الاعلى يستضيف الهنداوي

البيرة – معا - اعلام المجلس الاعلى للشباب والرياضة: التزم اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة بتبني فكرة اقامة ملتقيات شبابية في مناطق: الشمال والوسط والجنوب، كل على حدة، من اجل افساح المجال امام العنصر الشبابي كي يُعبر عما يجول في خاطره من افكار ومقترحات من شأنها خدمة قطاع الشباب.

التزام اللواء الرجوب، جاء في سياق مبادرة المجلس الاعلى للشباب والرياضة باستضافة السيد احمد الهنداوي، مبعوث الامين العام للامم المتحدة لقطاع الشباب في اكاديمية بلاتر، مساء يوم امس الثلاثاء، ضمن برنامج متكامل شمل زيارات ميدانية للضيف طالت القدس وبيت لحم وجدار الفصل العنصري في بلدة بلعين.

وحضر اللقاء، الذي كان عبارة عن عشاء عمل شريحة نخبوية من الشباب كل من: سفير دولة فلسطين في تونس وزياد النبريص وكادر من المجلس الاعلى.

ورحب الرجوب بالشباب وحضهم على التفاول باعتباره مفتاح النجاح، واعتبر اللقاء استثنائيا، وطالب بعرض افكار شبابية بناءة بحيث تنطلق من منظور وطني بحت، باعتبارهم العنصر الاقدر على التغيير، وشدد على ضرورة الاستفادة من تجربة الهنداوي في الاعتماد على الذات وتفعيل عنصر العصامية.

واشار الى اننا كشعب فلسطيني نعيش حالة حصار من الاحتلال في محاولة منه لكسر ارادتنا، وهذا السلوك له علاقة بالعنصرية، وشدد ان الاحتلال هو المجرم ونحن الضحية.

وعاد واكد على اهمية استثمار الفرصة، من خلال افكار عملية تكون عبارة عن خارطة طريق تقودنا الى العالم تحت مظلة الامم المتحدة شريطة ان نتحدث بلغة واحدة وصوت واحد.
وقال: ان السيد الهنداوي يحمل رسالة ايجابية تمنح الامل وتؤسس لتعاون بيننا وبين الامم المتحدة.
ونوه الرجوب الى ان اجتماعا سيعقد مع منظمات الامم المتحدة، وسيتم الاتفاق على استحداث برامج، وشدد انه يرفض بشكل مطلق المساعدة المشروطة في قطاع الشباب والرياضة، مثلما يرفض اقامة اية انشطة مع الاحتلال أكانت شبابية ام رياضية.

وقال ان الانطباعات التي كونها الهنداوي من خلال زياراته الميدانية جيدة لا سيما في الموضوع الذي له علاقة بالتطوع في بلعين وبرج اللقلق.

وعبر السيد احمد الهنداوي عن سعادته البالغة بوجوده بين الشباب في دولة فلسطين، كمبعوث للامم المتحدة، وحيا الحضور باسم الامين العام، "بان كي مون"، وشكر اللواء الرجوب على الاستضافة، واشاد بحيوية الشباب الفلسطيني وقال: ان هذا الشعب نموذج حي لتعليم الامل، ولفت الى ان الشباب الفلسطيني يواجه ظروفا صعبة، واكد ان الامين العام للامم المتحدة يقف مع طموحات الشعب الفلسطيني.

واوضح ان بلدة بلعين، وبفضل نضالها اصبحت بحجم العالم، ونوه الى ان الامم المتحدة بصدد اطلاق موقع خاص يركز من خلاله على الفرص المتاحة والمتوفرة للشباب بالتنسيق مع المجلس الاعلى، واستذكر الشاعر الكبير محمود درويش، وتلا جزءا من اشعاره خصوصا القائل: "على هذه الارض ما يستحق الحياة"، وسرد على مسمع الشباب مسيرته وكيف انه اعتمد على ذاته في تكوين نفسه حتى وصل الى المنصب الرفيع الذي يتبوأه حاليا.

وهنأ سفير فلسطين في تونس، سلمان الهرفي، بالاكاديمية وقال: انه صرح رياضي حقيقي، وعبر عن فخره بوجوده بين الشباب وقال: ان الشباب يعني النجاح في المدرسة والبيت والعمل وهلمجرا، واشار الى ان فلسطين اليوم في كل مكان.

واعقب ذلك فتح باب النقاش والمداخلات، وتمحورت حول اعتبار الاحتلال التحدي الاكبر لطموحات الشباب، ومطالبة الشباب المبعوث برسالة، وشكر المجلس الاعلى على تنظيم مثل هذه اللقاءات وضرورة التفات الامم المتحدة للشباب في قطاع غزة، والحد من البطالة والهجرة، وتغييب عنصر الشباب في المؤسسات والوزارات، والمطالبة بفتح افاق التبادل الشبابي.

وشملت المداخلات ابرز المبادرات الشبابية، ومن ضمنها "مبادرة متحركين"، وينضوي في اطارها شباب من القدس وغزة والضفة الغربية.