نشر بتاريخ: 25/02/2015 ( آخر تحديث: 25/02/2015 الساعة: 12:33 )
القدس -معا- قال رئيس مركز القدس الدولي الدكتور حسن خاطر أن اصّرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي على مواصلة تدنيس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك دون ادنى اكتراث بمشاعر اكثر من مليار ونصف من المسلمين في العالم، ما هو إلاّ اشعال مقصود ومتعمد لنار "الحرب الدينية" التي باتت طبولها تقرع في كل مكان .
وقال : على المجتمع الدولي اذا اراد أن ينتصر للوسطية والحضارة الانسانية أن يواجه "التطرف الديني" عموما دون تمييز بين دين وآخر، مؤكدا أن الحرب على "داعش " لا يجب أن تقتصر فقط على الذين أحرقوا "معاذ الكساسبه " وانما يجب أن تطال أيضا الذين أحرقوا الطفل "محمد أبو خضير" في القدس مطلع تموز/يوليو 2014م،مؤكدا أن "داعش" اليوم لم تعد اسما لتنظيم معين، بقدر ما أصبحت رمزا وعنوانا لظاهرة "التطرف الديني" أينما كانت .
وحذر من أن هناك العديد من هذه المنظمات الارهابية التي أصبحت اليوم قوة لا يستهان بها في المستوطنات في الضفة الغربية، كمجموعات "تدفيع الثمن" و "فتيان التلال" وغيرهما ، وأنه لم يعد سرا أن هذه المنظمات شكّلت منذ البداية لتنفيذ جرائم عنصرية خطيرة في حق الفلسطينيين،تتعلق بحرق المساجد والكنائس ،وتدنيس حرمتها ،وقتل العرب وتهجيرهم ،ونهب أراضيهم واموالهم، مؤكدا أن ما نسب الى "داعش" ليس أكثر بشاعة مما تنفذه هذه التنظيمات، التي يقودها حاخامات ورجال دين متطرفون ،أمثال الحاخام يتسحاق جينزبورغ وتلاميذ الحاخام شلومو غورين واتباع باروخ غولدشتاين وغيرهم.
وقال الدكتور خاطر أن تراكم التفاقمات الناجمة عن انفلات هذه التنظيمات اليهودية المتطرفة ضد الفلسطينيين، وضد المقدسات الاسلامية والمسيحية، وعلى الأخص المسجد الأقصى المبارك، سيؤدي الى تأجيج ظاهرة التطرف الديني ليس في المنطقة العربية وحدها وانما في العالم أجمع ،وسيدفع بقوة في اتجاه صدام ديني شامل يقوده "دواعش" العصر من اتباع الديانات كلها !
وطالب المجتمع الدولي أن يتنبّه لظاهرة "التطرف اليهودي" التي تجتاح الأراضي الفلسطينية ، وأن يتعاطى معها بنفس المنطق الذي يتعاطى به مع ظاهرة "التطرف الديني" التي تجتاح المنطقة عموما، معتبرا أن الممارسات اليومية في حق القدس والمسجد الأقصى تجعل من دولة الاحتلال حاضنة كبيرة وخطيرة لهذه الظاهرة المتفاقمة.