نشر بتاريخ: 04/03/2015 ( آخر تحديث: 09/03/2015 الساعة: 12:33 )
بئر السبع - معا - أقدمت جرافات السلطات الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء على هدم بيوت أبناء عائلتي القصاصي والخواطرة في قرية سعوة غير المعترف بها، شمال شرق بلدة حورة في النقب.
وهذه هي المرة الثانية في الشهر الأخير التي تقوم فيها جرافات السلطات الإسرائيلية بهدم منازل أهل القرية، حيث ترغب السلطات الإسرائيلية بارغامهم على الانتقال إلى بلدة حورة، بالرغم من عدم وجود حلول لأبناء القرية.
وقد وقف أطفال القرية الذين تمّ هدم بيوتهم أمام أعينهم في منظر تقشعر له الأبدان ورددوا معا: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله".
إسماعيل الخواطرة (أبو عمر) أحد سكان القرية قال لمراسل "معا" في النقب: "شيء لا يمكن السكوت عليه. هذا ظلم لم يمر علينا. هذه قرية، ولسنا أمام هدم بيت أو بيتين. هدموا اليوم 4 بيوت وفي الأشهر الأخيرة تم هدم 25 بيت. قبل أسبوع هدموا ثمانية بيوت. لا يوجد حل بالنسبة للأهل، والحل معروف - أن يبقونك تحت السماء والطارق، وإذا بنيت بيتا جديدا سيقومون بهدمه. عملية تهجير جديدة تمر علينا. حالة من الإحباط تمر علينا الآن".
هذا ووصل مراسل "معا" نداء من أحد أصحاب البيوت في سعوة، التي تتعرص للهدم نوردها كما جاءت: "باسمي وباسم جميع ابناء قرية سعوة، أناشد جميع الجماهير ان يقفوا معنا واناشد القوى السياسية الوقوف بجانب قرية سعوة المنكوبة. أين الجماهير؟ أين العالم؟ الكل يقف يتفرج علينا والسلطات تهدم بيوتنا للمرة الرابعة على التوالي وفي والشتاء والبرد القارص. اين العالم ليرى الظلم والتهجير للبدو. هذه قرية ابادوها بالكامل وهاهم أطفالنا تحت المطر ينظرون بأعينهم والبيوت تهدم امامهم وهم يتصارخون ويتساءلون لماذا تهدم بيوتنا؟ أين نذهب؟ ولكن نقول لهم نحن أصحاب هذه الارض ولا نملك سوى هذه الارض الغالية على قلوبنا ونحن متمسكون بهذه الأرض مهما تجبر المتجبر. نحن هنا لن نرحل، لن نرحل، ولا يزيدنا هذا الا تمسكا واصرارا وعزيمة وثباتا في هذه الارض. نحن نريد من جميع الجماهير ان تتكاتف مع بعضها البعض حتى نوقف هذا العدوان الغاشم".
من جانبه عقب النائب طلب أبو عرار أن "وتيرة الهدم، وتدمير المزروعات العربية التي ازدادت بشكل كبير في الفترة الاخيرة على يد حكومة اسرائيل، واذرعها المختلفة، تجسد حال العرب في الداخل، والعداء والكراهية لكل ما هو عربي من قبل هذه العقلية التي تحكم إسرائيل. الهدم جريمة بحق العرب وعلى المؤسسات الحقوقية الدولية التدخل حالا، من اجل وقف هذه المهزلة الاسرائيلية".
وبيّن النائب عن الحركة الإسلامية أنه "رغم المأساة التي تخيم على المنطقة، فأنا فخور بصمود الاهل، من خلال اظهارهم لتمسكهم بأرضهم، والبقاء عليها من خلال الجلسات المتتالية والتواصل مع الاهل، علما ان المؤسسات العربية مدعوة لدعم الاهل".
وأردف قائلا: "إن منطقة سعوة مستهدفة من قبل السلطات لأطماع تهويدية، علما ان مجلس حورة يعمل جاهدا لتوسعة مسطح قرية حورة لتضم قرية سعوة، الا أن من يعيق التوسعة هي نفس السلطات التي تهدم في سعوة، ويظهر ان السلطات تخطط مخططات اخرى غير معلنة".