|
الإضراب الأطول ينتهي.. يمكن للمقدسيين السفر الآن
نشر بتاريخ: 24/02/2015 ( آخر تحديث: 24/02/2015 الساعة: 12:22 )
القدس- تقرير معا -بعد أن عانى أهالي مدينة القدس الشرقية لمدة 8 أيام، أعلن مساء الاثنين عن انتهاء اضراب مكتب وزارة الداخلية الاسرائيلية بالمدينة، والذي توقف عن تقديم خدماته للأهالي منذ يوم الاثنين الماضي، بحجة المطالبة بتحسين شروط العمل ورفع الرواتب وزيادة عدد العاملين.
وأكد مجدي نصار صاحب "تكسي النجمة والأقصى" المكتب المسؤول عن توصيل المسافرين من القدس الى جسر الملك لوكالة معا أن إضراب مكتب وزارة الداخلية الاسرائيلية في شرقي القدس انتهى مساء الاثنين، وتلقى الاتصالات من الجهات المسؤولة لاخباره بأن اليوم الثلاثاء سيكون يوم دوام رسمي وعادي لمكتب وزارة الداخلية. وخلال الأيام الثمانية الماضية تعطلت الكثير من شؤون المقدسيين، ففي مكاتب الوزارة تصدر تصاريح السفر للأردن، وفيها تصدر بطاقات الهوية ومعاملة السفر"اللاسية باسية" اضافة الى تسجيل الأولاد بالبطاقة. أطول وأقسى اضراب للداخلية الاسرائيلية في القدس واعتبر نصار اضراب مكتب الداخلية "عقاب للمقدسيين" فلم يكن هناك أي اضرابات مماثلة في مكاتب الداخلية الاسرائيلية، وكافة فروعها التزمت بدوامها وتقديم خدماتها للمراجعين دون أي عراقبل أو قيود، مما اثار غضب المقدسيين واعتبروا الاغلاق سياسيا خاصة لعدم الاهتمام على مدار الايام الماضية بقضية الإضراب وعدم الاكتراث بإنهائها من قبل الجهات المختصة. وأضاف نصار:" لقد سبب اضراب مكتب وزارة الداخلية الإسرائيلية بالقدس منذ عدة ايام معاناة وألماً لمواطني المدينة الذين يريدون التوجه الى الاردن لمتابعة أمورهم ومصالحهم هناك". وعن تلك المعاناة أوضح مجدي نصار حسين أن الآلاف من المواطنين المقدسيين تعطلت اجراءات سفرهم الى الأردن بسبب اضراب مكتب "الداخلية شرقي القدس"، لافتا إلى أن المكتب تابع قضية اضراب الداخلية من الجانب الاردني والداخلية وادارة الجسور. وأوضح نصار أن أكثر المتضررين من الاضراب هم "الطلبة والمعتمرين، وشركات السفر". وأضاف نصار أن العشرات يأتون يوميا الى مقر المكتب منذ ساعات الصباح حتى المساء بانتظار أي قرار جديد لإنهاء الإضراب ليتمكنوا من الالتحاق بأماكن دراستهم أو عملهم. وأوضح أن هذا الاضراب هو اطول اضراب لمكاتب الداخلية في شرقي القدس، وقال:" كنا نشهد اضرابات لساعات أو أو ليومين كحد أقصى، أما هذا الاضراب فهو مختلف عن سابقيه فهو الأطول من جهة وفقط في مكتب الداخلية بالقدس الشرقية". فروع مكاتب الداخلية رفضت استقبال المقدسيين ونفى نصار ادعاءات مكتب داخلية القدس بأنه بإمكان المواطن المقدسي التوجه لأي مكتب داخلية في اسرائيل لانهاء أي معاملة، موضحا أن العديد من السكان توجهوا الى مكتب الداخلية لكنهم رفضوا استقبالهم وطلبوا منهم التوجه الى مكتب "واد الجوز" فقط. وأشار نصار الى معاناة سيدة من القدس توفيت والدتها بالاردن يوم أمس وحرمت من السفر