وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدى: 19 اعتداء ضد الحريات الاعلامية خلال شباط

نشر بتاريخ: 10/03/2015 ( آخر تحديث: 10/03/2015 الساعة: 14:42 )
رام الله- معا- شهد شهر شباط 2015 مجموعة من الاعتداءات الانتهاكات الشديدة والخطيرة ضد الصحافيين والحريات الاعلامية في فلسطين، حيث بلغ عدد الانتهاكات التي رصدها ووثقها المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال شهر شباط 2015 ما مجموعه 19 انتهاكا واعتداء ضد الحريات الاعلامية، علما ان عدد الانتهاكات التي سجلت خلال الشهر الذي سبقه (كانون ثاني) بلغت 19 اعتداء وانتهاكا.

وارتكبت قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلي القسم الاكبر من الانتهاكات التي تم رصدها خلال شهر شباط ( 13 انتهاكا من اصل 19 انتهاكا) في حين ارتكبت جهات فلسطينية ما مجموعه 6 انتهاكات فقط (3 منها في غزة و 3 في الضفة).

الانتهاكات الاسرائيلية:

ارتكبت قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي (شباط 2015) ما مجموعه 13 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية تندرج جميعها ضمن الاعتداءات الشديدة، كان اشدها خطورة اصابة المصور والمخرج في مركز "اعلام المستقبل" وموقع "اخبار القدس" امين حسن علاوية المعروف باسم رامي علارية يوم 27/2 برصاصة مطاطية في رأسه (في جبينه فوق العين) اطلقها جنود الاحتلال نحوه بينما كان يغطي مسيرة بلعين الاسبوعية، ما تسبب له بكسور وجروح بالغة في جبينه، ورش أحد الجنود مادة الفلفل على عيني المصور في تلفزيون "القدس التربوي" سامي عمر الفقيه اثناء تصويره احداثا في ابو ديس يوم 16/2، ما ادى لإصابته بحالة إغماء، واعتدى احد جنود الاحتلال على المصور الصحفي في شبكة فلسطين الاخبارية محمد وليد العزة (24 عاما) وضربه على فمه بمقدمة بندقيته يوم 22/2 ما ادى لاصابته بنزيف كما وحطم الجندي كاميرا الصحافي العزة في الاثناء.

وجددت سلطات الاحتلال الاسرائيلية يوم 23/2 الاعتقال الاداري لمدير قناة الاقصى في الضفة الغربية عزيز هارون كايد لمدة اربعة شهور دون ان تقدم ضده اي لائحة اتهام، كما جددت الاعتقال الاداري بحق مصور فضائية الاقصى احمد الخطيب لمدة اربعة شهور ايضا، واصيب المصور في وكالة رويترز عبد الرحيم القوصيني، والمصور في وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" محمد حلمي ناصر بقنابل غاز اطلقها جنود الاحتلال اثناء تغطيتهما مسيرة شعبية في قرية كفر قدوم يوم 6/2، كما واصيب الصحفي عبد الرحيم القوصيني مرة اخرى يوم 27/2 بقنبلة غاز في الرقبة من الخلف اطلقها جنود الاحتلال نحوه بينما كان يغطي المسيرة الاسبوعية في قرية كفر قدوم، واصيب المصور الصحافي في وكالة الانباء الصينية "شينخوا" نضال شفيق اشتية بثلاث قنابل غاز وبرصاصة مطاطية اطلقها جنود الاحتلال نحوه بينما كان يغطي احداثا في قرية كفر قدوم يوم 27/2 ايضا، واصيب المصور في وكالة رويترز محمد علي تركمان بضيق تنفس جراء اعتداء جنود الاحتلال على مجموعة من الصحافيين بغاز الفلفل اثناء تغطيتهم المسيرة السلمية في بلعين يوم 13/2 كما اخضع احد رجال الشرطة الاسرائيلية مراسلة مركز" اعلام القدس" بيان راغب الجعبة لتحقيق ميداني يوم 4/2.

واعتدى جنود الاحتلال كذلك على الصحافية نبال فرسخ مديرة ومراسلة فضائية "رؤيا" الاردنية بينما كانت تجري مقابلة صحافية مع احد المواطنين اثناء تغطيتها قيام اهالي قرية سلواد بزراعة اشجار في اراضي تمكنوا من استرجاعها بقرار من محكمة اسرائيلية وذلك يوم 9/2، كما واعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلي المراسلة والمحررة في موقع كيو برس الالكتروني الصحافية صابرين اسعد عبيدات وحققت معها وحكمت عليها بعدم التواجد في المسجد الاقصى لمدة شهر وفرضت عليها غرامة مالية قدرها 500 شيقل وذلك يوم 1/2.

الانتهاكات الفلسطينية:

رغم انخفاض عدد الانتهاكات التي ارتكبتها جهات فلسطينية ضد الحريات الاعلامية خلال الشهر الثاني من العام الجاري 2015 مقارنة بالشهر الذي سبقه (انخفضت من 13 انتهاكا في شهر كانون ثاني الى 6 انتهاكات في شهر شباط) الا انها تندرج معظمها ضمن الانتهاكات الخطيرة ضد الحريات الاعلامية والتي كان ابرزها اعتداء عناصر من الشرطة في غزة بالضرب على المحرر الصحفي في اذاعة "صوت القدس" خالد اسماعيل ابو مغصيب بعد ان اقتادوه الى مركز الشرطة واحتجزوه حتى منتصف الليل وذلك يوم (27/2)، ومنعت اجهزة الامن في قطاع غزة رئيس تحرير مجلة "سياسات" والكاتب د. عاطف طلال ابراهيم ابو سيف من السفر الى المغرب للمشاركة في معرض للكتاب يوم (3/2)، واعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة بيت لحم المصور الصحفي الحر اسيد عمارنة بعد ان تم استدعائه لمقابلة في مقر الجهاز يوم 23/2 ( تم تمديد اعتقاله 15 يوما وما يزال قيد الاعتقال).

واعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني يوم 25/2 المصور الصحفي الحر سفيان محمد أبو راس من منزله الكائن في دورا قضاء مدينة الخليل لمدة ثلاثة ايام.

واستدعى جهاز الامن الداخلي في غزة المصور الصحفي في الشبكة الفلسطينية للصحافة والاعلام رمضان جمال ابو سكران وحقق معه على خلفية عمله الصحفي يوم (19-2)، فيما استدعى "امن المؤسسات" معد البرامج والمذيع في راديو "علم" في الخليل الصحافي منتصر بالله محمد نصار وحقق معه وهدده باغلاق الاذاعة وذلك على خلفية ما يتناوله من مواضيع سياسية في برامجه، كما اعتقل جهاز المخابرات الفلسطينية عصر يوم 25/2 المصور الصحفي الحر سفيان أبو راس من منزله في مدينة دورا بمحافظة الخليل.

وادان مركز "مدى" كافة الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، معبرا عن قلقه من استمرارها، ويطالب بوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.