|
منح ثالث درجة ماجستير من جامعة القدس لطالبة من غزة حول "السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران"
نشر بتاريخ: 03/09/2007 ( آخر تحديث: 03/09/2007 الساعة: 14:58 )
غزة-معا- منحت جامعة القدس "ابو ديس" فرع قطاع غزة الطالبة أماني إبراهيم القرم من معهد الدارسات الإقليمية برنامج الدراسات الأمريكية درجة الماجستير عن رسالتها بعنوان "السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران وأزمة الملف النووي الإيراني2001- 2006".
وترأس الجلسة الدكتور مخيمر أبو سعده أستاذ العلاقات الدولية المساعد بجامعة الأزهر كمشرف أول، وأ.د. محمد الدجاني مدير معهد الدراسات الإقليمية ممتحناً داخلياً و أ.د أمحمد النيرب أستاذ الدراسات الأمريكية ممتحناً خارجياً. وتعرضت الطالبة في رسالتها للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران بصفة عامة وأزمة ملفها النووي بصفة خاصة في ضوء التطورات والمتغيرات الدولية والإقليمية، وذلك ضمن الفترة الزمنية التي تمتد من العام 2001 وحتى العام 2006 . كما سعت في دراستها الى التعرف على المحددات التي تنطلق منها السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران وبرنامجها النووي، وكيفية تشكيل هذه السياسة في دوائر صنع القرار ضمن المتغيرات الدولية والإقليمية ومعرفة مدى تأثير فكر المحافظين الجدد على صنع السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران وبرنامجها النووي في عهد الرئيس جورج بوش الابن، اضافة الى معرفة تداعيات إيران بتطوير برنامج نووي على توجهات السياسة الخارجية الأمريكية في تعاطيها مع هذه الأزمة. واوضحت الباحثة أن هذا البحث يكتسب أهمية خاصة كونه يعالج موضوعاً حديثا وهاماً أثار ومازال يثير العديد من التساؤلات والتناقضات والتباين في وجهات النظر كباحثين وكعرب. لما له من تداعيات خطيرة على منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة ومنطقة الخليج العربي ومستقبلها على وجه الخصوص، وأي فهم لديناميكيات الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران وأي نظرة مستقبلية لتطورها، يجب أن يأخذ في اعتباره كافة القضايا العالقة والمتشابكة بين البلدين وأبعادها التاريخية والسياسية والأيديولوجية. وخرج البحث بالنتائج التالية هي: ان سيطرة المحافظين الجدد بزعامة جورج بوش الابن على البيت الأبيض في فترة البحث أدت الى اتباع سياسة احادية تصعيدية تجاه ايران مستغلين غياب الرادع الدولي والمعارضة الداخلية وتعاظم النفوذ الأمريكي في المؤسسات الدولية. وقالت الدراسة ان إيران اثبتت أنها رقم صعب في معادلة قوة التأثير الإقليمية لا يمكن للولايات المتحدة أن تتجاوزه. فهي تسعى الى ملء الفراغ في منطقة الخليج العربي، كما انها استطاعت وببراعة استثمار أخطاء السياسة الخارجية الأمريكية لصالحها، واتبعت إستراتيجية خلط الأوراق في تعاملها مع الولايات المتحدة وتجاوز الأزمات التي حاولت الولايات المتحدة أن تدفع بها إليها . كما قالت ان تضخيم الخطر الايراني هو صناعة اسرائيلية وتعتبر إسرائيل أن إيران هي الخطر الأكبر الذي يهدد وجودها ككيان في المنطقة ويخل بقوة الردع ، وفي ظل ارتباط أركان الإدارة الأمريكية من المحافظين الجدد في فترة البحث مع اللوبي اليهودي زاد تأثير هذا المحدد بشكل كبير ونجح في منع أي تقارب أمريكي إيراني محتمل. وحول الملف النووي الايراني خلصت الدراسة إلى انه ملف سياسي اقتصادي بالدرجة الأولى له أبعاد وتوجهات مرتبطة أساسا بالإستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط. تسعى الولايات المتحدة لاستغلاله بشتى الوسائل لزعزعة الداخل الإيراني ومن ثم إضعاف النظام وتغييره كهدف غير معلن للإستراتيجية الأمريكية في منطقة الخليج العربي. وخلصت الطالبة في رسالتها الى ان جميع السيناريوهات تنطلق من فرضية مفادها أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتهديد مصالحها ومصالح حلفائها والاستمرار في سياستها الإقليمية وتمسكها بالبرنامج النووي. وأن الظروف الإقليمية حاليا لا تناسب ضربة عسكرية أمريكية لإيران في ظل التوترات السائدة في الشرق الأوسط والتورط الأمريكي في العراق، إلا إذا غامر الرئيس الأمريكي وراهن على قوة بلاده في الردع، واعتبر نفسه المخلص من الشر الإيراني. كما من الوارد جدا إتباع سيناريو الصفقة الشاملة في محاولة من الإدارة الأمريكية لاحتواء الموقف في الخليج العربي وإعادة ترتيب وضعها وأوراقها في المنطقة. |