|
رصاص وغضب في وداع الشهيد الجعفري
نشر بتاريخ: 24/02/2015 ( آخر تحديث: 24/02/2015 الساعة: 21:52 )
بيت لحم- تقرير معا - شيع الآلاف ظهر اليوم الثلاثاء جثمان الشهيد جهاد الجعفري (19 عاماً) الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بقرية ارطاس جنوب بيت لحم بعد بعد تأخر تسليم الجثمان لذويه لتحويله للتشريح في معهد ابو ديس.
وبدأ المواطنون بالتجمهر امام مدخل مخيم الدهيشة مع ساعات الصباح الأولى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيم، وجابت بعدها مسيرات تدعوا للرد على قتل جهاد المصري. ومع وصول جثمان الشهيد الى بيت لحم، استقبله الالاف على مدخل محافظ بيت لحم بسياراتهم حتى الوصول الى مخيم الدهيشة، ثم الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في قرية ارطاس بجنازة جماهيرية كبيرة. وقال والد الشهيد الجعفري لمعا، أنه يحتسب ان ابنه بقي ينزف لساعة ونص على سطح منزله دون علم أحد بإصابته، مضيفاً أن اخر مكالمة اجريت معه كانت قبل ساعة من استشهاده طالبته من خلالها والدته بالعودة الى المنزل فوراً، لكنه لم يأتِ. وأضاف الوالد، بعد انسحاب الإحتلال من المخيم، بدأنا بالبحث عن جهاد، وبعد عدة دقائق وجدناه على سطح المنزل، ولديه اصابة في كتفه، ولكن بعد نقلنا اياه الى المستشفى تبين أنه قد مضى على وفاته أكثر من ساعة ونصف حسب ما أكد الأطباء. أما والدته فقالت أن ابنها لم يكن سوى مدافعاً على منزله ومخيمه، داعيةً الى أن يتحمل أصحاب المسؤلية في العالم الدفاع عن حقوق الفلسطينين، قائلةً أن جنود الإحتلال أطلقوا النار بشكل جنوني في المخيم، وأصابوا عدداً من الشبان بالرصاص الحي والمطاطي. وكان الإضراب قد عم مناطق واسعة من بيت لحم، أغلقت من خلاله المحلات التجارية ابوابها، وسارت المسيرات الوحدوية التي اشتملت على الفصائل الفلسطينية عامةً لتحقيق الهدف الأساسي للشعب الفسطيني وهو التحرير. |