|
تجمع قدسنا واللجنة الوطنية يطالبون بتنظيم ماراثونات دعما للقدس
نشر بتاريخ: 11/03/2015 ( آخر تحديث: 11/03/2015 الساعة: 15:03 )
القدس - معا : نظمت اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الرياضي وتجمع قدسنا للاتحادات والألعاب الرياضية يوم امس الاول الثلاثاء مؤتمرا صحفيا في مقر الصالون الثقافي التابع للمكتبة العلمية في شارع صلاح الدين في القدس تحدث فيه عدد من الشخصيات الوطنية والدينية والاعتبارية عن ما يسمى الماراثون الرياضي الذي تنظمه بلدية الاحتلال في مدينة القدس والذي من المقرر ان ينطلق يوم غد الجمعة، وقدا أدانت الشخصيات المقدسية المشاركة في المؤتمر قيام السلطات الاحتلالية بهذا المارثون الذي يعتبر جزء من سياساتها التهويدية للمدينة، وحضر الاجتماع وزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين والمطران عطا الله حنا مطران سبسطية ورئيس اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع الرياضي جهاد عويضة وامين سر تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية احمد البخاري وامين الصندوق سعيد مسك وعضو مجلس إدارة التجمع يوسف فتيحة والنشطاء المقدسيين الكاتب راسم عبيدات وإسماعيل المسلماني وجاد الغول ومحمد العباسي والإعلامي منير الغول ومدير المكتبة العلمية عماد منى والقائد الكشفي نبيه الباسطي والمدير التنفيذي لتجمع قدسنا وسام البخاري ومجموعة من الإعلاميين والرياضيين.
وافتتح المؤتمر بكلمة من الإعلامي منير الغول الذي قدم لمحة سريعة عن الهدف من تنظيم المؤتمر ورحب بالحضور الرسمي وباللجنة والوطنية وتجمع قدسنا على تنظيمهم المؤتمر وعلى مبادرتهم المستمر منذ ثلاث سنوات لمواجهة المارثون الاحتلالي في المدينة، واكد بان على الجهات الرسمية ان تكون اكثر فعالية ونشاطات وعملا في الميدان من اجل مواجهة المارثون. وفي كلمة رئيس اللجنة الوطنية جهاد عويضة اكد بان اللجنة الوطنية ستبقى مستمرة في مناهضة أي ظاهرة رياضية تمس مدينة القدس وتحاول تهويدها وتحويلها لمدينة اسرائيلية وتهميش الهوية الفلسطينية الإسلامية والمسيحية للمدينة. وطالب عويضة الجهات الرسمية الفلسطينية ان تتعاون مع الهيئات واللجان والمؤسسات المقدسية من اجل تنظيم نشاط رياضي يوازي النشاط الذي تنظمه بلدية الاحتلال بشكل سنوي في المدينة ويخترق شوارعها العربية الفلسطينية ويمتد إلى داخل اسوار البلدة القديمة من القدس. وعبر عويضة عن قلقه جراء الاهتمام العالمي والدولي بالماراثون الإسرائيلي الذي بات يحمل الطابع الإنساني لدعم مدينة القدس وبلديتها الاحتلالية وباتت الاعداد تزداد به في كل نسخة لتصل في هذا العام إلى 21 الف مشارك، علما بان النسخة الأولى انطلقت بخمسة الاف مشارك فقط. ومن بعدها قدم الناشط الرياضي احمد البخاري كلمة بين فيها كامل التفاصل الخاصة بالماراثون من مسار الماراثون وطبيعة المشاركة والهدف منها وعدد المشاركين والشركات الراعية للماراثون، وأوضح البخاري بان بلدية القدس في هذه النسخة قد تمكنت من استقطاب اكثر من 2500 رياضي مصنف عالميا ضمن الاتحاد العالمي لالعاب القوى وبأن السباق قد تم اعتماده ضمن الاجندة السنوية للاتحاد العالمي لالعاب القوى. ومن بعدها تقدم