الصوراني يلتقي الأمين العام لجامعه الدول العربية

غزة- معا - التقى راجي الصوراني، رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومدير المركز الفلسطيني لحقوق بالأمين العام لجامعه الدول العربية، د. نبيل العربي بحضور مساعده للشؤون الفلسطينية، السفير محمد صبيح، ومستشار الامين العام ومدير ادراة الشئون العربية   طلال الأمين، ومسؤولة ملف حقوق الإنسان في الجامعة، السيدة الهام الشجني.

وتناول اللقاء التطورات الأخيرة المترتبة على توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على ميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، والتحضيرات التي تتم من قبل المنظمات الفلسطينية الرئيسية الأربعة العاملة علي هذا الملف، وكذلك إستراتيجية العمل التي ستتبعها في هذا المجال.

وطالب الصوراني خلال اللقاء الأمين العام بصفته الحقوقية، كمحام دولي وقاضي سابق في محكمه العدل الدولية، وبصفته السياسية، كأمين عام لجامعه الدول العربية، بتوفير كل الدعم والإسناد السياسي والمعنوي لعمل الفريق الفلسطيني الممثل للضحايا.

وأكد الصوراني خلال اللقاء أن الانتصار للمحكمة الجنائية الدولية هو انتصار لشريعة القانون ضد شريعة الغاب التي يمارسها الاحتلال، وانه جاء بعد أن قاطع القضاء الإسرائيلي الضحايا وأقفل الباب في وجوههم بعد التعديل الأخير في القانون الإسرائيلي، وبالذات بعد أن منحت دول أوروبا الغربية المزيد من الحصانة عبر تغيير القوانين في دولها إمعانا في توفير الحماية لمجرمي الحرب الإسرائيليين كما حدث في بريطانيا وإسبانيا. من جهته، وعد الأمين العام بدعم هذا الملف من قبل الجامعة إعمالا وإكمالا لقراراتها المتخذة سابقا وانه تلقى دعوه من السيدة بن سوده المدعية العامة لزيارتها في لاهاي.

كما تطرق الصوراني إلى الحصار غير الإنساني وغير القانوني والذي يشكل ضربا من العقاب الجماعي لمليوني مدني فلسطيني، مؤكداً انه يشكل جريمة حرب يمارسها الاحتلال بوعي وبقصد.

وأشار إلى أن الحصار يعتبر الكارثة الإنسانية الأكبر التي صنعها الاحتلال، وهو أحد الملفات الرئيسية الأربع التي ستتوجه بها المنظمات الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالإضافة إلى جريمة الاستيطان، وجريمة جدار الفصل العنصري، وجريمة العدوان الأخير علي قطاع غزة.

من جهة أخرى، طالب الصوراني الأمين العام لجامعة الدول العربية ببذل كل جهد مستطاع لإتمام المصالحة الفلسطينية الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام التي تشكل انتحاراً سياسياً بامتياز وان يزيل كل عوائق إقليمية أو دولية تعيق ذلك.

وشكر الأمين العام علي مواقفه الثابتة والمنهجية في دعم القضية والشعب الفلسطيني، مؤكداً في ذات الوقت انه لا تناقض بين استخدام القانون وسيادته والأمن والسلام ، بل أن كل أمن وسلام لا يأتي إلا باحترام القانون وسيادته واحترام كرامه الإنسان.