|
دنيا يدخل عامه الخامس في مواجهة سرطان الثدي
نشر بتاريخ: 09/03/2015 ( آخر تحديث: 09/03/2015 الساعة: 21:11 )
رام الله - معا - يطوي دنيا المركز التشخيصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي عامه الرابع مستهلاً سنته الخامسة بالمزيد من الخدمات التشخيصية والتطور في الأداء من حيث الإمكانات وجودة الخدمة للنساء اللاتي يترددن عليه من كافة أرجاء المناطق الفلسطينية.
وحول عدد الحالات التي شخصها مركز دنيا خلال سنواته الماضية الأربع قالت مديرته الدكتورة نفوز المسلماني: يعتبر سرطان الثدي من أكثر الأورام إنتشاراً في العالم وتفيد الإحصائيات العالمية بأن إمرأة كل ربع ساعة تتوفى بسببب هذا المرض والسبب المباشر في ذلك هو الكشف المتأخر عن هذا الورم في حين تؤكد الكثير من الأبحاث والتجارب أن نسبة الشفاء من سرطان الثدي في حال إكتشافه مبكراً تصل إلى تسعة حالات من كل عشرة. أما في فلسطين وحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية لسنة 2012 فان عدد حالات سرطان الثدي في فلسطين 292 وفي سنة 2013 فإن عدد حالات سرطان الثدي إرتفع إلى 401 حالة، مما يؤشر على التزايد المستمر لمرض سرطان الثدي. علماً أن نسبة الوفيات في فلسطين أعلى منها في الدول المجاورة بسبب التشخيص المتأخر للسرطان. اما في مركز دنيا وخلال 4 سنوات فتم فحص 4200 سييدة منهم 100 حالة تم تشخيصها بسرطان الثدي. وعن الخدمات التي يقدمها المركز والتي أضافها مؤخراً ودخلت حيز ما يمكن تقديمه للمراجعات فقالت: يقدم دنيا خدمات تشخيصية ذات جودة عالية وبتكلفة ملائمة، للكشف المبكر عن أورام الثدي والنسائية ومنها: الماموغرام، فحص الألتراساوند، الفحص النسائي ومسحة عنق الرحم، الفحوصات المخبرية، مختبر السيتولوجي (الخلايا)، إستشارة أخصائى الأورام، العلاج الطبيعى لليد بعد عملية إستئصال الكتلة أو الثدي للتخفيف من المضاعفات، العلاج والدعم النفسي لمريضات السرطان وعائلاتهن. كما يقدم دنيا الخدمات التشخيصية المتميزه في فلسطين التى تساعد على تشخيص الأورام فى المراحل المبكرة مما يعني نسب شفاء عالية من خلال إجراء الفحوصات التالية: أخذ الخزعة من الثدي بمساعدة الألتراساوند، وضع علامة لمساعدة الجراح على تحديد مكان الورم قبل العملية، تنظير عنق الرحم وأخذ خزعة من عنق الرحم، وضع علامة لتحديد مكان الورم قبل العلاج الكيماوي. وفيما يتعلق بتصنيفات الأورام المشخصة في دنيا أكدت المسلماني: أن خدمات المركز المتميزة ساهمت منذ إفتتاحه في شهر آذار 2011 حتى الآن في عمل فحوصات لِ4200 سيدة، تم خلالها تشخيص أكثر من 2900 حالة لديها أورام حميدة وبحاجة لمتابعة دورية. وتم تشخيص أكتر من 100 حالة سرطان جديدة كما تم تغطية 1000 حالة اجتماعية من خلال التبرعات والرعايات وفي سنة 2014 تم إجراء فحوصات ل1960 سيدة وتم تشخيص 23 سيدة بسرطان الثدي. وتستفيد من خدمات المركز التشخيصية النساء من جميع المناطق الفلسطينية ويقوم دنيا بتوفير تكاليف الخدمات التشخيصية للنساء الفقيرات والمهمشات كل عام بدعم من المجتمع المحلي ومؤسساته المختلفة ما يعني إنقاذ حياة العديدات منهن. وفي كل عام ينظم المركز في شهر تشرين الأول حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي تزامناً مع الحملة العالمية لمكافحة هذا المرض بشراكة واسعة مع المجتمع المحلي وعيادات ومراكز مؤسسة لجان العمل الصحي تستفيد منها النساء في مختلف المواقع وتتميز هذه الحملة بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية فيها. ولهذه الشراكة الدور الهام سواءً في تغطية الحالات الاجتماعية أو إيصال رسائل التوعية للنساء عبر المحطات الإذاعية والتلفزيونية وعبر اللقاءات على التلفاز والمحطات الإذاعية. كما ويشارك عدد من طلاب المدارس فيها بتوزيع الشارات الزهرية اللون ونشرات عن الحملة على الشوارع. كما تتضمن الحملة الكثير من الأنشطة وورش العمل والندوات والدورات التدريبية الموجهة للنساء في مراكز وعيادات مؤسسة لجان العمل الصحي والمؤسسات الأهلية والخاصة الأخرى في كل المحافظات. ولمناسبة ميلاد المركز الخامس والذي يصادف في يوم المرأة العالمي توجهت مؤسسة لجان العمل الصحي بالتحية لجميع النساء الفلسطينيات ولجميع نساء العالم وتمنت لهن الصحة والعافية واعدةً ببذل كافة الجهود لتطوير المركز ليستطيع تقديم جميع الخدمات اللازمة للتشخيص المبكر وغير المتوفرة في فلسطين، ومنها إضافة خدمة أخذ العينة عن طريق الشفط، مما سيعني تشخيص كتل ورمية بحجم صغير جدا 2-3 ملم. ليكون مركز دنيا مركزاً تشخيصياً يقدم جميع الخدمات التشخيصية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وكذلك الخدمات التكميلية كالعلاج الطبيعي والنفسي. وهذا الطموع لن يتحقق إلا بمساهمة المجتمع المحلي سواء كمؤسسات أو أشخاص كما تؤكد ميرته الدكتورة نفوز المسلماني التي قالت إنه لولا إهتمام المجتمع المحلي لما تمت الإنجازات السابقة. وأن إهتمام المجتمع المحلي بأهمية الكشف المبكر يزداد سنة بعد سنة، وكذلك إهتمامه بدعم المركز سواء بشراء الأجهزة أو تغطية الحالات الاجتماعية. مما يساهم في زيادة التوعية والإقبال لعمل الفحوصات التشخيصية. وأضافت لا ننسى الدور المتقدم لوسائل الإعلام الفلسطينية التي كان لها الدور الطليعي في دعم المركز ونشاطاته وتغطيتها وإسهامها في نشر الوعي والمعرفة بين النساء وخاصةً مع إنطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي كل عام. |