الخضري يدعو لتشكيل هيئة اوروبية لكسر الحصار عن غزة
نشر بتاريخ: 11/03/2015 ( آخر تحديث: 11/03/2015 الساعة: 13:53 )
غزة- معا - دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى تشكيل هيئة أوروبية تضم كل النشطاء والمناصرين للقضية الفلسطينية تعنى بكسر حصار غزة، حيث تعمد إسرائيل إلى خنق الأصوات وتمنع المتضامنين من الوصول للقطاع وتزييف الحقائق.
ودعا الخضري البرلمانيين في العالم وخاصة البريطانيين إلى الانخراط في حركة المقاطعة الأكاديمية والتجارية لإسرائيل، مشيداً بدعم المجتمعات البريطانية لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد الخضري خلال كلمة له عبر نظام "فيديو كونفرنس" في ندوة حول حصار غزة في البرلمان البريطاني، أن السلام الذي لا يبنى على العدالة والحرية سيبقى هش، وان السلام الدائم يتطلب إنهاء الاحتلال واسترداد الحقوق وإنهاء الحصار ضرورة للوصول للسلام العادل.
ورحب الخضري بالاعترافات الأخيرة بفلسطين كدولة من قبل بعض البرلمانات الأوروبية، داعياً لضرورة أن يتبعه خطوات أكثر إلزاما لإسرائيل من أجل وقف حصارها واحتلالها لفلسطين.
وقال "حين تقدم الفلسطينيون بطلب الانضمام لمحكمة العدل الدولية قوبل ذلك بتهديدات وعقوبات منها ميدانياً واقتصادياً من أجل تعقيد الظروف أكثر مما هي عليه، يجب على أوروبا أن تعمل بجهد أكبر من أجل توضيح الرسالة للناس، سنقدم كل الدلائل التي نمتلكها من أجل إدانة إسرائيل واسترداد حقوقنا".
واستعرض الخضري آثار الحصار على غزة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه رغم وقف إطلاق النار الذي ساد قطاع غزة بعد العدوان الأخير في العام 2014 إلا أن غزة ما زالت تعيش حالة من النقص الكبير في مقومات الحياة الأولية، وتفتقد لإعادة الإعمار في وقت قدرت فيه مؤسسة "أوكسفام الدولية" الحاجة لـ100 سنة وربما أكثر حتى ينتهي من إعادة الإعمار.
وقال الخضري " بات مصطلح الحصار مرتبط بغزة بشكل دائم في عقول الناس، خلال سنوات الحصار ازدادت الكثافة السكانية بمقدار 400 ألف شخص".
وأضاف " جيل جديد ولد على هذه الأرض، جيل لم يعش يوماً بدون قطع للكهرباء، جيل وجد نفسه في مجتمع مزدحم وحالات حياتية صعبة أصبح يعتقد أن هذه الظروف هي الطبيعي".
وشدد الخضري على أن السنة الأخيرة كانت من أقسى سنوات الحصار على القطاع لأنها سُبقت بحرب، وأن القطاع يعيش في حالة حصار منذ ثماني سنوات سببت نقصاً في الوحدات السكنية في قطاع غزة بما مجمله 75 ألف وحدة سكنية، والحروب الثلاثة كانت سبباً في ذلك وأكثر.
وبين أن القطاع يعاني من أزمة كبيرة في كل البنى التحتية من ماء وصرف صحي وخدمات صحية، بل إنهم على حافة الانهيار، مشيراً إلى أن كميات كبيرة من المياه العادمة تصب يومياً في البحر، وأحياناً تبقى مياه الصرف الصحي في الشوارع والطرقات.
وأوضح أن أكثر من 100 ألف شخص فقدوا منازلهم، 25 ألف منهم لا زالوا بلا مأوى، فيما المياه الجارية تصل للبيوت بصعوبة وعدد من هؤلاء لا تصله المياه إلا مرة أسبوعياً ولفترات قصيرة.
وأشار إلى أن سكان غزة لا يرون الكهرباء لمدة تفوق 18 ساعة يومياً، فيما المزارعين يواجهون ظروفاً صعبة في الوصول لمناطق الزراعة، والصيادين عرضة بشكل دائم للاستهداف.
وأكد أن الحصار دمر اقتصاد قطاع غزة، فيما أكثر من مليون مواطن من السكان يعيشون على المساعدات، فيما فاق مستوى البطالة في قطاع غزة 50%، موضحاً أن 80% من مصانع القطاع متوقفة كلياً أو جزئياً عن العمل بسبب منع بعض المواد الخام من دخول القطاع.
وبين أن غزة صدرت في عام 2014 ما نسبته أقل من 2 % مما صدرته عام 2006. ونقل البضائع من سوق القطاع لسوق الضفة الغربية متوقف تماماً.