|
المطران عطا الله:المسيحيون والمسلمون في فلسطين ابناء شعب واحد
نشر بتاريخ: 02/03/2015 ( آخر تحديث: 02/03/2015 الساعة: 16:23 )
القدس -معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن شعبنا الفلسطيني تميز عبر تاريخه الطويل بوحدة واخوة أبنائه المسيحيين والمسلمين ، وقال بأن شعبنا هو شعب موحد لا يقبل القسمة على اثنين ، ونحن معا وسويا مسيحيين ومسلمين نناضل من أجل الحرية ومن أجل تحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني ، وقال سيادته بأن الاحتلال في ظلمه وقمعه وهمجيته لا يميز بين مسلم ومسيحي وبين كنيسة ومسجد ، فكلنا مستهدفون ووجب علينا جميعا ان نبقى موحدين لأنه في الوحدة قوة لشعبنا ، وعلينا ان نعمل معا وسويا من أجل تقوية اواصر الوحدة الوطنية دفاعا عن القدس ودفاعا عن أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية الشعب الفلسطيني .
وقال ان دعاة الفتنة والتطرف والارهاب والعنف في وطننا العربي بكافة مسمياتهم والقابهم إنما يخدمون الاحتلال وهم يقدمون خدمات كبيرة له بتصرفاتهم وافعالهم ودمويتهم وهمجيتهم . واضاف إن قضية فلسطين هي قضيتنا جميعا مسيحيين ومسلمين ومن يسعى لتفريقنا وابعادنا عن بعضنا البعض وتدمير الاخاء الديني وقيم الوحدة الوطنية ، إنما لا يريدون الخير لهذه الامة وقضيتنا الاولى الا وهي قضية فلسطين . وطالب بمواجهة التطرف والعنف والارهاب بحملة توعية تستهدف كافة الفئات العمرية وخاصة الشباب لكي لا يقعوا فريسة من يتاجرون بالدين والدين منهم براء ، وقال بأن المسيحيين المشرقيين في الوطن العربي لن يتخلوا عن انتماءهم لهذا المشرق تحت اي ظرف من الظروف ، وسنبقى متمسكين بإيماننا وبقيمنا الروحية والانسانية والوطنية وستبقى كنائس المشرق تبشر بقيم المحبة والسلام ، وسنبقى ندعو دوما الى ترسيخ وتقوية اواصر الاخوة واللحمة والاخاء الديني الاسلامي المسيحي في مشرقنا . وقال "يحزننا ويؤلمنا ما يحدث في سوريا والعراق وفي غيرها من الاماكن من ذبح وقتل وانتهاك للكرامة الانسانية وكل هذا يهدف الى تدمير منطقتنا وتفكيك مجتمعاتنا وتشويه صورة مشرقنا العربي ، وطمس معالمه وبهاءه وجماله وانسانيته وإن اولئك الذين يعدمون ويذبحون الابرياء ويتفننون في وسائل اعدامهم وتنكيلهم بالناس إنما هم اعداء حقيقيون للانسانية وللدين وللحضارة ولفلسطين ، فهؤلاء هم ادوات بأيدي الصهيونية العالمية بهدف تدمير وتصفيه القضية الفلسطينية ". وقال سيادته بأننا وبالرغم من هذا العنف ومن هذا القتل ومن هذه الدماء البريئة التي تسفك تبقى هنالك الغالبية الساحقة من أبناء امتنا الرافضة لهذا العنف والارهاب ولهذه الدموية والهمجية الفاقدة لأي بعد انساني . إن المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية في ديار العرب مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى بتعزيز تلاحمها وتعاونها وتحاورها وتفاهمها ، فما تتعرض له امتنا يستهدفنا جميعا، علينا أن نوحد صفوفنا من اجل اوطاننا ومن اجل قضيتننا الاولى قضية فلسطين . وناشد سيادته الجاليات العربية المسيحية والاسلامية بأن تقوم بدورها الانساني والحضاري وأن تسعى من اجل ترسيخ قيم التعايش والاخوة والتسامح الديني الاسلامي المسيحي . وجاءت كلمات المطران عطا الله حنا هذه لدى استقباله اليوم وفدا من أبناء الجالية الاسلامية في استراليا . |