|
الغاء صفقة غاز بين شركة فلسطينية واسرائيل
نشر بتاريخ: 11/03/2015 ( آخر تحديث: 11/03/2015 الساعة: 21:14 )
بيت لحم - معا - ألغيت صفقة الغاز التي جرى توقيعها قبل عام بين الشركة الفلسطينية لتوليد الكهرباء ومجموعة شركاء "ليفيثان"، والتي كان بموجبها سيتم تزويد الشركة الفلسطينية 4,75 مليار كوب مكعب من الغاز بقيمة مليار دولار لمدة 20 عاما. وبدورها حاولت غرفة تحرير وكالة معا الوصول الى الرئيس التنفيذي للشركة باسم عبد الحليم دون ان تتمكن من ذلك، فيما رفضت مصادر من داخل الشركة التعليق على الموضوع قائلة " لا تعليق على الموضوع". وفي وقت سابق -قبل شهر تقريبا- قال مجلس ادارة شركة فلسطين لتوليد الطاقة ردا على تصريحات حول استيراد الغاز من اسرائيل انه من الواضح ان هذه التصريحات مبنية على معلومات خاطئة وتفتقر الى الدقة، موضحا انه منذ منتصف العام الماضي اتخذ مجلس ادارة شركة فلسطين لتوليد الطاقة توجهاً استراتيجياً باعتماد الغاز الفلسطيني من حقل الغاز الطبيعي قبالة شواطئ غزة كمصدر للوقود لمحطة شمال الضفة الغربية، والخروج من الاتفاقية المبرمة مع مطوري حقل غاز "ليفيثان"، ايماناً منه بضرورة تحقيق الاستقلال الوطني في قطاع الطاقة. وكانت اللجنة الوطنية لمقاطعة اسرائيل، قد رحبت بإعلان مجلس إدارة شركة فلسطين لتوليد الطاقة عن "الخروج من الاتفاقية المبرمة مع مطوّري حقل غاز ليفيثان" الإسرائيلي "منذ منتصف العام الماضي" والتأكيد على "اعتماد الغاز الفلسطيني من حقل الغاز الطبيعي قبالة شواطئ غزة"، إيماناً "بضرورة تحقيق الاستقلال الوطني في قطاع الطاقة". وكانت الفصائل الفلسطينية قد لغت توقيع اتفاقية الغاز مع اسرائيل، وعبرت عن غضبها من ذلك باعتبار انها تاتي ضد جهود اتلوافق الفلسطينية الداخلية. وكانت الشركة قد وقعت في مطلع 2014 مذكرة تفاهم مع تحالف "ديلك نوبل" الإسرائيلي - الأميركي لشراء الغاز "الإسرائيلي" لمحطة توليد في شمال الضفة الغربية لمدة 20 سنة، مقابل 1.2 مليار دولار. وقد اعتبرت اللجنة الوطنية للمقاطعة، وهي أكبر تحالف في المجتمع الفلسطيني وتشكل المرجعية لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، هذا الاتفاق بمثابة الخطأ الاستراتيجي الذي من شأنه أن يشرعن صفقات بيع الغاز الإسرائيلي لدول عربية أخرى، بالذات الأردن ومصر. يذكر ان الطاقة الإنتاجية للمحطة تبلغ حوالي 200 ميغا واط وبالإمكان زيادة قدرتها لتصل الى 400 ميغا واط، وتقوم فكرة المشروع على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث سيتم بناء المحطة وتشغيلها وفقا لمبدأ البناء، التشغيل، التملك (BOO).
|