|
آباء الشهداء في خانيونس: مشاعرنا لاتوصف فكل شيء نراه غريب وجميل ولحظات لا تأتي الا مرة واحدة في العمر
نشر بتاريخ: 12/09/2005 ( آخر تحديث: 12/09/2005 الساعة: 15:46 )
خانيونس- معا- منذ اللحظة الأولى لخروج آخر جندي إسرائيلي من قطاع غزة تدافع الالاف من المواطنين الفلسطينيين المتعطشين للحرية والاستقلال من أبناء مدينة خانيونس وضواحيها للدخول إلى المستوطنات التي تم إخلاؤها فيما كان يعرف بغوش قطيف.
وكان من بين المسارعين الى دخول تلك المستوطنات المقاتلون والمواطنون وأبناء وآباء الشهداء الذين حاولوا الوصول اليها حتى قبل خروج الجنود الإسرائيليين من محيطها باتجاه الجنوب إلى محور فيلادلفي على الحدود الفلسطينية- المصرية. خانيونس التي لم تنم ليلتها، خرجت عن بكرة أبيها في "يوم الفتح المبين ويوم التحرير والاندحار لقوات الاحتلال" وقامت الجماهير الحاشدة باقتحام المستوطنات والقيام بعمليات حرق وتخريب لمعظم الكنس الموجودة بداخلها كدلالة واضحة على رفضهم لبقاء هذه الكنس على الأراضي الفلسطينية المحررة "لأنها رمز من رموز الاحتلال والاغتصاب". وقال والد الشهيد وسام أبو زرقة من مخيم خانيونس وهو يقف داخل مستوطنة نفية دكاليم لـ "معا" "إنني غير مصدق ما أرى أمامي، انها لحظات غريبة وسعيدة ولم اشعر منذ عقود بهذا الإحساس العظيم"، وأضاف "إنها لحظات خيالية أنها لحظة انتصار الدم على البارود والنار". أما والد الشهيد تحسين كلخ فيقول:" أن دماء ابني تحسين ليست بأغلى من الانتصار، فأبني قدم حياته وروحة من اجل أن ينعم المواطن الفلسطيني بالحرية وان يعيش كريما على أرضة، ولا أستطيع أن اصف مشاعري وأحاسيسي الان فكل شي غريب وعجيب، وجميل، ولحظات لا تأتي الا مرة واحدة في العمر, أنها لحظة الانتصار". |