عدد من المشاركين بالاجتماع بالاقتراحات العملية الميدانية من اجل مواجهة الماراثون الإسرائيلي بكافة الطرق السلمية الحضارية ، ونشر وتوعية الشارع المقدسي حول أهمية الوقوف على الطرقات ورفع الشعارات المنددة بالمارثون الإسرائيلي وبشكل خاص في المناطق التي تقع ضمن اطار حدود مدينة القدس المحتلة في العام 1967 والتي يخترقها المارثون في هذا العام كما العام الماضي. واقترح بعض المشاركين ان يتم العمل على تنظيم ماراثون فلسطيني من أبناء المدارس المقدسية والمؤسسات والأندية المقدسية يحدد من كنيسة القيامة وينتهي في المسجد الاقىصى المبارك او العكس كفكرة للرد على المارثون الإسرائيلي. وفي نهاية الاقتراحات تسائل عضو مجلس إدارة تجمع قدسنا يوسف فتيحة مستغربا من الرد الرسمي الفلسطيني على التجاوزات الإسرائيلية واختراقها للأحياء العربية العام الماضي وفي هذا العام ضمن مسار المارثون، واكد بان على الجهات الرسمية ان تستعرض استعداداتها للرد على المارثون الإسرائيلي لهذا العام علما بان لديه الفكرة الكاملة عن المارثون وتم تسليمهم كافة الملفات والمعلومات التي تخصه العام الماضي. وفي كلمة وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني أكد بأن وزارة شؤون القدس دائما بالميدان وتعمل من اجل القدس ومن اجل مواجهة كل الظواهر التهودية التي تعاني منها المدينة واكد بان على المؤسسات المقدسية والأندية ان تدعوا مشاركيها ولاعبيها للقيام بدورهم، وكذلك دعى للقيام بتنظيم نشاط في منطقة قرية باب القدس التي يحاول الاحتلال السيطرة عليها وبناء مستوطنة إسرائيلية على ارضيها هي ضمن المناطق التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. من جانبه اكد مفتي الديار المقدسة بأن على كافة الجهات الرسمية في السلطة الفلسطينية العمل من اجل مواجهة كل مظاهر التهويد للمدينة المقدسة وان يكون هنالك خطة منظمة من اجل الوقوف في وجه بلدية الاحتلال التي تحاول دائما اختراق الاحياء العربية في مخططاتها الاستعمارية للمدينة مؤكدا بأن الاحتلال هو غير شرعي وبأن مدينة القدس هي فلسطينية وليس عاصمة للدولة الإسرائيلية. وكلمة مطران سبسطية عطا الله حنا أشاد من خلالها بالدور الكبير الذي تقوم به اللجنة الوطنية وكذلك تجمع قدسنا للاتحادات والألعاب الرياضية واعتبر التحركات الإسرائيلية جزء من الانتهاكات المستمرة للمدينة المقدسة، مشيرا بأن تنظيم الماراثون في مدينة القدس واختراق شوارعها واحيائها العربية الفلسطينية هي رسالة بأن الاحتلال مصر على ان تكون القدس عاصمة لدولة إسرائيل متناسيا الدولة الفلسطينية والحق الفلسطيني في المدينة. فيما جرت عدة مداخلات للحضور من أبرزها مداخلات من المدير التنفيذي لجمعية برج اللقلق منتصر ادكيدك، اسماعيل المسلماني، جاد الغول، سعيد مسك ويوسف فتيحة والقائد الكشفي نبيه الباسطي، أجمعت جميعها على ضرورة متابعة الموضوع مع الجهات الرسمية الفلسطينية، وعدم ترك المقدسيين وحيدين في المدينة، مطالبين بوقف سياسة التغييب والتهميش الرسمي الفلسطيني للقدس ولمؤسساتها المقدسية، ومؤكدين على ضرورة التحرك الشعبي العربي وتنظيم ماراثونات وسباقات في العواصم العربية دعما للقدس وتعزيزا لصمودها وصمود أبنائها. |