لتوديعها، كما أن هناك العديد من الطلبة خسروا الفصل الدراسي بسبب اضراب الداخلية لعدم تمكنهم من استكمال التسجيل والالتزم بموعد الدوام. خسائر لمكتب السفريات وأضاف لـ معا نصار :"يلتزم المكتب بدفع 120-130 الف شيكل شهريا للجانب الاسرائيلي "تصاريخ لدخول سلطة المطارات" وللاسف اسبوع كامل ونحن لا نعمل نهائيا بالسفريات بسبب الاضراب المتواصل". تدخل اردني لانهاء معاناة المقدسيين ولفت نصار إلى أن الأردن تحاول جاهدة لانهاء معاناة المواطن المقدسي الذي يريد دخول اراضيها، حيث تطالب من الجانب الاسرائيلي بالسماح للمقدسيين بالدخول دون "تصاريح دخول" بعد تسلمهم قوائم عن أسماء المسافرين وأرقام جوازاتهم وهوياتهم. المعتمر وشركة السياحة واضراب الداخلية من جهته قال المواطن رأفت شويكي وهو وكيل شركة عمرة :" كان من المقرر سفر 100 معتمر مقدسي يوم الاثنين الماضي للأردن من أجل أداء فريضة العمرة، وقد فوجئنا بإضراب موظفي وزارة الداخلية وعدم وجود تصاريح للسفر، حيث يشترط في المقدسي المسافر الى الأردن حصوله على تصاريح لا يتمكن المقدسي من السفر. وأضاف "منذ أسبوع حتى يومنا هذا ونحن في حالة من القلق والبلبلة، ونتلقى يوميا مئات الاتصالات المسجلين للعمرة". وتحدث شويكي عن الاضرار التي يتكبدها "المسجل للعمرة" وشركة السياحة، والتي تبدأ من التسجيل للعمرة وتسجيل جوازات السفر للفيزا لدخول الاراضي السعودية، وبالتالي في حال عدم وصول المعتمر في الوقت المحدد فأنه يخسر سكنه في السعودية، وأجرة الباص التي يدفعها للوصول للجسر ثم السعودية. وأضاف شويكي أن شركة السياحة واجهت الاتهامات من قبل المسافرين بعدم الصدق، مؤكدا أن شركات السياحة حاولت جاهدة خلال الايام الماضية لحل مشكلة المعتمرين لكنهم تم رفض توجهاتهم. ولفت إلى أن شركات العمرة التي حجزت الحافلات ملتزمة بدفع أجرة الركاب كاملة، وفي حالة عدم تمكن المعتمرين المقدسيين من السفر، لا تستطيع الشركة تأخير الرحلة ومضطرة لدفع تكلفة الحافلات. كما أن التأشيرة الصادرة من السعودية صالحة لمدة شهر واحد، وفي حال إنتهى الشهر يتم الغاء الفيزا، حيث تبلغ قيمتها 50 دينارا اردنيا وأجرة الحافلة 50 دينار. مواطنون.. أما المواطن حسين إسكافي 65 عاما فأوضح أنه يأتي يوميا الى مكتب تكسي النجمة في محاولة للسفر الى الاردن، لأن عمته ترقد في غرفة العناية المكثفة وتعاني من وضع صحي صعب، وقال :"لن اتمكن من السفر الى الأردن بسبب اضراب الداخلية، وهناك العديد من الحالات الإنسانية التي تحتاج للسفر للأردن". المواطنة أم محمد قالت :"آتي لمكتب السفريات للسفر الى عمان، نحن لا نستطيع الاستغناء عن الاردن، أهلنا وعائلاتنا يعيشون فيها، واضراب الداخلية عرقل من حركتنا ومنعنا من السفر الى الاردن". أما الطالب رأفت 19 عاما فقد أوضح أنه اضطر للحضور الى القدس نهاية الاسبوع الماضي لقضاء يومين مع عائلته في المدينة، ومنذ ثلاثة ايام يحاول العودة الى الاردن دون جدوى. تقرير: ميساء أبو غزالة |