|
القنوات العربية تنقسم بشأن انتخابات إسرائيل
نشر بتاريخ: 13/03/2015 ( آخر تحديث: 15/03/2015 الساعة: 09:47 )
بيت لحم- معا - تبقت أربعة أيام على الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية. الانتخابات المستعرة في الشارع الإسرائيلي: ميدانيا فالحرب على كل صوت لدى الناخب الإسرائيلي، وإعلاميا حيث تصطف وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تعلن تأييدها لواحد من الشخصيتين البارزتين لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أو إسحاق هرتسوغ. هذا الضجيج الذي غاب لسنوات طويلة على الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية أيضا يلاقي حضورا واسعا لدى وسائل الإعلام حول العالم وبكل اللغات، فكيف يتابع الإعلام في العالم العربي الانتخابات؟
تحت عنوان "الاسلاموفوبيا"، ترصد قناة الجزيرة تحليلات ومقابلات مع شخصيات سياسية ومحللين بارزين، وتظهر الجزيرة في تقريرها توظيف التحريض على الإسلام في الدعايات الانتخابية للأحزاب اليمينية في إسرائيل "من أجل المس بمشاعر الناخب الإسرائيلي"، بالإضافة إلى إبراز عامل "التحريض والتخويف" في مسعى لإخراج الناخب الإسرائيلي الذي يميل نحو اليمين للتصويت. إلا أن الجزيرة لم تتطرق في تقريرها إلى القائمة المشتركة التي باتت العناوين المركزية في الإعلام العربي، ولم يستطع الإعلام العبري أيضا تجاهله، فهل تخدم الجزيرة في تقريرها المعسكر الصهيوني بقيادة هرتسوغ من خلال إبرازها أن دعايات اليمين التي قد تسبب "ردة عكسية لدى الناخب" رغم "أنه يتم استخدامه في هذه المرحلة المفصلية لمعسكر اليمين سعيا إلى استمالة المشاعر والمصوتين"، كما اختتم التقرير الجزيرة؟ أما فيصل عباس، الكاتب الرئيسي في قناة "العربية" باللغة الإنجليزية فإنّه على ما يبدو "يعادي" الجزيرة في موقفها، فيكتب عباس أن "نتنياهو قام بما هو جيد ضد مشروع إيران النووي بخلافه مع رئيس الولايات المتحدة أوباما"، في حين هاجم عباس سياسة أوباما حول الملف النووي الإيراني قائلا إن "من السخيف أن يكون التهديد الإيراني يمكنه أن يقرب بين اليهود والعرب من منطلق أن النووي الإيراني تهديد على الجميع، إلا أنه في هذه الحالة فإن الخطير بالأمر أن الرئيس أوباما يجد نفسه صديقا للقائد الأعلى لنظام الإرهاب الأكبر في العالم علي خامنئي". العربية تقرر الوقوف في صف نتنياهو، وتتحدث عن ذلك باللغة الإنجليزية. أما قناة الميادين حديثة العهد، فإنها طرحت بديلا لتغطية الجزيرة والعربية للانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، فتبرز من خلال تقريرها البعد القومي العربي في استطلاعات الرأي الأخيرة في الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية عشية اقتراب موعد الانتخابات التي ستجرى يوم الثلاثاء 17 آذار/مارس القادم فتختار أن تشرح كيف أن القائمة المشتركة التي تجمع الأحزاب العربية الناشطة في إسرائيل مع بعضها أثرت من خلال وحدة صفّها على الخارطة السياسية في إسرائيل، وتشرح كيف تلعب القائمة دورا حيويا محوريا أساسيا في رسم الخارطة السياسية المقبلة للحكومة الإسرائيلية التي ستتشكل بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، فتقول إن "القائمة العربية تشكل خطرا على نجاح زعيم يسرائيل بيتينو أفيغدور ليبرمان من تجاوز نسبة الحسم وإمكانية حصوله على تمثيل في البرلمان"، كما وتشدد القناة على إبراز وجوه المرشحين ومركبات القائمة التي تشمل تشكيلة واسعة تمثل أطياف المجتمع العربي في إسرائيل. كما وتتناول الميادين في تقريرها النتائج المتوقعة من توحّد الأحزاب العربية في قائمة واحدة وارتفاع نسبة تمثيلها في البرلمان إلى 15 مقعدا، وإمكانية رفع نسبة التأثير على القدرة والتوازنات والنفوذ والدور في لعبة الانتخابات الإسرائيلية وإمكانية التأثير لصالح تغيير الواقع في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المستمر. "i24 news" |