|
وزارة التربية تنظم ورشة عمل لمناقشة برامج اعداد المعلمين وتأهيلهم
نشر بتاريخ: 04/03/2015 ( آخر تحديث: 04/03/2015 الساعة: 16:59 )
رام الله - معا - نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، في المعهد الوطني للتدريب التربوي، اليوم، ورشة عمل حول برامج اعداد المعلمين وتأهيلهم التي يتواصل تنفيذها بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية الشريكة، بمشاركة وزيرة التربية والتعليم العالي أ. د. خولة الشخشير، وممثلي الجامعات المعنية والإدارات العامة الشريكة من الوزارة، وممثلي البنك الدولي، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة د. بصري صالح، ومدير عام المعهد الوطني د. شهناز الفار، ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد.
وفي كلمتها، أشارت الشخشير إلى أبرز الجهود المبذولة في سياق مأسسة العلاقة وتحقيق التكامل بين قطاعي التعليم العام والعالي، مشددةً على أهمية التركيز على جانب التربية العملية بما يُحقق التناغم مع ما تحويه مدارسنا من إمكانات وطاقات منتجة. ولفتت إلى أن برامج التأهيل تشهد نجاحات متواصلة استناداً إلى الكفايات التي تم تطويرها من الخبراء المعنيين، مُشيدةً بالجهود التي تبذلها الإدارة العامة للإشراف والتأهيل والمعهد الوطني للتدريب التربوي وما يتم في إطارها من تجديد للمضامين وأساليب التدريس، معربةً عن شكرها للجامعات الشريكة على التزامها الكبير بإسناد جهود الوزارة لتحقيق المهننة المطلوبة. بدوره تطرق د. صالح إلى أهمية توقيت الورشة؛ باعتبارها تستهدف تقييم مرحلة مشتركة من العمل على مدار (3) أيام، مؤكداً اعتزاز الوزارة بما تحقق من شراكة مع الجامعات، موضحاً أن الحديث يجري الآن حول برامج تتسم بطابعها الشمولي، ولا يقتصر أثرها على الجانب الفني فحسب بل تتطلب إحداث تغييرات إدارية ، وبما يتقاطع والجهود الرامية إلى مهننة مهنة التعليم. وبعد ذلك تم افتتاح الورشة، حيث تضمنت مداخلة قدمها زيد بين فيها أبرز ما تحقق في محور التربية العملية، واستعرض أبرز المنهجيات الكفيلة بتوحيد الرؤى بين الوزارة والجامعات وبما يؤسس لمحورة العملية التعليمية حول الطالب معتبراً أن إنجاز (6) مجمعات تدريبية تشكل في مجملها توجهاً نحو الاستدامة، كما عرض أبرز الإنجازات بالأرقام، وما يستهدفه من مدارس ومعلمين ومرشدين ومشرفين تربويين، مؤكداً أن التحاق (562) طالباً بالبرنامج يُشكل خطوةً نوعية تتعدى دلالاتها الأرقام، وأبرز الإنجازات المرتبطة بإعداد الأدلة التدريبية، وبناء قدرات المشرفين التربويين والجهود التي بُذلت للعمل على إعداد مُلحق الجهوزية للتعليم. من جانبها تناولت د. الفار الجهود المنجزة فيما يختص بتأهيل المعلمين للمرحلة الأساسية مشيرة إلى أنه ومع نهاية الفصل الدراسي الجامعي الحالي سيبلغ عدد المجتازين للبرنامج 2100 معلم/ة، واستعرضت محاور التدريب. وأكدت أن الانتهاء من تأهيل (2100 ) معلم/ة يُمثل خطوة رئيسة على صعيد إيفاء الوزارة بالتزاماتها تجاه تحقيق متطلبات استراتيجية إعداد المعلمين وتأهيلهم مشيرةً في الوقت ذاته إلى الجهود المتواصلة في مجال تأهيل معلمي الصفوف (5-10) والتي ستُتَوَجُ مع نهاية الفصل الحالي بالانتهاء من تأهيل 1500 معلم/ة. وقدم مدير مركز القياس والتقويم في الوزارة د. محمد مطر عرضاً حول خلاصة الدراسات التي أجريت لتقييم أثر البرنامجين بناء على تقارير المتابعة والتقييم التي أنجزتها دائرة القياس والتقويم ، وأبرز ما تضمنه من آليات وتوصيات وبما يؤسس لإثارة نقاش جدي كفيل بتجاوز الكثير من المشكلات والتحديات، معتبراً أن وضع التقارير أمام المعنيين في الوزارة والجامعات سيكفل أيضاً تواصل العمل على أرضية واضحة. وخرجت الورشة بمجموعة توصيات أبرزها اعتماد مدارس التدريب كجزء من التربية العملية، واعتماد برنامجي الإعداد والتأهيل كمحاور ثابتة للشراكة بين الوزارة والجامعات، وإدراجها ضمن متطلبات برامج الدراسات العليا، واعتماد برامج جديدة تركز على المحتوى للمعلمين الحاصلين على مؤهل تربوي. وخلال الورشة عَقبَ ممثلو الجامعات في الضفة وغزة على الملاحظات الواردة في تقارير المتابعة كما تم التعقيب على أبرز الآليات الممكن تبنيها للإبقاء على التناغم بين الوزارة والجامعات. وأجمع المشاركون على أن ما تحصل لدى الأطراف الشريكة من خبرات كفيل بتطوير البرامج المستقبلية، وتدارك عديد الملاحظات التي شهدها البرنامج في بدايات تطبيقه، وأكد ممثلو الجامعات في الضفة وغزة مواصلة الالتزام بالعمل مع الوزارة وصولا إلى توفير متطلبات إنجاح استراتيجية إعداد المعلمين وتأهيلهم التي شرعت الوزارة في تنفيذها قبل 3 سنوات. يشار إلى أن برنامج إعداد المعلمين وتأهيلهم يُنفذ منذ (3) سنوات بدعم من البنك الدولي، ويطبق بالتعاون مع كليات التربية في جامعات الضفة الغربية وقطاع غزة، وبمشاركة مؤسسات استشارية دولية. |