|
تقليص مناطق النار لتوسيع معاليه أدوميم
نشر بتاريخ: 08/03/2015 ( آخر تحديث: 08/03/2015 الساعة: 16:21 )
بيت لحم- معا - أصدر ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الاسرائيلي نيتسان ألون أوامر بتقليص منطقة إطلاق النار قرب منطقة النبي موسى بالأغوار، لاتاحة المجال لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس المحتلة.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" أن ألون وقع قبل شهر ونصف على قرار بتقليص منطقة إطلاق النار في غور الأردن لافساح المجال لتوسيع حدود مستوطنة معاليه ادوميم. ويتعرض البدو في منطقة الأغوار لحملات هدم وتهجير بذريعة اقامتهم في مناطق التدريبات العسكرية وإطلاق النار، المسماة منطقة نار 912 التي اعلنتهاسلطات الاحتلال في العام 1972 والتي تمتد على مساحات شاسعة بدءا حدود مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس وصولا إلى البحر الميت. ويستخدم الجيش الاسرائيلي المنطقة الممتدة من معاليه أدوميم وحتى البحر الميت للتدريبات العسكرية وخاصة سلاح المدرعات، كما تقام في هذه المنطقة العديد من القواعد العسكرية ومن بينها قاعدة "النبي موسى" التي وقع ألون في 18 كانون الثاني من هذا العام قرارا بتقليص مساحة إطلاق النار فيها لتوسيع معاليه أدوميم. وعلى الرغم من مرور شهر ونصف على توقيع قرار تقليص منطقة إطلاق النار إلا أنه لم تنشر حتى اللحظة خارطة الكترونية توضح المنطقة المعنية بالقرار ومساحتها، مع العلم أن المساحة الاجمالية للمنطقة التي تستخدم للتدريب 150 دونما. وأضافت هآرتس في تقريرها أن الجيش الإسرائيلي مستمر في هدم بيوت البدو الفلسطينيين في المنطقة والذي بدأ منذ بضع سنوات ولا يمنحهم تصاريح للبقاء في المنطقة بذريعة أنها تستخدم للتدريبات العسكرية. وكانت الصحيفة قد نقلت في أيار الماضي على لسان ما يسمى مسؤول العمليات في المنطقة الوسطى إيناف شاليف خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع التابعة للكنيست قوله إن الجيش الإسرائيلي بحاجة ماسة إلى إعادة استخدام منطقة إطلاق النار بالكامل. ولإقناع اللجنة قال شاليف إن "مشهد المدرعات وآلاف الجنود يدفع الناس للابتعاد عن المنطقة" في إشارة إلى ترهيب السكان الفلسطينيين. وأضاف أن الجيش الاسرائيلي قلص التدريبات بشكل ملحوظ مما أدى إلى نمو بعض الأعشاب الصغيرة. وتعقيبا على تقرير هآرتس حول تقليص منطقة إطلاق النار رقم 912، رد الجيش الإسرائيلي بأن ما يسمى قيادة المنطقة الوسطى كانت قد أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة منذ عام 1967 وأن القرار لا يزال ساريا حتى الآن وذلك لأن الجيش لا يزال يستخدم المنطقة لأغراض خاصة به، على حد تعبيرهم. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه في الأسبوع المنصرم أصدر أوامر إخلاء بحق عدد من السكان الذين يقطنون في المنطقة "بصورة غير قانونية نظرا لأنها منطقة عسكرية مغلقة وأن وجودهم فيها يعرضهم للخطر. ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون قد عرض على السكان من البدو الفلسطينيين أراض بديلة في مكان قريب من منطقة إطلاق النار، والحديث لصحيفة هآرتس. بدوره قال الباحث درور إتكس الذي يعد دراسة حول ما تسميه إسرائيل "المناطق المغلقة" في الضفة الغربية "إن هذا مثال آخر على الوهم المعروف بمناطق إطلاق النار والتي تغطي ما يقارب مليون دونم من مساحة الضفة الغربية." ومعظم هذه المناطق لا يستخدمها الجيش لكنها بمثابة أراض احتياطية تستخدمها إسرائيل عندما تحين الحظة المناسبة." |