وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية: بيان المركزي ملزم للقيادة التنفيذية

نشر بتاريخ: 10/03/2015 ( آخر تحديث: 10/03/2015 الساعة: 10:37 )
نابلس - معا - قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية فهد سليمان أن القرارات التي صدرت مؤخرا عن اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية هي قرارات ملزمة للقيادة التنفيذية، وليست قرارات استشارية او توصيات كما يروج لها البعض.

ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة أن المجلس المركزي حدد لأول مرة كيفية التعامل مع الاحتلال ومن خلال تحميله مسؤولياته باعتباره قوة احتلال، إضافة إلى وقف التنسيق الأمني.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي حول المأزق الفلسطيني وسبل الخروج منه، نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقتها، بحضور حشد واسع من ممثلي الفصائل والمؤسسات والشخصيات الوطنية والمستقلة، والعشرات من قادة وكوادر الجبهة الديمقراطية.

وشدد سليمان على ان التصريحات التي تقول ان للتنسيق الامني فوائد للشعب الفلسطينية تصريحات قاصرة، حيث ان المطلوب تنسيق مضبوط وفق اسس ومعايير لا تلغي حقيقة وجود محتل وضحية.

وأضاف سليمان أن العام الماضي كان عاما صعبا على الشعب الفلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأحداث الضفة الغربية، مضيفا بأن الفلسطينيين لم يستثمروا هذه التضحيات.

وأوضح القيادي في الديمقراطية أن هناك ملاحظات ايجابية واعدة اذا تمكنت القيادة الفلسطينية من نقلها من النص إلى التطبيق.

وذكر عضو المجلس المركزي أن ابرز هذه الملاحظات التي نوقشت مؤخرا في اجتماعات المجلس المركزي هي إعادة التأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني والتركيز على تفعيل قضايا الصمود والمقاومة الشعبية بشكل أكبر، والخروج بقرار يحدد كيفية العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إضافة لملاحظات لها علاقة بالأسرى والقدس والمصالحة وتنظيم اجتماعات المجلس المركزي وجملة من القرارات التي تهم المرأة الفلسطينية وأهمية السعي نحو تمثيلها في مختلف المستويات.

وحمل القيادي في الجبهة الديمقراطية حركتي فتح وحماس مسؤولية تأخير انتقال الحالة الفلسطينية من حالة الانقسام إلى حالة الوحدة الوطنية الداخلية، مضيفا بأنه يجب أن لا ننطلق من الأخطاء التي ارتكبتها حركة حماس، بل من خلال محاولة رأب الصدع والسعي دائما نحو الوحدة الداخلية.

وقال سليمان أن حركة حماس أخطأت في المراهنة على التطورات الإقليمية وخاصة في مصر، قائلا بان القضية الفلسطينية باتت في حاجة إلى استراتيجية جديدة لعمل وطني وابرز محاورها السياسات الخارجية.

وختم القيادي سليمان حديثه بان القضية الفلسطينية تقوم على طاقة وقوة أخلاقية كبيرة بالرغم من بعدها الإنساني، مضيفا بان ذلك يعطيها قوة إقليمية ودولية.