وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحسيني يشيد بأداء المتطوعين في القدس خلال العاصفة الثلجية

نشر بتاريخ: 01/03/2015 ( آخر تحديث: 01/03/2015 الساعة: 12:48 )
القدس- معا - ثمن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الجهود التي قام بها المتطوعون من الدفاع المدني والهلال الاحمر واللجان التنظيمية لحركة فتح خلال العاصفة الثلجية الاخيرة التي ضربت المنطقة والعمل على توفير اقصى درجات المساعدة والعون للمقدسين الذين يكابدون من ويلات الاحتلال.

واعتبر الحسيني الاهمال الاسرائيلي للقدس الشرقية وسكانها خلال المنخفض الجوي متعمد ووسيلة ضاغطة على المقدسين تستهدف وجودهم دون ادنى مراعاة للقوانين والمواثيق والاعراف الدولية والانسانية التي تفرض على سلطة المحتل القيام بواجباتها ازاء الشعب الذي تحتله.

وأكد ان ما قام به المقدسين يؤكد على تمسكهم بقدسهم كعاصمة ابدية لدولتهم القادمة لا محالة وقدرتهم على التعاطي بمسؤولية بكافة الظروف دون الحاجة لمكونات الاحتلال واجهزته مجسدين نموذجا رائعا في الوحدة والتلاحم والاصرار والرفض لكافة اشكال التهويد التي تتنهجها سلطات الاحتلال ما يبرهن على زيف الادعاءات الاسرائيلية بشأن القدس الموحدة عاصمة لكيانهم ، حيث تمكن المتطوعون من الوصول الى كافة الاحياء بالقدس الشرقية ومد يد العون والمساعدة للمقدسين الامر الذي لاقى ترحابا ومباركة من ابناء العاصمة المحتلة وهو ما يعجل ببزوغ فجر الدولة الفتية القادمة وعاصمتها الابدية القدس الشرقية.

بدوره اشار حمدي الرجبي مدير عام وحدة الشؤون العامة بمحافظة القدس انه ومن منطلق المسؤولية وتفادي الاهمال الاسرائيلي المتعمد للمقدسين فقد قامت اجهزة المحافظة وبالتعاون مع عدد المؤسسات وفرق المتطوعين بتأمين احتياجات المواطنين وفق الامكانيات المتواضعة المتوفرة، حيث تم مواجهة تداعيات هذا المنخفض بالتعاون مع مختلف الجهات الفلسطينية المعنية وفي مقدمتها المستشفيات والهلال الاحمر وطواقمه الطبية واتحاد المسعفين العرب والدفاع المدني ومتطوعيه وفرق الجحافل والدفع الرباعي وشركة كهرباء محافظة القدس وحركة فتح وشبيبتها في اقليم القدس.

واوضح انه تم انقاذ ومساعدة الكثير من حالات غسل الكلى والولادة وكسور الاطراف اضافة الى ازالة الاشجار المتساقطة بفعل الثلوج والرياح والمساعدة في تأمين وفتح الطرقات المغلقة للتسهيل على كوادر شركة الكهرباء لاعادة الخطوط المقطوعة ، منوها الى ان غرف الطوارىء التي كانت موزعة على مختلف المناطق في مدينة القدس وضواحيها وجهت الطواقم وفق النداءات الواردة وقامت باخلاء العديد من البيوت والمحلات التجارية داخل البلدة القديمة بعد تسرب المياه داخلها ومساعدة موظفي الاوقاف الاسلامية بازالة الاشجار المتساقطة في ساحات المسجد الاقصى المبارك وفتح كافة الطرقات الرئيسية والفرعية ونقل العالقين من المواطنين الى بيوتهم بالتعاون مع فرق الدفع الرباعي ونقل عدد من الحالات الى مستشفى المقاصد وتفقد بيوت المسنين وتقديم الخدمات المطلوبة لهم.

واكد الرجبي ان الكل المقدسي ساهم في مواجهة العاصفة الثلجية مجسدا نموذجا قويا في التلاحم والوحدة في وقت عصيب يمر به ابناء شعبنا عامة والمقدسين على وجه الخصوص يستدعي مثل هذا النموذج لنصرة واغاثة المكروب.