وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عباس يؤكد ضرورة مشاركة كافة الاطراف في مؤتمر الخريف.. ويدين اطلاق الصواريخ.. ويعلن أنه لا انتخابات قبل عودة اللحمة للوطن

نشر بتاريخ: 04/09/2007 ( آخر تحديث: 04/09/2007 الساعة: 14:09 )
بيت لحم- معا- شدد الرئيس محمود عباس أبو مازن على ضرورة مشاركة كافة الاطراف المعنية والراعية لعميلة السلام في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في الخريف القادم, مجدداً تأكيده على الشروط التي طرحها في وقت سابق لنجاح المؤتمر.

وقال أبو مازن في مؤتمر صحافي عقده مع المستشار النمساوي الفرد غزنباور بُعيد لقائهما في رام الله اليوم: "بالنسبة للمؤتمر حتى يكون ناجحاً لا بد ان يُهيّأ له, وقلنا ما هي الشروط, معرفة الموعد الدقيق والحضور, الذي نصر أن يكون شاملاً لكل الاطراف المعنية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر, بمعنى الدول التي لها اراض محتلة وموجودة في الاقليم أو التي تدعم عملية السلام", وخص بالذكر سوريا ولبنان.

على صعيد آخر دان الرئيس محمود عباس اطلاق الصواريخ محلية الصنع من قطاع غزة على البلدات الاسرائيلية, وقال: " ندين اطلاق الصواريخ من غزة وغيرها لانها تسيء لعملية السلام".

ورداً على سؤال حول موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية, أعلن الرئيس أنه لن تجرى الانتخابات الا بعد أن تعود اللحمة للوطن والشعب, مضيفا " لم نعلن عن اجراء انتخابات وانما اعلنا قانوناً لتعديل الانتخابات, يجب ان تجري في الضفة وغزة والقدس لن نعقدها قبل أن تعود اللحمة للوطن والشعب الفلسطيني".

وفي تعليقه على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التي استبعد فيها التوصل الى اتفاق معه قبل الخريف القادم, قال أبو مازن: "نعمل كل جهدنا من أجل أن نصل للمؤتمر وقد نكون جهزنا انفسنا, الذهاب بكلام غامض أو ناقص سيكون فشلاً كبيراً لا نتمناه للمؤتمر ولا لانفسنا".

وحول ما أعلنته بعض الاجهزة الامنية مؤخراً عن كشف محاولات من قبل حركة حماس "للانقلاب" على السلطة في الضفة, أكد الرئيس أنها معلومات لدى الاجهزة الامنية, التي تعمل بكل جد من أجل استتباب الامن في الضفة لتطبيق شعار "سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد", مضيفاً "أن هذا أمر قانوني وشرعي ولا أحد يستطيع ان يلومنا عليه".

وأعتبر أبو مازن أن ما قامت به حركة حماس في قطاع غزة, غير شرعي, مشدداً على أن القيادة الفلسطينية تمثل ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

وفي تعليقه على رفض حركة حماس للمرسوم القاضي بتعديل قانون الانتخابات, قال: "عندما تعترض حماس على أمر ما مثل الانتخابات, عليها أن تفهم انه يأتي في اطار الدستور والقانون الاساسي, وهي تعلم ان من حق المجلس التشريعي عندما يجتمع قبول او تعديل او رفض المشروع.

وحول الموضوعات التي جرى بحثها بين الرئيس والضيف النمساوي, أكد أبو مازن انها تناولت عملية السلام, ودور النمسا في اطار الاتحاد الاوروبي لاحياء عملية السلام, كما تناول موضوع الاجتماع الدولي في الخريف القادم, وضرورة تقديم النمسا المساعدة للفلسطينيين لتخيف معاناتهم من خلال وقف الاستيطان وبناء الجدار وتهويد القدس والكف عن سياسة القتل واجتياح المدن والمخيمات وازالة الحواجز, واطلاق سراح الاسرى وعودة قوات الاحتلال الاسرائيلي الى مواقع ما قبل ايلول / سبتمبر عام 2000, الى جانب العلاقات الثنائية- الفلسطينية النمساوية- وسبل تطويرها.

من ناحيته أعرب المستشار النمساوي عن تضامن بلاده الكبير مع الشعب الفلسطيني وحقوقه, وسعيه لتخفيف معاناته.

كما اعرب عن تشجيعه "للمفاوضات" القائمة بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت, قائلاً: "اعتقد أنها رسالة جيدة لاستكشاف الحلول الواقعية لكافة القضايا العالقة".

وأكد غزنباور على ضرورة أن تشارك كافة الاطراف المعنية في مؤتمر الخريف وعلى رأسها سوريا ولبنان التي تضم اعداداً كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين, وأضاف "من المجدي ان تصل المفاوضات في الى نهاية ايجابية".

ورداً على سؤال اذا ما كانت بلاده ستشارك في الرقابة على الانتخابات الفلسطينية في حال اجريت, قال المستشار النمساوي: "إذا كان هناك طلب سنلبيه".