نشر بتاريخ: 27/02/2015 ( آخر تحديث: 27/02/2015 الساعة: 14:47 )
رام الله - معا- اكد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، في حديث صحفي على اهمية انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، حيث سيشرع في "مراجعة شاملة" لكل أشكال العلاقة مع الاحتلال، بما في ذلك التنسيق الأمني، والعلاقة الاقتصادية، في ظل حرب الاحتلال المفتوحة ضد الشعب والقيادة الفلسطينية.
وأشار انه يجب أن تتم مراجعة كاملة والخروج بآليات واضحة، تكون عبر التحلل من الاتفاقيات السياسية أو الاقتصادية التي أبرمت مع جكومة الاحتلال، بهدف تعزيز صمود الشعب والوقوف امام حالة الانقسام ، واستعادة لحمة المؤسسات الرسمية للسلطة في الضفة والقطاع ،والعمل من اجل تعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الوطن والشتات والمرجعية السياسية العليا للسلطة الوطنية الفلسطينية ، ورسم استراتيجية وطنيه تستند للثوابت الفلسطينية والتمسك بخيار المقاومة الوطنيه بكافة اشكالها حتى نيل شعبنا حقوقه الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس كخيار وحيد لشعبنا.
وقال ابو يوسف ان اللجنة الوطنية العليا المسؤولة عن المتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية تسير بشكل دوري ومتواصل، ولا يوجد أي معيق أمام عملها ، وان اللجنة تجتمع كل يومين إلى ثلاثة أيام، حيث تقوم بتجهيز ملفي الاستيطان والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، لتقديمه إلى المحكمة، بالتزامن مع إعلان فلسطين عضوا فيها في الأول من ابريل المقبل، في الجنائية.
ورأى ابو يوسف انه لا يمكن العودة الى مسار المفاوضات الثنائية بمرجعية امريكية منحازة للاحتلال ، ويجب تدويل القضية الفلسطينية من خلال نقل ملف القضية الى مجلس الامن والمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، ومطالبة المجتمع الدولي بفك الحصار عن قطاع غزة وتنفيذ قرارات مؤتمر المانحين لجهة الاعمار دون اي شروط .
ووصف ابو يوسف ، إقدام مستوطنين على حرق كنيسة "دور متسيون" وكتابة شعارات مسيئة، ومن قبلها حرق مسجد الهدى بمحافظة بيت لحم على أنه امتداد لجرائم المستوطنين التي وجدت الإسناد والحماية لها من قبل المؤسسات الرسمية في حكومة الكيان الاسرائيلي؛ في محاولة منها لإعطاء الصراع مع الشعب الفلسطيني طابع ديني، وكجزء من حالة الترهيب التي تستهدف تهجير شعبنا من ارضه ، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير حماية الأماكن المقدسة والأراضي الفلسطينية، ولتشديد وتوسيع الحصار والمقاطعة لدولة الاحتلال.
ودعا ابو يوسف الى تعزيز الوحدة الوطنيه من أجل مواجهة هذه الاعتداءات التي باتت تنفذ بشكل يومي التي تقوم بها قوات الاحتلال من جهه، ومستوطنيها المدججين بالسلاح من جهه أخرى بحق أبناء شعبنا العزل ، مؤكدا على اهميه تعزيز و تصعيد المقاومة الشعبية بكافة اشكالها بمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه .
ولفت امين عام جبهة التحرير الى اهمية تصعيد الفعاليات التضامنيه مع الاسرى بمواجهة ما يتعرض له الاسرى والاسيرات من قبل حكومة الاحتلال من سياسة ممنهجة لديها، في محاولة لكسر إرادة الأسرى مستغلة ازدواجية المعايير الدولية لصالحها لمواصلة انتهاكها واعتداءها على الأسرى ، لافتا ان هذا التصعيد ضد الأسرى يأتي في سياق الدعاية الانتخابية الاسرائيلية، وهذا يدعونا إلى تدويل قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية وتسليط الضوء على معاناتهم وسوء معاملتهم من قبل سلطات الاحتلال المخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية، مطالبا جميع المؤسسات الدولية والإنسانية إلى التدخل المباشر لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب، والعمل لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من معتقلات وسجون الاحتلال.