نشر بتاريخ: 09/03/2015 ( آخر تحديث: 09/03/2015 الساعة: 17:30 )
رام الله- معا- نظمت جمعية الإغاثة الزراعية مؤتمر حول التنوع البيولوجي الزارعي في فلسطين والمنهجيات وأفضل الممارسات للمحافظة على الموارد الوراثية الفلسطينية وذلك بحضور ممثلين عن الجمعيات القاعدية والتعاونيات الزراعية والعديد من المهندسين الزراعيين المختصين في تطوير البذور العضوية.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن أنشطة مشروع خفض معدل الفقر في الريف الفلسطيني من خلال تحسين التنوع البيولوجي والزراعة العضوية الذي تنفذه الاغاثة الزراعية بالشراكة مع مؤسسة الاوفر سيز الايطالية وبتمويل من قبل التعاون الايطالي.
وأوضح مدير عام الاغاثة الزراعية خليل شيحة خلال افتتاحه للمؤتمر أن المؤسسة تسعى لتعزيز ثقافة المجتمع المحلي حول المنتجات العضوية السليمة والصحية المنتجة بواسطة بذور بلدية محلية خالية من الكيمياويات.
وتطرق الى تحديات القطاع الزراعي التي تتطلب تقديم تدخلات عديدة لزيادة قدرة القطاع وتعزيز استدامته وتحسين عائداته الإقتصادية وإسهاماته في الأمن الغذائي، مضيفا أن المؤسسة تعمل على تقليل التكلفة وتحسين عائد الزراعات التقليدية التي يمارسها المزارعين وتحديداً في الزراعات المكشوفة في الأراضي المهمشة.
وركز في حديثه على أهمية انتاج البذور البلدية التي تسهم في تحسين مقاومة البذور للأمراض، وزيادة الانتاجية مقارنةً بأنواع البذور المهجنة والمحسنة الأخرى.
فقد عملت الإغاثة الزراعية لأكثر من عقدين من الزمن لاعادة الاعتبار للبذور البلدية، وعملت على تأسيس أول بنك للبذور المحلية وانشاء ستة بنوك محلية موسمية، وهذا التوجه ينسجم تماماً مع الجهود الإقليمية للحفاظ على الأصناف المحلية.
كما أنها تساهم في تعزيز مبدأ السيادة على الأمن الغذائي، ودعم البذور العضوية في التكيف مع التغيرات المناخية المتشابهة في منطقة حوض البحر المتوسط، كما أنها تساعد في مقاومة الأمراض، وحماية التنوع الحيوي المحلية، متطرقا لأهمية البحث العلمي في تطوير البذور البلدية بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية والمؤسسات البحثية.
وأوصى المشاركون في المؤتمر الذي عُقد في قاعة الاغاثة الزراعية برام الله على ضرورة تشكيل لجنة وطنية للبذور البلدية، وعمل قاعدة بيانات للبذور البلدية و تاريخها و العمل على تطوير على البذور من خلال تعزيز دور البحث العلمي و تقديم اوراق علمية مشتركة ما بين المؤسسات الاكاديمية و الاهلية لترفد اللجنة الوطنية و للباحثين والمهتمين في البذور.
وشدد المشاركون خلال لقاءهم على ضرورة أن تضع وزارة الزراعة والتخطيط البذور البلدية على سُلم اولوياتها و تضغط على الجهات المانحة لتضع البحوث العلمية ضمن اجنداتها التمويلية والعمل على تشريع قانون لحماية و تسجيل البذور البلدية.
وقدم الخبيران الزراعيان د. بندتا كاميلي و د.رزق بشير أوراق بحثية، حيث عالجت الورقة الاولى المنهجيات وأفضل الممارسات المحافظة على الموارد الوراثية الفلسطينية والورقة الاخرى بعنوان اظهرت النتائج الجينية و التوصيف لاصناف بذور الخضار البلدية الفلسطينية المحلية.