|
تحذيرات من ماراثون تهويدي بالقدس
نشر بتاريخ: 12/03/2015 ( آخر تحديث: 12/03/2015 الساعة: 15:28 )
القدس- معا -تنظم بلدية الاحتلال يوم غدٍ الجمعة "ماراثون أطلقت عليه اسم "وينر أورشليم الدولي" في شوارع المدينة بشقيها الشرقي والغربي، للعام الخامس على التوالي، بدعم من شركات إسرائيلية وأخرى عالمية.
وقامت بلدية الاحتلال منذ منتصف الشهر الماضي بإجراء الترتيبات والتحضيرات اللازمة "لإنجاح الماراثون التهويدي"، وقالت البلدية انه من المتوقع أن يشارك في "الماراثون" 25.000 ألف متسابق، غالبيتهم من الإسرائيليين، وسط مشاركة أكثر من 2000 شخص من 60 دولة في العالم، يضم العديد من العدائين المشهورين، علما بأنه تم اعتماد السباق ضمن الأجندة السنوية للاتحاد العالمي لألعاب القوى. وتتعمد بلدية الاحتلال كل عام أن يشمل مسار الماراثون التهويدي شوارع في القدس الشرقية بمحاذاة سور المدينة وحاراتها العتيقة مرورا بمعالمها العربية التاريخية، وحمل أحدى مسارات الماراثون"مسارات تحكي حكاية القدس على مدى 3000عام، وتقول بلدية الاحتلال:" ان احد أهداف الماراثون هو تسليط الضوء على تاريخ 3000 سنة من وجود"أورشليم القدس" عاصمة "دولة اسرائيل". كما حاولت بلدية الاحتلال اضفاء الطابع الإنساني على الماراثون التهويدي، حيث أدعت أن جزء من رعيه سيخصص لمرضى السرطان ولذوي الاحتياجات الخاصة. وحول ذلك شدد الامين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع جهاد عويضة على ضرورة تنظيم "ماراثون فلسطيني" لمناهضة الاسرائيلي، تأكيدا على إسلامية وعروبة القدس. وقال عويضة لوكالة معا :" ان الاحتلال الاسرائيلي يعمل وفق برامج ممنهجة ومدروسة لتهويد القدس، و"الرياضة" هي احدى هذه الوسائل، لإظهار القدس مدينة موحدة والحياة فيها طبيعية ولفرض السيادة الاسرائيلية على المدينة. ونفى عويضة أن تكون اهداف الماراثون ( رياضية سياحية انسانية) كما تدعي بلدية الاحتلال ووزارة السياحة، وقال ان خريطة السباق ومساراته المختلفة تعمدت تزوير المسميات الفلسطينية للقرى والاحياء والمقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس، لابراز المدينة بمعالمها بأنها يهودية ، كما تعمدت تهميش الهوية الفلسطينية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة، وتناست البلدية الحق الفلسطيني فيها بتزوير الحقائق وتجاهل تاريخ المدينة. واستهجن عويضة اعتماد "ماراثون بلدية الاحتلال" ضمن الأجندة السنوية للاتحاد العالمي لألعاب القوى"، موضحا ان اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع طالبت منذ عامين من الاتحاد العالمي بطرد الاحتلال من المنظومة الرياضية، بسبب انتهاكاته المتواصلة بحق الفلسطينيين عامة، ومنع الرياضيين من التنقل بحرية داخل الاراضي الفلسطينية أو السفر للخارج للمشاركة ببرامج وفعاليات مختلفة. وأعرب عويضة عن استيائه من صمت اللجنة الأولمبية الفلسطينية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة من تهويد القدس تحت المسميات الرياضية، حيث تمكنت بلدية الحتلال بتنظيم الماراثون "الأسرائيلي" بشكل سنوي، وتمكنت من جذب العديد من العدائين والأجانب للمشاركة في السابق. وأضاف عويضة ان الالاف سوف يشاركون في الماراثون الاسرائيلي من عدة دول في العالم تحت ادعاء مرور ثلاثة الاف عام على مدينة القدس وفق المزاعم الاسرائيلية ، وهذا يعني تضاعف اعداد المشاركين عاما بعد عام وجني اسرائيل اموالا من اشتراكاتهم. كما أعرب عن أسفه لمشاركة بعض الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني لغياب الوعي الوطني والتوعية عندهم، وطالبهم بعدم المشاركة في هذا السباق التهويدي. وقال:" ان بلدية الاحتلال تنظم الفعاليات الرياضية بالتزامن مع هدم وتجريف منازل وأراضٍ في مدينة القدس، لحجج واهية. بدوره قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح لوكالة معا أن تنظيم الماراثون الاسرائيلي في مدينة القدس يعني عدم نجاح الجهود الفلسطينية والمنظمات العربية في الضغط على المؤسسات العالمية الراعية والداعمة لهذا الماراثون، بعد اقامته في القدس. وأضاف:" ان الاحتلال يحاول من خلال هذا الماراثون السنوي بفرض أمر واقع بالمدينة المقدسة، بإظهارها بأنها العاصمة لإسرائيل، محذرا من خطورة الفعاليات المختلفة التي تنظمها بلدية الاحتلال بمدينة القدس تحت المسميات المختلفة. وحذر المؤسسات العالمية المشاركة في رعاية الماراثون الاحتلالي من مغبة استمرارها بدعم ماراثون البلدية التهويدي والذي يشكل خرقا للقوانين الدولية التي تؤكد أن القدس محتلة والتي لم تعترف بالوجود الاسرائيلي بالمدينة. وحذر عبد القادر المشاركين الاقتراب من أحياء وشوارع القدس الشرقية الامر الذي يثير مشاعر الشبان الفلسطينين. |