وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

REFORM تناقش رواية "ساق البامبو" في لقاء مقهى جسور

نشر بتاريخ: 22/02/2015 ( آخر تحديث: 22/02/2015 الساعة: 12:36 )
REFORM تناقش رواية "ساق البامبو" في لقاء مقهى جسور
بيت لحم- معا - عقدت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM لقاء مقهى جسور ناقشت فيه رواية: "ساق البامبو" للكاتب سعود السنعوسي للإطلاع على النظم الاجتماعية العربية المختلفة وربطها بالنظم الاجتماعية في فلسطين، وذلك بهدف استعادة ضبط ايقاع التناغم المجتمعي من جهة وخلق حالة تواصل بناءة تهدف الى تسليط الضوء على واقع منظومة القيم المجتمعية السائدة والتي تؤطر حجم الفئات الأقل حظاً في المجتمع، وذلك ضمن مشروع "مساحة عمل" الذي تنفذه المؤسسة.

وبدأ المشاركون اللقاء بالتعريف بالكاتب وعرض ملخص عن الرواية، حيث طرح الحضور قضية الهوية ومكوناتها: الوطن والمكون الاقتصادي، الموروث الشعبي، العيش والتسامح، الجغرافيا، ونشأة الفرد ومكان ولادته وان اختلف اصله عن مكان معيشته وهذا ما حدث في روايتنا، وكيف لعبت مختلف تلك المكونات في البحث على الذات.

حيث بحث الحضور عن "الانسان في الرواية" فمكونات الهوية للشاب الفلسطيني قد تتداخل في إطارها العام مع مكونات الهوية العربية حتى وان ميزتها تفاصيل مختلفة مستمدة من الموروث الثقافي والتاريخي، ومن خلال ذلك اكد الحضور على اهمية اعلاء شان الانسان فعلا وقولا وترسيخ قيم العدالة والانصاف ومفاهيم الحرية والديمقراطية المرتبطة، والمأخوذة من الحق والواجب لنا ومنا كبشر.

وأكد المشاركون على الدور الكبير الذي تلعبه المناهج التعليمية والتنشئة الأسرية في سقل وترسيخ قيم ومبادئ الهوية الانسانية، وتعزيز قيم المساواة على اساس النوع الاجتماعي، واحترام حقوق المرأة لان هويتها انسانيتها وليس وطنها كما حدث في الرواية.

وفي نهاية اللقاء خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات اهمها: ضرورة ان تعبر الهوية عن الواقع وان تكون انعكاسا لتصور الشباب الفلسطيني، ان تكون الهوية منسجمة مع معطيات المواطنة كمعيار حقيقي للمساواة، أهمية التخلي عن الطبقية والعنصرية والتأكيد على احترام وتقبل الاخر، وأهمية العمل على استعادة ضبط التناغم المجتمعي بالتركيز على النظم الاجتماعية ونقاشها من اجل الخروج من بوتقة العادات والتقاليد التي تحجم مشاركة الشباب في المجتمع.
 
يذكر أن مشروع مساحة عمل يأتي في إطار تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية، بمأسسة التغير الذي تم تحقيقه في قدرات المجموعات المستهدفة من خلال إيجاد بنى نظامية قادرة على الاستجابة لاحتياجات تلك الفئات.