|
الافرنجي يلقي كلمة الرئيس عباس امام مبادرة السلام الالمانية
نشر بتاريخ: 05/09/2007 ( آخر تحديث: 05/09/2007 الساعة: 11:22 )
رام الله- معا- شارك عبد الله الافرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات الخارجية خلال جولته الاوروبية, في افتتاح الندوه الثانية لمبادرة السلام الالمانية "dino", والتي عقدت في مقر البلدية بمدينة كولون, حيث اكد محافظ المدينة د. فريتز شراما في افتتاح الندوة على ضرورة زيادة التعاون بين المانيا والسلطة الوطنية الفلسطينية, في حين ثمن مانفريد اردينبيرجر رئيس جمعية مبادرة السلام الالمانية الدور الذي يلعبه الرئيس عباس من خلال تمسكه واصراره على انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال المفاوضات شاكراً الافرنجي على حضوره ممثلا للرئيس.
كما تحدث خلال الندوة البطريرك خريجوو ريس الثالث ونوه بضرورة ايجاد حل سريع وعادل للصراع العربي الاسرائيلي مؤكدا على ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية. وبدوره القى عبدالله الافرنجي كلمة نيابة عن الرئيس ابو مازن, امام الندوة التي زاد عدد الحضور فيها عن خمسمائة شخص بينهم وزراء المان ورجال دين ورجال اعمال, جاء فيها: السيد رئيس لجنة مبادرة السلام الالمانية, السيد محافظ مدينة كولون سيداتي وسادتي المحترمين, الحضور الكرام: لقد شكلت اتفاقية اوسلو عام 19993 نقطة تحول في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ منطقة الشرق الاوسط بكاملها, ولقد توصلنا الى تلك الاتفاقية انذاك لوجود قيادة سياسية مسؤولة ومدعومة من غالبية شعوب المنطقة, تولدت لديها القناعة بان الصراع العسكري بين الفلسطينين والاسرائيلين لن يقود الى السلام بل على العكس تماما فسوف يتم المزيد من سفك الدماء ويزداد الدمار ويسود العذاب والمرارة و تعم الروح الانتقامية المنقطة باسرها. ولقد اقتنعنا انذاك بان الطريق الافضل الذي يجب ان نسلكه لاقامة الدولة الفلسطينية وللحصول على الاعتراف المتبادل بين اسرائيل وفلسطين سوف يكون من خلال اجراء المفاوضات الجادة على قدم المساواة بيننا وبين الاسرائيليين, وبهذه القناعة توجهنا الى اوسلو واقتربنا قليلا من امكانية تحقيق السلام وكما تعلمون فلقد عم جو تفائلي مشوبا بالارتياح والامل في اسرائيل وفلسطين. لهذا السبب تابع الفلسطينيون والاسرائيلييون باهتمام وترقب شديد مفاوضات الحل النهائي التي عقدت في كامب ديفيد برعاية الرئيس الامريكي بيل كلينتون, ولقد تعمقت القناعات لدى الراي العام العالمي بقرب تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة بعد الانتهاء من محادثات كامب ديفيد, وكما تعلمون جميعا كان حجم الضغط النفسي والزمني هائلا على كافة الاطراف المشاركة في عملية التفاوض ولا يخفى عليكم النتيجة التي آلت اليها هذه المفاوضات, وباختصار شديد فاننا لم ننجح في تحقيق ما كنا نصبوا اليه, لقد فشلت تلك المحادثات. ولا اريد ان اطرح هنا الاسئلة عن الطرف الذي قدم كثيرا او قليلا في تلك المفاوضات ولا اريد ان اطرح السؤال عمن يتحمل مسؤولية الفشل في هذه المفاوضات ولكن ما اود التاكيد عليه هو اننا في الجانب الفلسطيني قد قمنا بالاعتراف باسرائيل واعلنا عن استعدادنا لقبول دولتنا على مساحة قدرها 23% من مساحة فلسطين التاريخية , ولهذه الاسباب كانت خيبة املنا كبيرة نتيجة لفشل هذه المفاوضات ولقد كان لذلك اثر كبير في نفوسنا قيادة وشعبا, حيث شعرت الغالبية الفلسطينية بابتعادنا عن حلمنا باقامة الدولة الفلسطيني وابتعادنا عن تحقيق السلام. سيداتي سادتي, ما زال شعبنا الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال ونحن اليوم في امس الحاجة الى التحرر من الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية بجوار اسرائيل, أي حل الدولتين لكل منهما نفس الحقوق والواجبات , وهذا شرط اساسي لخلق ارضية متينه لاقامة السلام في المنطقة. ايها الاصدقاء - نحن نعلم ان السلام لن يهبط علينا من السماء ونعلم ايضا ان الظروف التي تعيش فيها المنطقة صعبة وغاية في التعقيد, لذى فنحن بحاجة الى الدعم والمساندة من المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة واوروبا وروسيا والصين واليابان وجامعة الدول العربية من اجل اجراء مفاوضات الحل النهائي والبدء بها ووضع كافة القضايات الرئيسية على طاولة المفاوضات لان تاجيل ذلك لن يخدم الاطراف التي لا تريد السلام ولا ترغب في تحقيقه. ان الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة للعيش في حرية واستقلال في ظل السلام وكذلك الحال بالنسبة للشعب الاسرائيلي لذا فانني سابذل كل جهدي من اجل تحقيق واقامة السلام والعادل والدائم. وانني مقتنع تماما بان اعلان قيام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية سياتي حتما وسوف تكون هذه الدولة ديمقراطية ولن تشكل تهديدا لجيرانها. لكل هذه الاسباب مجتمعة فاني اخص بالشكر مؤسسي واعضاء مبادرة السلام الالمانية حيث انكم تقومون بجهد جبار لكسب الراي العام الالماني للمساعدة في عملية اقامة السلام في منطقة الشرق الادنى والتي تعتبر بوابة لاوروبا, نحن بحاجة اليكم ولامثالكم فانتم تعملون من اجل شعوب المنطقة, بارك الله في جهودكم ووفقكم في تحقيق اهدافكم والتي هي اهدافنا. سيداتي سادتي- اسمحوا لي ان اعبر لكم عن عميق شكري وتقديري ودعمي لكم ولجهودكم التي تبذلونها من اجل السلام وتمنياتي لكم بالنجاح. والسلام عليكم |