وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متحدثون ومختصون يدعون الى افساح المجال امام الحريات الصحفية ويدعون الى تفعيل نقابة الصحفيين

نشر بتاريخ: 03/09/2007 ( آخر تحديث: 03/09/2007 الساعة: 16:28 )
غزة - معا- دعا عدد من المتحدثين والمختصين ، إلى إفساح المجال أمام الحريات الصحفية والإعلامية من أجل نقل الأحداث بشكل مهني وحيادي ، بعيداً عن التهديد والاعتداءات التي تتبع من قبل بعض المجموعات والمليشيات في الأراضي الفلسطينية .

واكد المتحدثون على ضرورة تفعيل وتوحيد الجسم الصحفي وتفعيل دور نقابة الصحفيين وتشبيك العلاقات مع المجتمع المدني من أجل إعادة التوازن لدور الإيجابي لوسائل الإعلام .

واشار المشاركون في ورشة عمل نظمها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، في مقر نقابة الصحفيين في مدينة غزة، بعنوان "الحريات الصحفية بين الواقع والمأمول" ، الى ضرورة قيام الصحفيين والاعلامين بلعب دور ايجابي وفاعل من اجل انتزاع حقوقهم ، وتحقيق التزان في الساحة الداخلية بعيداص عن مفرادات التجاذب السياسي الذي اضر بشكل كبير بصورة الاعلام الفلسطيني

وأكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل ، ان الانقلاب العسكري الذي قامت به حماس في حزيران الماضي أدى إلى حدوث انقسام عميق بين وسائل الإعلام المختلفة ، وبين الصحفيين أنفسهم ، مؤكدا أن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين لا تتوقف سواء كان انتهاكات مباشرة أو غير مباشرة.

وقال عوكل " أن وسائل الإعلام الفلسطيني باتت تلعب في الساحة الداخلية بشكل سلبي وتؤدي دورا تحريضياً ،و يعمق من حالة الانقسام القائمة بين غزة ورام الله ، مما اثر بشكل سلبي على كل وسائل الاعلام ودورها في خدمة قضايا المجتمع "

وأوضح عوكل أن بعد الانقلاب الذي قامت به حماس في 14 حزيران حدث ، أن الكثير من وسائل الإعلام أوقفت أو لم تعد قادرة على العمل في قطاع غزة، كما ان نقابة الصحفيين تواجه مؤامرة كبيرة لتفتيتها وجعلها غير قادرة على القيام بواجبها تجاه الصحفيين والمجتمع .

وطالب بضرورة التعاطي مع الواقع وتقديم المعلومة للجمهور وإعادة بناء الجسم الصحفي على أساس متوازن، واصفاً الحالة التي يمر بها شعبنا بالصعبة نتيجة الانقلاب الذي قامت به حركة حماس في غزة.

من جهته، أكد السيد عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن الحريات الصحفية في الأراضي الفلسطينية تعرضت لانتكاسات واهانات كبيرة وذلك بسبب الاعتداءات المتكررة على الصحفيين من خلال الاعتداء بالضرب المبرح ، ومنع العديد من الإذاعات من العمل في قطاع غزة ، ومنع صحيفتي الرسالة وفلسطين من الصدور والتوزيع في الضفة الغربية ، وإغلاق المكاتب الإعلامية ، إضافة إلى إغلاق تلفزيون فلسطين، ومصادر الكاميرات واشرطة التسجيل وغيرها من جملة الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق الصحفيين الفلسطينيين .

وأضاف يونس : إن ما يحدث في قطاع غزة خطير نظرا لغياب مؤسسات العدالة والرقابة، لافتاً إلى أن الأصل في ممارسة الحقوق هو المباح، والاستثناء هو التقييد وفق النظام القانوني والقضاء، وانه حالة التي نعيشها القضاء معطل والنيابة العامة لا تعمل، إضافة إلى الانقسام السياسي الذي من ابرز ضحاياه الحالة الإعلامية التي تستوجب قيام المجتمع المدني بممارسة مهامه ودوره في رصد ما يحدث من انتهاكات ووضع حد لها عبر أدوات شرعية.

وبين يونس أن وسائل الإعلام الفلسطينية كانت موظفة سياسيا ، للحالة التجاذب القائمة في الساحة الداخلية ، مشيراً ، ان حالة التوظيف السياسي لوسائل الإعلام كانت واضحة وبارزة بشكلي جلي امام الجمهور والمشاهد والمتابع لهذه الوسائل ، بحيث أظهرت الوسائل مبتعدة تمام عن الموضوعية والحيادية والتوازن .


وقد شارك عدد من الصحفيين بالعديد من المداخلات التي اظهرت الحالة الصحفية في الاراضي الفلسطينية ومستوي الحريات الممنوحة ، واشكال القمع الذي يتعرض له الصحفيين .