|
ماذا نريد من غزة؟
نشر بتاريخ: 21/02/2015 ( آخر تحديث: 21/02/2015 الساعة: 16:46 )
الكاتب: جهاد حرب
في ظني، أن أياً من الفصائل الفلسطينية لم تضع تصورا واضحا للإجابة على سؤال "ماذا نريد من قطاع غزة"؟ وما هو مستقبل القطاع في العام 2020 أو 2030 ؟ وما هي حدود قدرته في المساهمة بالنضال الوطني الفلسطيني إثر تحولات عام 2005؟. كما لا يدعي كاتب هذه السطور أن لديه اجابة دقيقة أو تصور واضح لما نريد من قطاع غزة، ولا اتصور أن مهمة هذا المقال ذلك، لكنه يطرح أو يساعد على طرح تساؤولات يمكن أن تحرر العقل أو هي محاولة لإعمال العقل ضمن اطار محدودية المكان وضرورة الحاجة، وفي اطار اصلاح الزمان وغياب النوايا الحسنة بين الاطراف الفلسطينية. أما في الثانية بات هاجس الابقاء على القيادة "الذات" الشخص أو التنظيم انتصارا وكأن هدف النضال الوطني هو الحفاظ على هذا القائد أو تلك الشخصية، ففي بيروت عام 1982 هزمنا هزيمة وأبعدت الثورة عن خطوط التماس لكننا انتصرنا في الابقاء على قيادة منظمة التحرير. وكذلك انتصرنا بغزة في حروبها المتتالية ببقاء قيادة حماس وكتائبها المسلحة دون النظر في كلا الامرين لحال الفلسطينيين وقسوة الثمن أو توفير أسباب البقاء والحفاظ على كرامة المواطنين. هل نريد ان تبقي المجموعات المسلحة قائمة في قطاع غزة، أَمْ يمكن نزع سلاحها وتسريح عناصرها واستيعابهم في الحياة المدنية؟ وهل نحن قادرون على تبني نموذج حزب الله في لبنان طبعا وفقا للإمكانيات الخاصة بقطاع غزة، وظروفه وضمن فهم عميق لمصالح الاطراف معتمدة على قراءة للمعطيات والقدرات، أم تَبنّي نموذج ايرلندا الشمالية في التعاطي مع سلاح حركة حماس؟ |