|
مسؤول اممي يزور البلدة القديمة في الخليل
نشر بتاريخ: 02/03/2015 ( آخر تحديث: 02/03/2015 الساعة: 10:16 )
الخليل-معا- نظمت الإدارة العامة لمتابعة الميدان بوزارة التربية من خلال مديرية التربية والتعليم جولة ميدانية لمنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمس راولي وممثلين لخمسة دول هي:فلندا،السويد ،النرويج،ايطاليا،والاتحاد الاوروبي
للإطلاع على معاناة الطلبة جراء ممارسات الاحتلال والمستوطنين على حد سواء في مدرستي الإبراهيمية الأساسية للبنين والفيحاء وذلك بالبلدة القديمة من مدينة الخليل. وحضر استقبال براولي في مدارس مديرية الخليل كلا من مدير التربية والتعليم أ. بسام طهبوب ورئيس قسم متابعة الميدان أ.ياسر صالح، ومدير المدرسة الإبراهيمية حسن اعمر، ومديرة الفيحاء رولا الحرابوي والهيئة الادارية والتدريسية فيهما. اقيم جولة ميدانية للضيف في المنطقة المحيطة بالمدرسة والحواجز المنتشرة حولهما وكيفية عبور الطلبة عبر البوابات الالكترونية وكيفية دخول الطلبة إليها والتفتيش اليومي، كما اطلع مدير التربية طهبوب على معاناة الطلبة وأبناء البلدة القديمة والمنطقة الجنوبية على حد سواء جراء الممارسات الإسرائيلية اليومية بحقهم. واستمع براولي لطلبة الإبراهيمية من طلبة الصف التاسع الأساسي سامي أبو حماد وحسين مرار وبشير السلايمة حول ظروف اعتقالهم وكيفية تفتيش حقائبهم عبر البوابات والحواجز المحيطة بالمدرسة وكيفية قدومهم في الصباح، كما شاهد آخر طالب تم اعتقاله من المدرسة حسين مرار الذي اعتقل قبل يوم من الزيارة واليت استمر فترة احتجازه (10) ساعات في ظروف قاسية وأفرج عنه بكفالة مالية تقدر بـ(1000) شيقل، كما استمع للطالب يوسف محتسب من الصف حول ظروف قدومه للمدرسة وكيفية تأخيره عن الدوام الصباحي في المدرسة، وشاهد براولي ومرافقيه من دول الاتحاد الأوربي الى رسومات الطلبة وطالبات الفيحاء التي تسهب في ظروف قهرهم على مداخل المدرسة ومدى تأثر الطلبة بحياتهم اليومية من خلال الممارسات القمعية لجنود الاحتلال واعتداء مستوطنيه. وفي عرض لمدير المدرسة الإبراهيمية حسن اعمر ومديرة الفيحاء رولا حرباوب عرض موجز عن اهم المعيقات التي تعاني منها العملية التربوية بفعل الاحتلال ومستوطنيه والتي تتلخص في قضايا من أبرزها:" إعاقة وصول الطلاب والمعلمين الى المدارس بشكل شبه يومي، إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محيط المدارس وداخلها أحيانا، اقتحام المدارس دون أية أسباب بشكل مستمر، احتجاز المعلمين والطلاب واعتقالهم وفرض الغرامات المالية الكبيرة عليهم. مرور المستوطنين بسياراتهم بسرعة هائلة الامر الذي يعرض حياة الطلاب للخطر، إجبار المدارس على إغلاق أبوابها قبل انتهاء الدوام الرسمي خاصة في الأعياد اليهودية، منع المدارس من إدخال احتياجاتهم اليومية عبر السيارات بسبب إغلاق الطرقات وإنما مشياً على الأقدام فقط، اقتحام المدارس ودخول الصفوف واعتقال الطلبة بحجج واهية. ثم استمع السيد جيمس راولي إلى بعض أولياء الأمور الذين يعيشون المعاناة اليومية خوفاً على أولادهم ثم قابل إحدى الطالبات التي تعرضت قبل عدة سنوات إلى الدهس من قبل إحدى المستوطنات بشكل متعمد، وفي نهاية الجولة أكد مدير التربية والتعليم وراولي للمؤسسات والدول المشاركة على اهمية نقل مخرجات الزيارة والمعاناة التي يعيشها طلاب البلدة القديمة الى دولهم من اجل الضغط على دولة الاحتلال لاحترام المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة وأكد المشاركين ان هذه المعاناة تنتهي برحيل الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني وهذا حق طبيعي للفلسطينيين كفلته الأعراف والمواثيق الدولية. |