|
غزة-يوم دراسي حول دور المكتبات في تنمية الوعي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 10/03/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
غزة-معا - نظمت الإدارة العامة للمكتبات والمخطوطات بوزارة الثقافة وبالتعاون مع عمادة شؤون المكتبات بجامعة الأقصى يوماً دراسيا بعنوان "المكتبات ودورها في تنمية وعي الإنسان الفلسطيني", وذلك إحياءً لليوم العالمي للمكتبات, وسط حضور لفيف من الأكاديميين والباحثين والمهتمين و طلبة الجامعات.
وخلال كلمته ثمّن مصطفى الصواف الوكيل المساعد لوزارة الثقافة دور جامعة الأقصى ومسيرتها الأكاديمية والتربوية المتميزة، مؤكداً أن احتضان هذا اليوم الدراسي يعكس مدى اهتمام وزارة الثقافة بالكتاب ودوره في تعزيز الوعي ويعكس مدى اهتمام الجامعة بصناعة العقل الفلسطيني والاسثمار بالفكر وهو اغلى راسمال للشغب الفلسطيني. وقال: "إننا نسعى من خلال تنظيم هذا اليوم الدراسي إلى الخروج بتوصيات عملية ذات قيمة ومعنى لتفعيل دور المكتبات الفلسطينية في صناعة وعي الإنسان الفلسطيني". وأضاف الصواف إننا في وزارة الثقافة ندرك جيداً أهمية المكتبات باعتبارها أساس المعرفة حيث نسعى لتعزيز انتشارها، مبيناً أن الوزارة تسعى بشكل مستمر للوقوف إلى جانب المكتبات العامة ومكتبات المؤسسات والجامعات والمعاهد والعمل على إثرائها من خلال تزويدها بالكتب المنوعة. وأشار الصواف الى أن فلسطين بداية القرن الماضي شهدت نهضة علمية وفكرية راقية كان لها بصمة هامة في صناعة الحضارة الإنسانية، موضحاً أن الأسر الفلسطينية كانت تحرص على تخصيص ركن في المنزل للمكتبة وإثرائها بالكتب الحديثة والقيمة. من جهته أكد د.أيمن صبح نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أن القضية التي يطرحها اليوم الدراسي قضية هامة يجب إعطائها حقها من البحث والدراسة والإهتمام، بإعتبار المكتبات معبد الفكر ومعتكف المفكرين وهي المعمل الذي تصنع فيه العقول وتصاغ فيه الأفكار. وقال صبح: "إن إدارة جامعة الأقصى تولى اهتمام بالغ للمكتبات انطلاقا من دورها الرائد في صناعة الوعي الإنساني, وفي هذا الإطار قامت بالاشتراك في العديد من قواعد البيانات العربية والعالمية"، مضيفاً أن مكتبة جامعة الأقصى تضم ما يزيد عن 120 ألف كتاب ومادة علمية متاحة أمام كافة الباحثين وطلاب المعرفة والمهتمين. وأكد صبح أن المشكلات التي تعاني منها المكتبات الفلسطينية والعربية نابعة من البيئة الثقافية العربية والتي لا تشجع مطلقاً على القراءة والمطالعة، داعياً كافة الباحثين والمشاركين لصياغة آليات مبتكرة لتطوير المكتبات وأدائها لدورها بشكل متكامل. بدوره قال عبد المالك التلولي عميد المكتبيين الفلسطينيين: "إن للمكتبات دور بارز في صناعة الإنسان المثقف والواعي بقضايا وطنه حيث تشكل المكتبات منظومة عمل واحدة لبناء الفكر والعقل والثقافة وتتكامل في دورها في خلق الفكر الانساني"، مبيناً أن الكثير من أبناء هذا الوطن من أطباء وقادة وأعضاء مجلس تشريعي هم من أوائل رواد المكتبات في طفولتهم وهم اليوم من يقود الوطن في مختلف القطاعات. وأشار التلولي أن قطاع غزة يشهد نشاط ملحوظ في انتشار المكتبات وتعدد أنواعها، مشدداً على ضرورة تشكيل الأطر التي تشرف بشكل مباشر على عمل المكتبات ورعاية امورها والدفاع عن حقوقها. ودعا التلولي إلى ضرورة الإكثار من عقد المؤتمرات وورش العمل والندوات واللقاءات العلمية التي تناقش عمل المكتبات وتسعى إلى تطويرها والارتقاء بها. يشار إلى أن اليوم الدراسي يتخلله أوراق عمل ودراسات لأكاديميين ومختصين تربويين ومكتبين تم توزيعها على ثلاثة جلسات علمية، وكان من أبرز التوصيات التي خرجت بها الأوراق البحثية ضرورة رصد الموازنات الكافية لتمويل احتياجات المكتبات الجامعية المتعلقة بالتزود بأوعية المعلومات، وتوفير التجهيزات التقنية، وتفعيل الأنشطة والخدمات المكتبية, وضرورة وضع الاستراتيجيات لتطوير المكتبات المدرسية عامة ومكتبات المرحلة الثانوية خاصة، وإثراء محتوياتها، وتدعيمها بالأجهزة والمعدات التكنولوجية الحديثة، وتعزيز التعاون والشراكة الفاعلة بين مكتبات المدارس الثانوية والمكتبات الجامعية والعامة والوطنية. |