|
مسؤول في السفارة الاسرائيلية في واشنطن يكشف عن مذكرة سرية لاطلاق سراح الجاسوس بولارد
نشر بتاريخ: 05/09/2007 ( آخر تحديث: 05/09/2007 الساعة: 01:21 )
بيت لحم -معا- كشف المسؤول الثاني السابق في السفارة الإسرائيلية في واشنطن ليني بن ديفيد عن مذكرة سرية كانت تهدف إلى الضغط على البيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون من أجل إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد عام 2001.
وذكر بديفيد في مقال نشرته صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن المذكرة السرية التي تلقتها القيادة الإسرائيلية في أوائل 1999 كانت تحتوي على استراتيجية شاملة تضمن الحصول على عفو رئاسي من الرئيس بيل كلينتون خلال فترة الثلاثة أشهر المتبقية من رئاسته. ودعت المذكرة السرية إلى شن حملة هادئة من وراء الستار ومكونة من خمس نقاط تشمل القيام بمحادثات سرية مع البيت الأبيض والإعلاميين وإشراك رجال الدين كي يوقعوا رسالة خاصة توجه إلى كلينتون طالبين منه إطلاق سراح بولارد، كما وتشمل المذكرة إجراء محادثات فورية مع محامين ومستشارين في العلاقات العامة بما فيهم محامين سابقين لبولارد وممثلي نيابة سابقين. ودعت المذكرة أيضا إلى العناية ببولارد وزوجته وتعيين مشرف خاص لإجراء اتصالات دائمة معهما والاعتناء بالأمور الصحية والأعياد والطلبات الشخصية التي تتراوح بين زيارة الكنيس والمراسلات المدرسية. وتطوير استراتيجيات إطلاق سراح تدريجي لبولارد إذا استحال إطلاق سراحه بشكل فوري. وتشمل هذه الاستراتيجيات الاعتقال المنزلي الجزئي أو الإقامة الجبرية في "كيبوتس" في النقب ودفع تكاليف حارس أميركي لضمان عدم اتصال بولارد بأجهزة الاستخبارات. وأشار المسؤول الإسرائيلي السابق إلى أنه أصيب بخيبة أمل كبيرة عندما اكتشف أن الاستراتيجيات نفسها تم استخدامها من أجل إطلاق سراح مارك ريتش، وهو رجل أعمال أميركي هرب إلى سويسرا في 1983 بعد أن أدين بالتهرب من الضرائب وغسيل أموال والتجارة غير القانونية مع إيران. كما طالب الكاتب بإطلاق سراح جوناثان بولارد الفوري لأسباب إنسانية وصحية، معتبرا سجنه لمدة 21 سنة يشكل عقابا قاسيا وغير عادي. وقال ديفيد إن سبب نشره لتفاصيل هذه المذكرة الآن، هو أنه يأمل في منع القادة الإسرائيليين من إضاعة فرصة أخرى لإطلاق سراح بولارد بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة التي ستجري في شهر أكتوبر- تشرين الثاني 2008. مما يذكر أن بولارد انضم إلى جناح الاستخبارات الأميركية وعمل في أحد المكاتب السرية في ولاية ميريلاند وبدأ في عام 1984 التجسس لصالح إسرائيل بالنظر لاطلاعه على معلومات تابعة لوزارة الدفاع الأميركية ولمجلس الأمن القومي والاستخبارات ونقل إلى إسرائيل معلومات حساسة. |