وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عجلة مصانع غزة المدمرة تعود للدوران البطئ

نشر بتاريخ: 23/02/2015 ( آخر تحديث: 23/02/2015 الساعة: 15:59 )
عجلة مصانع غزة المدمرة تعود للدوران البطئ
غزة- تقرير معا - بعد أشهر على انتهاء حرب صيف 2014 على قطاع غزة، عادت عجلة بعض المصانع التي تضررت للدوران بشكل جزئي بعد إصلاح جزء منها بجهود أصحابها الذاتية.

أصحاب المصانع المدمرة يؤكدون لمراسل "معا" أن الدول المانحة لم تقدم أي أموال للقطاع الصناعي والاقتصادي في قطاع غزة.

وأدت الحرب الأخيرة على غزة والتي استمرت 51 يوما إلى خسائر مباشرة نتيجة للتدمير الكلي والجزئي و الحرائق لما يزيد عن 500 منشأة اقتصادية من المنشآت الكبيرة والإستراتيجية، بالإضافة إلى العديد من المنشآت المتوسطة والصغيرة والتي تمثل مجمل اقتصاد القطاع في كافة القطاعات (التجارية والصناعية والخدماتية ) والتي يتجاوز عددها ما يزيد عن 4500 منشأة اقتصادية.

وتقدر الخسائر المباشرة بحسب ما تم رصده في الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة بحوالي 566 مليون دولار، وهي ثلاثة أضعاف خسائر الحرب الأولى التي شنت على قطاع غزة في عام 2008- 2009.

الدكتور ياسر الوادية رئيس مجلي إدارة مجموعة شركات الوادية للمواد الغذائية يقول: "قبل أسابيع فقط بدأ العمل بشكل جزئي بعد إصلاح جزء من المصنع الواقع شرق حي الشجاعية الذي دمر بشكل كلي".

ويضيف الوادية: "أن الخسائر في المصانع بلغت 7 مليون دولار في المعدات"، مشيرا إلى أن القدرة الإنتاجية بسيطة نظرا للظروف الاقتصادية والصعبة في غزة التي هي على حافة الانهيار.

وأكد الوادية أن الإصلاحات التي أجريت في المصنع هي جهود ذاتية ولم تتلقي الشركات أو أصحاب المصانع المتضررة من الحرب أي مساعدات مالية.

من ناحيته ينتظر تيسير أبو عيدة صاحب معمل للباطون في جباليا شمال القطاع إدخال مواد البناء لإعادة تشغيل المصنع الذي أعاد إصلاح جزء منه كي يباشر بالعمل فور إدخال مواد البناء.

يقول أبو عيدة لمراسل "معا" بعد انتهاء الحرب بدأت بالعمل على إعادة المصنع بشكل تدريجي وجزئي حتى انتهيت من ترميم المصنع دون ترميم المباني والأسوار لأننا بانتظار مواد البناء".

ويشير صاحب مصنع أبو عيدة للباطون أن إعادة إصلاح المعمل جاءت بشكل فردي وذاتي، مطالبا كافة الجهات التحرك لتعويض المنشات الاقتصادية وذلك لإعادة عجلة الحياة الاقتصادية للدوران مرة أخرى لتساهم في خفض معدلات البطالة المرتفعة وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان قطاع غزة.

وحسب الإحصائيات فان في القطاع 230 ألف عامل عاطل عن العمل، وان نسبة البطالة في 47 % ، فيما بلغت نسبة الفقر ل 65%.

يشار إلى أن قطاع غزة تعرض لخسائر مادية فادحة مباشرة وغير مباشرة خلال الحرب الأخيرة في المباني والبنية التحتية وخسائر الاقتصاد الوطني في غزة بكافة قطاعاته الاقتصادية 5 مليار دولار تقريبا خلال فترة الحرب التي استمرت 51 يوما.

وكانت الحرب الإسرائيلية بدأت على القطاع في السابع من يوليو وانتهت في السادس والعشرين من أغسطس الماضي.