وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنيم: للفلسطينيين جهة تمثيلية واحدة وقطر لا تمثلنا بشيء

نشر بتاريخ: 12/03/2015 ( آخر تحديث: 12/03/2015 الساعة: 12:10 )
غزة- معا - اعتبر نافذ غنيم أن مساعي حكومة قطر وتدخلها السافر في الشأن الفلسطيني يثير الكثير من الشكوك والتساؤلات، لا سيما وأنها تأتي في سياق الحالة الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، مشيرا إلى مساعيها لترتيب اتفاقيات مع الحكومة الإسرائيلية ليست من شانها او اختصاصها، موضحا بان مساعي السفير القطرى لدى السلطة الفلسطينية بترتيب اتفاقية إمداد الغاز لقطاع غزة مع الحكومة الإسرائيلية هو أمر مرفوض، وهو يتناقض مع الوجهة الوطنية التي أدت لإفشال اتفاقية الغاز التي وقعها البعض مع الإسرائيليين، علاوة على أن أي أمر من هذا القبيل هو شان فلسطيني سيادي.

وقال غنيم في بيان وصل "معا" نسخة منه هناك حدود لا يجوز لقطر ولا لغيرها تجاوزها، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتمثيل الفلسطيني، فقطر لا تمثل إلا نفسها، والشعب الفلسطيني في قطاع غزة يستشعر مأربها التي تثير الريبة والشكوك خاصة عندما تتدخل فيما لا يعنيها، وعندما يتجاوز الأمر حدود تقديم المساعدات المالية والعينية، التي نقدرها إذا ما بقيت في هذا الإطار فقط، وان قيام البعض لتنصيب نفسه وكأنه جهة تمثيلية للشعب الفلسطيني أمر مرفوض جملة وتفصيلا، وان الحلول التي قد تجد طريقها لعلاج بعض الصعوبات في قطاع غزة بهذه الطريقة، هي حلول مغمسة بالعار، وتثير اشمئزاز أبناء شعبنا الذي يعاني في قطاع غزة".

ودعا غنيم القيادة الفلسطينية لإعلان موقف واضح ورافض لمثل هذه التجاوزات التي تشكل اعتداء على التمثيل الفلسطيني، وان تتخذ الإجراءات الكفيلة لوضع حد لمثل هذه التصرفات اللامسئولة.

وشكك غنيم في النوايا التي يستهدفها مثل هذا التحرك، مشيرا إلى ان ذلك يأتي انسجاما مع المحاولات المحمومة التي تستهدف ترسيم واقع انفصال قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني، لا سيما انه يترافق مع مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسيط التركي بشان إقامة الممر المائي بين قطاع غزة والخارج.

وأكد غنيم أن مثل هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح رغم ما يعانيه أبناء شعبنا من حصار وسياسة إذلال في قطاع غزة، وان المراهنين على تطويع إرادة شعبنا من خلال مراكمة الصعوبات أمامه، سيكتشفون أن إرادة المواجهة والتحدي لكل المشاريع المشبوهة ستنتصب رغم كل حالات القهر والإحباط، وبان الشعب الفلسطيني سيلفظ كل من يحاولون الاستمرار في حالة الانقسام، او التفكير في ترسيم الحالة القائمة باتجاه الانفصال خدمة لأجندات ليست فلسطينية وتخدم مصالح فئوية ضيقة. 

ودعا غنيم كافة الأطراف إلى التوقف عن الفهلوة السياسية، والعبث بمصير شعبنا من خلال المراهنة على إدامة حالة الانقسام، معتبرا ان الطريق الوحيد لحماية شعبنا ومشروعه الوطني، وإنهاء معاناته اليومية هو بلفظ واقع الانقسام الأسود وإفرازاته، والتوجه بإرادة واحدة وصادقة لتطبيق ما تم التوقيع والاتفاق عليه.