عملية سرقة مسلحة في غزة.. خيوط ومعلومات لم تأتِ بجديد

غزة - خاص معا - قبل 8 ايام فتحت الشرطة في قطاع غزة تحقيقا في ملابسات عملية سطو مسلح جرت في احدى الشوارع الرئيسية في مدينة غزة، عندما اعترض مسلحون طريق سيارة الصراف مجدي محمد السيد عطية ونجله وسرقوا منهما 100 الف دولار.

العملية وقعت في ساعات المساء وبخطة مدروسة لم تكن وليدة اللحظة كما افاد محمود السيد عطية نجل الصراف الذي تعرض مع والده للاعتداء في حينها ويفتح الباب مشرّعا للسؤال اين وصلت التحقيقات في عملية السطو؟.

ويقول الابن عطية لمراسلة معا ان الموضوع لا يقف عند عملية السطو فقط، وإنما هناك جريمة وهي الشروع بالقتل، مؤكدا انه لولا الرعاية الالهية لكان هو ووالده في عداد الموتى الان متسائلا :"ماذا تنتظر الحكومة للإعلان عن المتورطين".

وعن عملية السطو، بيّن السيد عيطة الابن ان سيارة من نوع هونداي i30 اعترضت سيارتهم عند محطة البربري في شارع الجلاء وسط مدينة غزة وكانت السيارة بلا لوحة تسجيل وسوداء اللون وزجاجها اسود، وبالتالي لا يمكن رؤية من بداخلها.

وبين الابن ان 3 ملثمين نزلوا من السيارة بينما بقي 2 بالداخل يحملون اسلحة رشاشة وعصي كهربائية تقدموا باتجاه والده الذي كان يقود السيارة وعندما حاول اعتراضهم اعتدوا عليه بالضرب اولا باستخدام باب السيارة، وثانيا بآلة حادة على رأسه بينما كان الابن مثبت في المقعد الخلفي مبينا انهم فتحوا شنطة السيارة وسرقوا المبلغ.

وتساءل السيد عطية:" في ظل الامن والأمان الذي يفترض اننا نعيش فيه في غزة الا يفترض ان تكون كل السيارات مسجلة لدى سلطة المرور"، وتابع:" الم نكن نتهم في السابق السيارات المسروقة بعمل هذه الممارسات".

وأكد السيد عطية ان عملية السطو كانت منظمة وليست وليدة اللحظة، مبينا ان الذي قام بالجريمة كان يعرف المنطقة جيدا، وتابعهم هو ووالده عن كثب ورسم خط سير العملية جيدا وانسحب من المكان".

وعن التواصل مع الشرطة، اكد السيد عطية انه في بداية التحقيقات كان يدور الحديث عن الوصول الى خيوط الجريمة والمشتبهين بينما انخفضت وتيرة الاهتمام بالقضية، على حد تعبيره.

 وكان مجهولون هاجموا يوم الخميس الماضي مواطنا يعمل "صراف عملة" في محل "الامانة للصرافة" وسط مدينة غزة وسرقوا مبلغ 100 الف دولار أمريكي.

وقال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في حينها ان الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث.