تجمع مؤسسات المجتمع المدني يعقد اجتماعا لبحث اضراب المعلمين

نابلس- معا عقد تجمع مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس لقاءً تشاورياً له بحث فيه إضراب المعلمين والذي أعلن عنه ونفذ في اليوم الأول لافتتاح العام الدراسي، والذي جاء على خلفية إعلان مجلس الوزراء بدوام المدارس لهذا العام ستة أيام في الأسبوع بدلا من خمسة أيام.

وأشار التجمع في بيان وصل "معا" نسخة عنه إلى ضرورة تجنيب العام الدراسي الحالي أي هزات وإرباكات تعيق العملية التربوية خصوصا وان هذا العام الدراسي سيشهد تطبيق المنهاج الفلسطيني لأول مرة.

وأكد التجمع حرصه على أن يحظى المعلمون بحقوقهم المالية والاعتبارية كاملة غير منقوصة، وحصولهم على رواتبهم دون انقطاع وبانتظام، وفي حقهم في العيش الكريم، وذلك على قاعدة عدم المس بالعام الدراسي وبمستقبل الطلاب وبمسيرة العام الدراسي وتوفير سبل الاستقرار النفسي والأكاديمي للطلاب.

ورأى التجمع بان اللجوء إلى الإضراب باستمرار باعتباره السلاح الأول الذي يتم اللجوء إليه هو أمر يضر بمصلحة العملية الأكاديمية وبمستقبل الطلبة، وهو أمر لا يتوافق مع أسس العمل النقابي المتعارف عليه لحل الإشكالات والتعاطي مع الأزمات عبر التدرج في الإجراءات والوسائل الاحتجاجية وصولا إلى الإضراب وذلك عملا بالقانون وبالإجراءات المنصوص عليها عند وجود نزاع في العمل.

كما أنّ التجمع إذ يتفهم الوضع المالي الصعب للمعلمين، وعدم وجوب المساس بحقوقهم وامتيازاتهم فإنه يدعو إلى صون العملية التربوية، والسعي للحفاظ على المسيرة التعليمية بشكل منتظم والعمل المشترك من الجميع حكومة ومعلمين وممثلين لهم، على تجنيب الطلاب والعملية التربوية لأي مس أو اضطرابات خصوصا وان المناهج الفلسطينية الجديدة ستطبق للمرة الأولى في هذا العام ما يحتاج إلى مسيرة علمية مستقرة والى مناخ دراسي جيد.

ودعا التجمع كافة الاطراف إلى الحوار الجاد والفوري لحل الإشكال القائم بشتى السبل, مطالبا نقابة العاملين وقف إجراءات الإضراب كونها تضر بمصلحة الوطن.