|
معا تكشف.. خطة لتفعيل مفاوضات السلام
نشر بتاريخ: 25/02/2015 ( آخر تحديث: 25/02/2015 الساعة: 17:20 )
رام الله-أمجد أبو العزخاص معا - أكدت الممثلة العليا الجديدة للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي "فدريكا موغيريني" أن إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط هو "التزام شخصي بالنسبة لها، ويحتل أولية على جدول أعمالها منذ توليها لمنصيها قبل أربعة أشهر". وقالت الوزيرة رداً على أسئلة وكالة معا على هامش الكلمة التي القتها أمس الثلاثاء في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية "تشاتم هاوس" في لندن إن خطتها المستقبلية لإحياء عملية السلام تقوم على مبدأين أساسيين اولاً، تفعيل الاطار والإجماع الدولي"International Framework من خلال تفعيل عمل ونشاط اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي. ثانيا، تفعيل دور الدول العربية في عملية السلام، قائلة " الدعم العربي لعملية السلام ولا سيما دور مصر والاردن والسعودية سيكون عنصراً مهما في نجاح أي مفاوضات مستقبلية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وسوف ابدأ في تنفيذ خطتي المستقبلية بعد الانتخابات الاسرائيلية العامة التي ستنظم في مايو ايار المقبل". وقالت ان هذه الخطة ما هي "الا تعبير عن الأولوية التي يعطيها الاتحاد للمنطقة وعملية السلام فيها، كما أنها ترجمة لرغبة بروكسل بلعب دور هام في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والسلام." اجماع دولي الان على إنهاء الصراع الإسرائيلي- العربي؟ وقالت الوزيرة الاوروبية "هناك اجماع دولي الان على إنهاء الصراع الإسرائيلي – العربي، والإتحاد الأوروبي يدعم هذا الاجماع، كما يدعم المبادرة العربية للسلام لأن لدى أوروبا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على استقرار المنطقة، كما انه حان الوقت لان يلعب الاتحاد الاوروبي الدور المناط به لانهاء الصراع". واعترفت المسؤولة الاوروبية أن دور الإتحاد الاوروبي في عملية السلام "لا يتناسب مع الإمكانيات والأدوات التي يملكها سواء لجهة إعتباره الشريك التجاري الأول لإسرائيل أو المانح الأكبر للسلطة الفلسطينية".
واكدت ان على الاتحاد الاوروبي الاستثمار اكثر في الشباب والتعليم ونشر الديموقراطية والحرية وايجاد الفرص لمساعدة شباب دول الجورا "لان استقرارهم من استقرار اووربا" على حد قولها.
ودعتفي هذا الصدد دول الإتحاد الى "البعد عن الخلافات" وتوحيد جهودها لدعم سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه الازمة في اوكرانيا قائلة "سياسةالاتحاد الاوروبي لن تلغي السياسة الخارجية للدول الاعضاء بل على العكس سوف تقوي موقف أوروبا وعلى سياسات دول الاعضاء ان تعزز من سياسات اوروبا الموحدة. وقالت "الخلافات تضعف موقفنا و اعتقد أن السياسة الخارجية للدول الاعضاء يجب ان تدعم السياسة الاوروبية الموحدة لا أن تشتتها". وحول جهود الاتحاد لمساعدة اوكرانيا قالت قدمنا حزمة من المساعدات التقنية لاوكرانيا تهدف الى اصلاح مؤسساتها، كما أن هناك فريق كبير من الخبراء الاوروبين يساعدون الحكومة على تبني اصلاحات جذرية في كافة المجالات. الملف السوري واشادت الوزيرة بجهود كل من الاردن وتركيا في هذا المجال قائلة "البلدين تحملا مسؤولية كبيرة لم تكن لأي دولة اوروبية لتتحمل هذا العبء بمفردها. وقالت "نحن ندرك ان ما قمنا به لغاية اللحظة غير كاف في نظر البعض ولكننا نعتقد ان وضع حد للأزمة السورية هو الخيار الأمثل لوضع حد لمشلكة اللاجئين السورين". وقالت أن ظهور تنظيم "داعش" هو نتيجة الصراع في سوريا، وان محاربتها هي أولوية تتزامن مع إنهاء الصراع في سوريا مشيرة في هذا الصدد غلى أن الإتحاد الأوروبي نجح في عدم الوقوع في فخ صراع الحضارات التي روجت له داعش من خلال سياساتها على الارض وتجاه الغرب قائلة "العرب والمسلمين هم الضحية الأولى لتنظيم داعش الإرهابي". واضافت الوضع في ليبيا بات الان يمثل اكثر خطراً من السابق وتهديداً خطيرا لاوروبا ومصالحها ويعود ذلك الى وجود تنظيمات جهادية تتحرك بسهولة وحرية عبر الحدود المفتوحة، وتصدير الهجرة غير الشرعية لاوروبا. واشارت الى ان الاتحاد الاوروبي يدعم جهود ممثل الامم المتحدة في تحقيق المصالحة الوطنية الليبية الداخلية قائلة "تحقيق وحدة وطنية وائتلاف حكومي يمثل جميع اطراف المجتمع الليبي يشكل شرطا أساسيا للاعتراف باي حكومة ليبية مستقبلية". واضافت "اريد ان اكون واضحة وابعث رسالة الى الفصائل والقيادات الليبية وهي "الاتحاد الاوروبي سيعترف فقط بحكومة وحدة وطنية ليبية تمثل جميع الاطراف لاننا ندرك الطبيعة الحساسة والمعقدة للمعضلة الليبية وعدم قدرة اي طرف على ادارة ليبيا بدون مشاركة الطرف الاخر، وبالتالي نعتبر عملية الاقصاء سياسة غير ناجعة بالنسبة لنا. ورفضت الوزيرة الاجابة على سؤال لـ معا حول امكانية تبني أوروبا خيار التدخل العسكري في ليبيا أو إرسال بعثة لحفظ الامن فيها في حالة فشل الأطراف الليبية في التوصل الى حل لخلافاتهم قائلة "لا نريد نريد مناقشة أي خيارات في المرحلة الحالية لاننا نطمح في رؤية حوار ليبي وطني ناجح لأن هذا الخيار هو المفتاح الوحيد للإعتراف الدولي بأي حكومة ليبية". مشيرة الا انها ناقشت هذا الامر مع الولايات المتحدة ولامم المتحدة ومصر الاسبوع الماضيوهناك اجماع دولي على هذا الامر . في المقابل أشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن اي صفقة مع إيران يجب أن تاخذ بعين الإعتبار الأبعاد الداخلية لجميع الأطراف وخاصة الشؤون الداخلية الأمريكية ممثلة بقوى الكونغرس الأمريكي والرأي العام الايراني بالاضافة الى البعد الأقليمي ممثلا بموقف إسرائيل والصراع الطائفي بين السنة والشيعة في المنطقة. وختمت حديثها في هذا الصد بالتاكيد على ان هناك فرصة تاريخية لعقد صفقة نووية جيدة مع ايران.
|