وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مفتي القدس والديار الفلسطينية: الصلاة جائزة في الساحات العامة ويجب تحري السند الشرعية

نشر بتاريخ: 05/09/2007 ( آخر تحديث: 05/09/2007 الساعة: 13:11 )
القدس- معا- أكد الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية جواز صلاة الجمعة في الساحات العامة.

وقال المفتي العام في بيان وصل "معا" نسخة عنه ان صلاة الجمعة في المساجد الكبيرة والعامرة كالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى تمتد الصلاة فيها أحياناً خلف الإمام في الساحات وفي الشوارع العامة والصلاة صحيحة, مضيفا ان الصلاة تقام في عرفات جمعاً وعرفات خلاء، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ان اثارة عدم جواز صلاة الجمعة في العراء أمر مخالف للمعلوم من الدين بالضرورة والمعروف للمسلمين بداهة, والصلاة في العراء معروفة تماماً انها جائزة كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في هجرته وكما فعل الإمام علي كرم الله وجهه عندما حوصر الخليفة عثمان بن عفان أقام الصلاة ولم يستأذن حتى بإقامتها.

ودعا المفتي الخطباء في مساجد الضفة والقطاع أن يتحروا توجيه المسلمين من أبناء الشعب الفلسطيني الى الوحدة ورص الصفوف والى الكلمة الطيبة حتى نتمكن من مواجهة الأخطار التي تهدد مصير هذا الشعب المحاصر.

كما دعا طلاب العلم الى تحري السند الشرعي قبل الإدلاء بالرأي وعدم اللجوء الى المبررات, وقال ان الاستناد الى النية باحتمال احداث فوضى بعد الصلاة في العراء لا يجيز منع اقامة الصلاة لأن من في نيته احداث الفوضى يمكن ان يحدثها بعد الصلاة في المسجد، فهل تمنع الصلاة في المسجد.

وأضاف المفتي:"ان الدخول الى نوايا الناس وقلوب الناس لنحلل ونفسر ونفتي بناءً على ما يمكن ان يكون في النوايا او في القلوب غير جائز لأن الأحكام الشرعية لا تبنى على توقع الأشياء والدخول في قلوب الناس ونياتهم, وقال "القلوب والنيات لا يطّلع عليها الا الله سبحانه وتعالى" والأصل اذا تحققت شروط الشيء ان يتم هذا الشيء.

وقال ان الله تعالى لم يأمرنا ان نشق القلوب لنطلّع على ما بداخلها من نوايا، والمهم ان تتحقق الشروط الشرعية لصلاة الجمعة بعددها وخطبتها وبوقتها وسننها وأخلاقها سواء كان ذلك في المسجد او في الساحات العامة.

وفي اجابته على سؤال لإذاعة صوت فلسطين حول تسييس النص الديني قال المفتي:"ان المساجد لها رسالة عظيمة، سواء كانت المساجد المبنية او التي اتخذها القوم مكاناً لصلاتهم في العراء وهذه الرسالة هي ذكر الله، والعبادة والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوجيه الناس الى الفضائل والى ما ينفعهم في دينهم وفي آخرتهم وفي دنياهم".

ودعا مفتي القدس والديار الفلسطينية كل الأئمة والخطباء الذين يعتلون المنبر ان يسيروا وفق منهاج النبي صلى الله عليه وسلم وان يبتعدوا عن تجيير الدين الى فئوية او الى حزبية، فالدين اسمى من أن يسخر لهدف دنيوي او حزبي او فئوي, وقال: من المصيبة ان نجعل الدين مطية لتحقيق بعض أهداف سريعة وعلى كل طالب علم ان يربأ بنفسه عن كل هذه الأمور وأن يبين حقائق هذا الدين.