|
محللون: السلطة غير جاهزة لوقف التنسيق الامني
نشر بتاريخ: 05/03/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
الخليل - تقرير معا - أكد خبير عسكري بأن قرار المجلس المركزي وقف التنسيق الامني مع اسرائيل، هي مجرد توصية ولن تأخذ بها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فيما يرى استاذ العلوم السياسية بأن هذه التوصيات ما هي الا ذر الرماد في العيون.
وقال الخبير العسكري اللواء سميح الصيفي في حديث مع مراسل معا في الخليل:" هي توصية من المجلس المركزي، ولن يؤخذ بها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، كونها غير جاهزة لمثل هذه الخطوة، فالتنسيق الامني يشمل الكثير من الامور الحياتية للمواطنين". ويوافقه الرأي الدكتور عماد البشتاوي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل، حيث قال:" اتخاذ قرار بوقف التنسيق الامني، ليس بالقضية السهلة وهو بحاجة للدراسة وتأثيرها على الحياة اليومية للمواطنين، وابعاد هذا الموضوع والانفلات الامني، وتصاريح العمال والاستيراد والتصدير والمعابر". واضاف الدكتور البشتاوي:" اتخاذ مثل هذا القرار المصيري بحاجة الى دراسة وحوار وطني شامل ولجان تدرس الاوضاع والبدائل، فالقضية ليست انفعالية كما حدث، ومن الظاهر بأن المجلس المركزي لم يقم بعمل دراسات على ارض الواقع قبل توصيته هذه، ويبدو بأنها كانت انفعالية من المجلس". فيما تابع اللواء الصيفي قائلاً:" هذه التوصية نوع من الضغط على الحكومة الاسرائيلية والتي ستعتبر ذلك زوبعة في فنجان، المجلس المركزي لا يعي تداعيات مثل هذا القرار، فعدد اعضاء المجلس 110 شارك في الاجتماعات خلال الدورة الحالية 80 ولم يسمح الاحتلال بمشاركة 30 عضوا غالبيتهم من قطاع غزة، وهذا ضمن التنسيق الامني". وأضاف اللواء الصيفي:" من خلال خبرتي الميدانية، السلطة غير جاهزة بعد لوقف التنسيق الامني والذي يشمل كافة مناحي الحياة، ومن الجيد اتخاذ مثل هذا القرار لكنه بحاجة للمزيد من الدراسة والتحليل". تقرير: محمد العويوي |