وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل تلغي إنذار قذائف الهاون على حدود غزة

نشر بتاريخ: 12/03/2015 ( آخر تحديث: 13/03/2015 الساعة: 09:26 )
إسرائيل تلغي إنذار قذائف الهاون على حدود غزة

بيت لحم - معا - قررت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلغاء الإنذار الممتد لـ" 15 ثانية" فقط والذي يحذر السكان في المنطقة الواقعة ضمن مسافة 7 كم من حدود غزة من خطر سقوط قذائف الهاون والقذائف الصاروخية، وأثار هذا القرار الكثير من اللغط والانتقاد سواء بين سكان النقب الغربي أو حتى داخل المؤسسة الأمنية وفقا لما أورده يوم الخميس موقع "واللا" العبري الالكتروني.

وقال عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست "عمر بارليف" وهو من المعسكر الصهيوني بأن القرار يعني ضمنا ان الجيش والأمن ملزم بتنفيذ عملية إخلاء مكثف للسكان في المنطقة المذكورة والتي تتعرض لقذائف الهاون، لكن ووفقا لمصدر امني فإن هذا الاخلاء سيواجه بصعوبات كبيرة لحظة الحقيقة.

ومن المنتظر نشر خارطة "الدفاع المدني" الجديدة المستمدة من دراسة عملية بحثت في أساليب وكيفية تنفيذ المهام خلال عملية "الجرف الصامد" في ايار القادم.


وضمن هذه الخارطة سيطالب السكان المقيمين ضمن منطقة 7 كم من حدود غزة بالدخول فورا إلى المناطق المحصنة فور سماع صافرة الإنذار ما يعني بقاء السكان قرب المواقع المحصنة طيلة فترة المواجهة المنتظرة.

وادعت مصادر أمنية بأنها حذرت منذ فترة طويلة من عدم فعالية وغياب الحاجة والضرورة لنظام الإنذار في الكيبوتسات والتجمعات السكنية الواقعة ضمن مسافة 7 كم، لكن المستوى السياسي تجاهل ذلك لان لهذا القرار أبعاد اقتصادية وأمنية تتطلب عملية إخلاء ما يعني ضمنا ضرورة توفير تمويل كبير.


وعلم موقع "واللا" ان رؤساء "هيئة الطوارئ الوطنية" التابعة لوزارة الجيش قدموا خلال الشهر الماضي إلى رؤساء المجالس المحلية في منطقة النقب الغربي سلسلة متنوعة من النشاطات والإجراءات الهادفة لتعزيز وتقوية المنطقة بينها تحصين 24 روضة أطفال ومؤسسات عامة إضافة لمشروع "ميلنويت" الهادف إلى نقل بلدات كاملة من خط المواجهة إلى مناطق بعيدة وهادئة.


وأوضح مصدر امني مطلع على تفاصيل خطة "ميلونيت" قائلا ان هذه الخطة لا تملك قوة القانون الإلزامي كما لا تملك ميزانية محددة او خطة تنفيذية واضحة المعالم لإخلاء عائلات لذلك فان إخلاء بلدات كاملة دون تمويل وتدفع تعويضات للمناطق المستقبلة لهؤلاء سيخلق الكثير من الصعوبات.

وفي ذات السياق قال "بارليف" بأنه والى جانب خطة إخلاء السكان من المنطقة الجنوبية فان الوضع سيكون مشابها على الجبهة الشمالية في حال اندلعت مواجهة مع حزب الله لذلك على المؤسسة الأمنية أن تضع الخطط أللازمة لعمليات إخلاء من المنطقة الشمالية أيضا.