نشر بتاريخ: 01/03/2015 ( آخر تحديث: 01/03/2015 الساعة: 16:59 )
رام الله -معا - قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإدارة مصلحة سجونها تمارس جرائم إنسانية وقانونية وأخلاقية حقيقة، بحق الأطفال الفلسطينيين في سجونها ومراكز توقيفها، دون أن تبدي أي إحترام والتزام باتفاقية حقوق الطفل العالمية أو سواها من اتفاقيات.
وقال قراقع:" إن عمليات اعتقال الأطفال، تتم بصورة وحشية من خلال المطاردة وإطلاق النار أو مداهمة المنازل وتفتيشها واختطاف الأطفال وتعذيبهم أثناء التحقيق، إضافة إلى إصدار أحكام بحقهم قد تصل للسجن الفعلي و الاقامة الجبرية والإبعاد وفرض غرامات مالية باهظة بحقهم، وذلك في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والاعراف الدولية."
أقوال قراقع تلك جاءت خلال مؤتمر صحفي، عقد في مبنى منظمة التحرير الفلسطينية ظهر اليوم الأحد، بالتعاون مع وزارة الإعلام، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وبحضور ذوي الطفلة المحررة ملاك الخطيب وذوي الطفل المعتقل خالد الشيخ، وعدد من ذزي الأسرى الأطفال في رام الله وسلفيت والقدس.
وبين عايد قطيش، مسؤول ملف المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أن هناك العشرات من الأطفال لايزالوا معتقلين، وأن غالبية الأطفال الذين يتم اعتقالهم يحاكمون في محاكم عسكرية كالكبار وليس في محاكم للأحدث، ودون السماح لذويهم بحضور المحاكمة، وأن ما نسبتة 95% من الأطفال يتعرضون لأحد أشكال التعذيب أو الإهانة، مضيفا بأن المحاكم الاسرائيلية لا تسعى لتحقيق العدالة للاطفال الفلسطينيين .
ووفقا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين، فان الاطفال الاسرى يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي خلال التحقيق، تنتزع منهم الاعترافات بالقوة وتوثق باللغة العبرية، وتستخدم المستوطنات كقرات لاحتجازهم والتحقيق معهم كما يعاني الاطفال من الحرمان من النوم وقضاء الحاجة والمماطلة لعدم الالتقاء بالمحامي كما يتم حرمانهم من التعليم والحصول على الارشاد النفسي ويتعرضون كذلك لاهمال طبي وحرمان من الزيارة كما ويفرض على الاسرى الاطفال المقدسيين سياسة الحبس المنزلي والابعاد الى خارج مكان السكن.
وخلال المؤتمر إستعرض عدد من ذوي الأسرى الأطفال، حكاية اعتقال وتعذيب أبنائهم، كما حالة الطفل الأسير خالد الشيخ 15 عاما والمصاب بفقر الدم والذي صدر بحقه قرار اعتقال لـ4 أشهر وغرامة مالية 2000 شيكل.
وأكملت السيدة نعمة شملاوي والدة الطفل المعتقل علي شملاوي، وهو احد خمسة اطفال تتراوح أعمارهم بين "14-15" عاما، تم اعتقالهم بدايات العام 2013 بالقرب من بلدتهم حارس قضاء سلفيت، واتهموا بالقاء الحجارة،وهم تامر صوف وشقيقه علي ومحمد كليب ومحمد سليمان، ليظلوا حتى الان دون محاكمة، علما بانهم عرضوا على المحكمة 39 مرة، فيما اعترفوا بالتهم الموجهة اليهم تحت التعذيب ووقعوا افادات باللغة العبرية.
وكان المؤتمر قد عقد على خلفية إصدار منظمة اليونسيف الدولية تقريرا يؤكد بأن السلطات الإسرائيلية تمارس خروقات عدة وعلى كافة المستويات بحق الأسرى الفلسطينيين.
وفي نهاية المؤتمر وجهة قراقع، نداء الى كافة المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية والعالمية بضروة التحرك العاجل والفوري ووضع إسرائيل تحت مئصلة المحاسبة، على كافة خروقاتها وممارساتها بحق الأطفال القاصرين في السجون، ومشددا على أن كافة الخيارات مفتوحة الأن للفلسطينيين للتوجهة لتلك المؤسسات ومن بينها الجنائية الدولية.