|
أبو زيد: التعليم هو المخزون الاستراتيجي لدولة فلسطين
نشر بتاريخ: 24/02/2015 ( آخر تحديث: 24/02/2015 الساعة: 15:25 )
رام الله- معا - أكد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد أن التعليم هو المخزون الاستراتيجي لدولة فلسطين ورأسمالها الأكثر استدامة، لافتاً في السياق ذاته، إلى ضرورة الارتكاز على شراكة وطنية جامعة من أجل ضمان تحقيق الغايات المنشودة.
جاء ذلك، خلال الورشة التي نظمتها الوزارة، اليوم، من خلال الإدارة العامة للارشاد والتربية الخاصة، بعنوان: "التعليم الجامع للطلبة ذوي الصعوبات البصرية.. قضايا وتحديات ومكتسبات"، بحضور ومشاركة عدد من ممثلي الادارات العامة في الوزارة والشركاء من مؤسسة CBM وبعض المدارس والمهتمين. أبو زيد: الوزارة ملتزمة بتوفير تعليم جامع نوعي وفي كلمته، شدد أبو زيد على توجه الوزارة واهتمامها بتعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية ترجمة لما يمثله التعليم من ركيزة أساسية وثروة بشرية مميزة ينبغي استثمارها عبر تلبية كافة الامكانات والاحتياجات. وأردف أبو زيد قائلاً: "لقد اهتمت الوزارة بجميع طلبتها بمن فيهم ذوو الاعاقة وتم ادراجهم ضمن خططها الاستراتيجية مجددة التزامها بالاعلان العالمي للتعليم الجامع وبتوصيات مؤتمر داكار إيماناً منا بأن الايفاء بالتزاماتنا تجاه أجيالنا يتطلب توفير الحق في التعليم كاملاً غير منقوص..". وجدد التزام الوزارة بتكريس حق التعليم الجامع النوعي لهذه الفئة، مؤكداً ضرورة الوصول إلى مجتمع مدرسي جامع يعزز المشاركة الكاملة الشاملة وخال من التمييز تجاه الطلبه ذوي الاعاقة. وختم أبو زيد: "في ظل الحديث عن التزامات الأطراف المعنية بعد عام 2015 بمنطلقات التعليم للجميع فإنني أعلن التزامنا الكامل بتفيذ أية خطط واستراتيجيات دولية سيتم إعلانها ونؤكد مرونة نظامنا التربوي لاستيعابها وإدماجها..". كيرن: اللقاء يستهدف الوصول إلى فهم مشترك بدروها، أشارت المدير الاقليمي لمؤسسة CBM في الشرق الأوسط "تانيا كيرن" إلى أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق بحث آليات الوصول إلى فهم مشترك وتحقيق الغايات التي من شأنها المساهمة في تعزيز التعليم الجامع للطلبة في فلسطين. واستعرضت كيرن أبرز البرامج والمشاريع التي تنفذها المؤسسة في مختلف بلدان العالم ودورها التنموي الذي يستهدف خدمة الأطفال لا سيما من ذوي الاعاقات البصرية. وأكدت أن التعليم يعد حقاً وأولوية لكافة الأطفال خاصة وأن هذا الحق نصت عليه العديد من المواثيق والاتفاقات الدولية، داعية الوزارة والهيئات المعنية إلى تبني سياسة التعليم الجامع والعمل على ايجاد فرص من شأنها توفير موارد مادية وبشرية. وبينت أن التعليم الجامع يعد جزءاً من التعليم للجميع؛ الأمر الذي يستدعي تعزيز الشراكات مع كافة المنظمات والمؤسسات الناشطة في هذا المجال بما يسهم في توفير التعليم النوعي للاشخاص ذوي الصعوبات البصرية. عنبوسي: الشراكات أساس لخدمة التعليم الجامع وفي كلمته الترحيبية، أشار القائم بأعمال مدير عام الارشاد والتربية الخاصة د. بشار عنبوسي إلى دور الوزارة والتزامها بتطبيق سياسة التعليم الجامع، مؤكداً في السياق ذاته أهمية تحسين جودة التعليم ونوعيته عبر الخطط والبرامج المساندة للتعليم الجامع الذي يستهدف جميع الطلبة، كذلك دور الشركاء الوطنيين والدوليين والمدارس الخاصة بتقديم خدماتها لقطاع التعليم العام. وبين أن هذه الورشة تندرج في سياق الحرص الذي توليه الوزارة بتنفيذ نشاطات وفعاليات تتعلق بتقييم الاحتياجات التدريبية للعاملين في مجال الارشاد والتربية الخاصة لا سيما من موظفي مركز المصادر ومرشدي التعليم الجامع وغيرهم. جلسات وعناوين مثيرة للاهتمام وتضمنت هذه الورشة ثلاث جلسات رئيسة جاءت الأولى تحت عنوان: "التعليم الجامع كحركة تهدف إلى تسهيل الوصول للخدمات" والثانية بعنوان: "التحديات التي تواجه تنفيذ التعليم الجامع في السياق الفلسطيني" والاخيرة حملت عنوان: "ماهي مكتسبات وفرص التعليم الجامع". وتم خلال الجلسات بحث ومناقشة كافة السبل والآليات الرامية إلى ضمان اشراك الاشخاص ذوي الصعوبات البصرية في كافة جوانب الحياة. اجتماع تمهيدي هام وفي سياق متصل، وقبيل إطلاق الورشة، التقى الوكيل أبو زيد بممثلي مؤسسة CBM في مكتبه برام الله، بحضور د. عنبوسي، والمدير الاقليمي لـــ CBM تانيا كيرن، ومديرة البرامج في المؤسسة ستيفاني هيل، وخبيرة التعليم الجامع في المؤسسة ماريا كانديدو، ومدير دائرة التربية الخاصة في الوزارة شفاء شيخة، والمنسق الوطني للتعليم الجامع – الاعاقة البصرية خديجة أبو خضر، وعن الجمعية العربية للتأهيل في بيت لحم ريما قنواتي. وخلال هذا الاجتماع تم التطرق إلى العديد من القضايا والمحاور المتعلقة بالتعليم الجامع وغيرها من الجوانب التي تم مناقشتها تمهيداً للورشة التي تم تنظيمها اليوم. |