نشر بتاريخ: 08/03/2015 ( آخر تحديث: 12/03/2015 الساعة: 13:15 )
بئر السبع - معا - تظاهر عدد من العرب واليهود، بدعوة من "منتدى التعايش السلمي في النقب"، اليوم الأحد، أمام مقر قيادة شرطة لواء الجنوب الإسرائيلية، في مدينة بئر السبع، وذلك احتجاجا على إعادة الشرطي الذي أطلق النار على الشهيد سامي خالد الجعار، يوم 14 يناير/كانون الثاني الماضي، إلى سلك الشرطة، وعدم تقديمه للمحاكمة.
ورفع المتظاهرون اللافتات التي كتب عليها باللغات العربية والعبرية والإنجليزية: "يجب إقالة الشرطي"، "كفى لقتل المواطنين العرب"، "حياة العرب هدف" و"دمنا مش رخيص".
وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية خالد الجعار، والد الشهيد سامي، الذي قال لمراسل "معا": "للأسف الشديد لقد منحوا هذا الشرطي جائزة وأعادوه للعمل بعد أن قتل ابني. حسبنا الله ونعم الوكيل. ابني في القبر وقاتله يعمل. كيف يقوم مفتش عام الشرطة الإسرائيلية، يوحنان دانينو، باقالة ضباط كبار بسبب تحرش جنسي، وهذا القاتل يعود لمزاولة عمله. أعتقد أن على قائد شرطة لواء الجنوب في شرطة إسرائيل عليه أن يستقيل. سأبقى وراءهم حتى يتم تقديمه للمحاكمة، ولن أنسى دم ابني".
وقال صبرين أبو كف، من : اليوم نحن في وقفة احتجاجية أمام مقر الشرطة لطلب محاكمة الشرطي في هذه الدولة التي تدعي الديمقراطية".
وقالت هند سلمان، من مركز "عدالة"، إنّ "هذه الوقفة تأتي لنقول "كلنا سامي" وللاحتجاج على كل ممارسات الشرطة ضد فلسطينيي النقب. رسالتنا إلى شرطة إسرائيل أننا دمنا ليس رخيصا، ويجب تشكيل لجنة تحقيق بكل ما يتعلق بممارسات الشرطة ضد فلسطينيي النقب".
وقالت رئيسة منتدى التعايش في النقب، حايه نواح: "هذه الوقفة الاحتجاجية ناتجة عن مسلسل قتل العرب من قبل رجال الشرطة، حيث قتل أكثر من 50 مواطنا عربيا منذ العام 2000 برصاص قوات الأمن. دم المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل لا يمكن أن يضيع هدرا. اعادة الشرطي إلى العمل خطأ، وكان عليهم الانتظار حتى انتهاء التحقيق".
من جانبها قالت عضوة المنتدى كيسم أديف: "جئنا للوقوف إلى جانب العائلة، ونطالب بلجنة تحقيق رسمية للتحقيق في جريمة قتل سامي واعادة اعتقاله".
أما ناجي أبو بينة، ابن قرية وادي النعم غير المعترف بها، فقال إنّ المنتدى حضر إلى هنا للاحتجاج على إعادة الشرطي القاتل إلى سلك الشرطة".
يشار هنا، أن وحدة قسم التحقيق مع الشرطة الإسرائيلية (ماحش) قالت إن الشرطي المشتبه بجريمة القتل، قام بإطلاق الرصاص على الشاب سامي الجعار دون أن يشكل المرحوم أي خطورة على سلامته. وقال مصدر في "ماحش" لمراسلنا إن ّ المشتبه أنكر في بداية التحقيق معه أن يكون أطلق النار، وحاول تغيير إفادته عدة مرات، ما يدل على أنه كذب في التحقيق معه.
يذكر أن الشهيد سامي الجعار (22 عاما) أصيب في تاريخ 14 كانون الثاني/ يناير بإصابات خطيرة برصاص أفراد الشرطة، وتم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، إلا أنه استشهد متأثرا بإصابته.
وخلال تشييع جثمان الشهيد الجعار وقعت مواجهات مع قوات الشرطة التي اقتحمت المقبرة الإسلامية في مدينة رهط، ما أدى إلى استشهاد سامي الزيادنة.