وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إخلاء 100 عائلة غرقت بوادي غزة والمغراقة

نشر بتاريخ: 23/02/2015 ( آخر تحديث: 23/02/2015 الساعة: 14:46 )
إخلاء 100 عائلة غرقت بوادي غزة والمغراقة
غزة- معا- شارك متطوعو الاغاثة الزراعية والدفاع المدني واللجان الشعبية يوم الاحد في إخلاء حوالي 100 أسرة غرقت منازلها جراء فتح السلطات الاسرائيلة مياه أحد السدود الواقعة شرقي وادي غزة والمغراقة.
واقدمت قوات الاحتلال على فتح أحد السدود الواقعة بالقرب من السياج الامني الفاصل بين شرقي القطاع وداخل الاخط الاخضر، ما أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه الملوثة الاسرائيلية، تسببت في إغراق عشرات المنازل ونزوح المواطنين إلى مراكز الايواء.
وذكرت مصادر محلية ان مواطني منطقة المغراقة تفاجأوا في سماع صوت مياه يتدفق بشكل سريع خلال ساعات الفجر مصحوبة بالمخلفات الصناعية ومياه الصرف الصحي التي اطلقتها اسرائيل، وعبرت بقوة إلى اراضي ومنازل المواطنين الآمنين.
وأوضحت عضو لجنة الطوارئ في الاغاثة الزراعية نها الشريف ان طواقم المؤسسة شاركت منذ الساعات الاولى للكارثة في اجلاء المواطنين المنكوبين، كما بدأت في تحديد احتياجاتهم الاولية من اغطية، ملابسة، طرود غذائية، مواد تنظيف، واسعافات اولية وذلك بالشراكة مع جمعيات عاملة ولجان تطوعية من المجتمعات المنكوبة.

واعتبرت الاغاثة الزراعية ان قيام الاحتلال الاسرائيلي بفتح سدود وادي غزة، تجاه مدن القطاع يعد جريمة جديدة بحق المواطنين الآمنين، حيث ادى ذلك الى غرق عشرات المنازل والخيام وهدم عدد من بركسات المواشي، كما انها تمثل جريمة تجاه البيئة وتلويث مياه البحر المتوسط.
وناشدت الاغاثة الزراعية كافة المؤسسات الاهلية والرسمية والدولية الى تضافر الجهود من اجل مساعدة النازحين في مراكز الايواء والعمل على تأهيل منازلهم والعودة للعيش بشكل آمن.
مع العلم منطقة وداي غزة والمغراقة يسكن فيها حوالي 16 ألف نسمة غالبيتهم من البدو والرعاة بالاضافة الى بعض العائلات المقيمة في اراضيها.
وتكرر هذه الكارثة في وادي غزة والمغراقة منذ إنشاء اسرائيل لعدد من السدود الاسمنتية عام 1970 وذلك لحجز مياه الامطار التي تنساب من جبال الخليل ومرتفعات النقب بطول يصل إلى 105 كم، ولكن هذه السدود لم تصمم بالشكل المناسب لاحتواء كميات الامطار التي تهطل على المناطق مما يهدد بانهيارها، لذلك تلجأ اسرائيل في حال ارتفعت كميات الامطار، لفتح هذه السدود مما يعرض المجتمعات التي تقطن في محيط الوادي الى الغرق دون انذار مسبق لهم مما يفاقم من حجم الكارثة.