وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"ام يحيى"... فلسطينية بلا هوية .. قصص معاناة وهموم فاقدي الهوية في القطاع

نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 22:06 )
غزة -معا- تركت أحفادها وأغفلت مواعيد المستشفى لكي تعتصم من أجل المطالبة بحق المواطنة .. أنها "أم يحي "الارملة منذ 31 عاما ..لديها من الأبناء ولدان وبنت ,أما بالنسبة للأحفاد فقد بلغوا الـ20 جميعهم أصبحوا جزءا من الشقاء وجميعهم بلا هوية لا يستطيعون مغادرة غزة واذا ما غادروها لن يستطيعوا العودة ثانية اليها.

قالت "أم يحيى" عيده أحمد قاسم في لقاء لمعا على هامش الاعتصام الاسبوعي لفاقدي الهوية امام مقر المجلس التشريعي بغزة قالت أنها مريضة بالسرطان ,واجريت لها عدة عمليات منها "استئصال الرحم ,وقطع الثدي.

واضافت" وما في عندي أي طريقة أسافر فيها لأتعالج ".

وعبرت "أم يحي" عن شوقها الشديد إلى ابنتها الوحيدة التي لم ترها منذ 10 أعوام بعد سفرها الى قطر ,مشددة على والدتها التي ينازعها المرض فهي أيضا لم ترها منذ 12 عاما, بالإضافة إلى أخواتها التي تشتاق إلى مرآهم "أم يحي" تتوق إلى رؤية بلاد الحجاز وحج بيت الله ,مطالبة كل شخص يستطيع التدخل بأن يقدم لها يد المساعدة ,مضيفة ".

من جانبة قال رجائي ابو دقة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق المواطن"نريد حياة طبيعية لهؤلاء المعتصمين وذلك ليتمتعوا بحقوقهم كغيرهم من الاشخاص كحق التعليم بالخارج ,وحق العلاج , وحق تأدية مناسك العمرة والحج."

ووصف أبو دقة العتصمين بأنهم :"عناصر بشريه غير معرفه لأن المواثيق الموجودة في حقوق الإنسان تكون لأشخاص معروفين, و أن الهوية الفلسطينية حق رسمي سوف يأتي أجلاُ أم عاجلاُ ".

حالة السيدة مريم محمود أحمد 65 عاما لم تختلف عن كثير من الموجودين فهي لم تر والدتها منذ 13 عاما و كل بناتها ليس لديهم هوية.

وناشدت مريم جميع الجهات الدولية السماح لها برؤيه أولادها في مصر خاصة بعد وفاة والديها دون ان تتمكن من رؤيتهم .

ودعا المشاركون في الإعتصام الرئيس أبو مازن والمؤسسات الحقوقية النظر إلى معاناتهم المريرة وبذل كافة المساعي ليتمنكوا من الحصول على بطاقة هوية .

وخلال الإعتصام كتبت العديد من العبارات التي تعبر عن الالم " لا نملك بطاقات الهوية ولا جوازات السفر لسنا وحدنا وإنما أولادنا كذلك والأخطر أنهم أولاد يريدون العيش بسلام فمن المسؤول؟ "