|
عودة للعصور الوسطى- داعش تدمّر مكتبات بغداد
نشر بتاريخ: 21/02/2015 ( آخر تحديث: 22/02/2015 الساعة: 12:21 )
بغداد - معا - وكالات - كشف مدير المكتبة العامة في الساحل الايسر من الموصل، غانم الطعان، السبت، عن قيام تنظيم داعش باحراق المكتبة العامة والتي تضم الاف الكتب القيمة والنادرة. وقالت مصادر تلفزيون الموصل الخاصة ان عناصر التنظيم اقدموا على جمع الكتب والمجلدات الثقافية والادبية من المكتبة المركزية واضرموا النار بها امام انظار المارة بتهمة انها تحتوي على الشعوذة والسحر.
وقال سكان المنطقة إن المتطرفين حطموا الأقفال التي كانت تحمي أكبر مستودع للتعلم في المدينة الواقعة شمالي العراق، وقاموا بتحميل حوالي 2000 كتاب، بما في ذلك قصص الأطفال والشعر والفلسفة، ومجلدات عن الرياضة والصحة والثقافة والعلوم، وذلك في 6 شاحنات من طراز بيك أب، وتركوا النصوص الإسلامية فقط، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتيد برس". فالمجموعات التي يعتقد أنها دمرت في المكتبة المركزية هي الصحف العراقية التي يرجع تاريخها إلى أوائل القرن العشرين والخرائط والكتب من الإمبراطورية العثمانية ومجموعات كتب قدمتها نحو 100 من العائلات الراسخة في الموصل. وبعد يوم من نهب المكتبة المركزية، اقتحم المسلحون مكتبة جامعة الموصل، وأضرموا النار في مئات من كتب العلم والثقافة، مدمرين إياها أمام الطلاب. من جانبه قال النائب العراقي حكيم الزاملي إن التنظيم "ينظر للثقافة والحضارة والعلم كأعداء شرسين له". ويقارن الزاملي، بين داعش والمغول المداهمين في العصور الوسطى، الذين نهبوا بغداد في 1258، وألقوا مجموعات الكتب القديمة من مجالات التاريخ والطب وعلم الفلك في نهر دجلة، حيث روي أن المياه تحولت إلى اللون الأسود من الحبر الجاري. وقال: "الفرق الوحيد أن المغول رموا الكتب في نهر دجلة، بينما الآن داعش تحرقها ... طريقة مختلفة، ولكن نفس العقلية". |