وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أفلام "شاشات سينما المرأة" في احتفالات "يوم المرأة العالمي"

نشر بتاريخ: 08/03/2015 ( آخر تحديث: 08/03/2015 الساعة: 18:22 )
القدس - معا- تم اختيار خمسة أفلام من إنتاج "شاشات سينما المرأة" للمشاركة في المهرجان الثالث لسينما المرأة والذي تنظمه "هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة" في المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة "يوم المرأة العالمي" والذي سوف تفتتحه الأميرة بسمة في المركز الثقافي الملكي.

من أفلام شاشات التي تم اختيارها للمشاركة في المهرجان فيلم "منشر غسيلو"، 10 دقائق، للمخرجتان آلاء الدسوقي وأريج أبو عيد، الذي يسرد بأسلوب ساخر جزءاً من قاموس التحرش الجنسي اللفظي الذي تتعرض له المرأة، مهما ارتدت من ملابس، والذي عرض في مهرجان مالمو السينمائي ووصل المراحل النهائية لجائزة الجمهور في مهرجان "صنع في المتوسط".

أيضا، فيلم "هش!"، 7:40 دقيقة، للمخرجة زينة رمضان، الذي يتحدث عن لمياء الفتاة التي تلاحقها انتقادات ومطالب المجتمع المحافظ لتكون "الفتاة المثالية" التي يريدون. فبالنسبة لهم نجاح الفتاة في حياتها هو في الزواج، والإنجاب، والسكوت، فليس هنالك مصير أفضل من ذلك لأي فتاة، وأي خيار غيره سيجلب الفضيحة والعار، والذي أيضا عرض في مهرجان "دوبروفنيك" في كرواتيا.

أما فيلم "لو أخذوه!"، 14 دقيقة، للمخرجة ليالي كيلاني، فيسرد كيف أن للمقاومة أشكال عدة، فبالنسبة لأم أيمن المقاومة هي البقاء في منزلها والمحافظة عليه. إن كان هذا الأمر يبدو بديهياً للبعض فهو ليس كذلك لهذه السيدة الفلسطينية التي تحولت حياتها وحياة عائلتها إلى جحيم وخوف وإرهاب من قبل المستوطنين الذين عاثوا فسادا في أرضها وشجرها وبيتها. وأصبح همها الأكبر المحافظة على بيتها "إذا أخدوا البيت لياخدو كل الجبل لأنه ما في دور هون غير داري". الفيلم عرض في سويسرا في مهرجان الفيلم الفلسطيني "لتعمل أفلام أن تكون موجود".

ويؤكد فيلم "انفصال"، 9 دقائق، للمخرجة أريج أبو عيد، أن طرفي الزواج هما الوحيدان المسئولان عن نجاح الزواج أو فشله، لكن من أين يأتي الانفصال؟ وبالطبع نتيجة العنف الممارس ضد المرأة، ويسرد كيف أن أمل تجاوزت محنتها ونجحت في بناء حياتها من جديد.

وأخيراً، تم اختيار فيلم "خارج الإطار"، 11:30 دقيقة، للمخرجة رهام الغزالي، عن إباء وريهاف الفتاتان الغزاويتان اللتان يحلمن بواقع يشاركن فيه المجتمع في التعبير عن آماله. ولكن، تصطدم الفتاتان بواقع أكثر صعوبة وقسوة مما كن يحلمن به، فأصبحن خارج الإطار المجتمعي المعترف به.

كمازودت مؤسسة "شاشات سينما المرأة" مؤسسة "نساء ضد العنف" في مدينة الناصرة الأفلام التالية من أجل إحياء "يوم المرأة العالمي"، مجموعة "عوالم"، 53 دقيقة، تشمل 9 أفلام قصيرة عن المرأة. فيلم "دبلة الخطوبة"، 13 دقيقة، للمخرجة تغريد العزة. فيلم "هيك القانون!"، 17 دقيقة، للمخرجة فادية صلاح الدين. بالإضافة إلى فيلمي "انفصال"و "هش!".

هذا وأتاحت "شاشات سينما المرأة" أفلامها لمؤسسات تعنى بشؤون المرأة في الداخل الفلسطيني من أجل التثقيف والتوعية حول قضايا المرأة الفلسطينية. منها جمعية "نعم" في مدينة اللد، ومركز "لجنة العمل والمساواة في قضايا الأحوال الشخصية" في مدينة الناصرة، بالإضافة إلى جمعية "السوار" في مدينة حيفا.

كما أن مؤسسة "شاشات" هي مؤسسة أهلية، تركز في عملها منذ تأسيسها في 2005 على سينما المرأة، وأهميتها، وأبعادها في تصورات عن ماهية النوع الاجتماعي. كما تركز على تنمية قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني، خصوصاً المخرجات. وقد حازت مؤسسة شاشات على "جائزة التميز في العمل السينمائي" من وزارة الثقافة الفلسطينية في 2010.