|
الأزمة السورية تدخل عامها الخامس
نشر بتاريخ: 15/03/2015 ( آخر تحديث: 16/03/2015 الساعة: 15:23 )
دمشق - معا - تكتمل اليوم الاحد أربع سنوات على تفجر الحرب الأهلية في سوريا.
وتمنى نازحون سوريون في بلدة جرمانا بريف دمشق إنتهاء الصراع والعودة لحياتهم القديمة في مدنهم وقراهم التي فروا منها. ومع دخول الصراع السوري عامه الخامس يقيم النازحون في جرمانا بمبان سكنية غير مكتملة في ظروف سيئة للغاية. تعيش أم بهاء مع أفراد أسرتها في أحد تلك المباني التي يحمي خصوصيتهم فيها الورق المقوى (الكرتون) فقط. وتقول أم بهاء لتلفزيون رويترز وهي حُبلى إن معيشة الأطفال في تلك الظروف أمر مأساوي. وكانت أم بهاء تعيش في حي الحجر الأسود جنوبي دمشق قبل أن تفر الى مخيم اليرموك بسبب العنف. وتقول إنها اضطرت للانتقال إلى منزل لأقارب زوجها في الغوطة الغربية ثم في درعا قبل أن يستقر بها المقام في جرمانا. واضافت لتلفزيون رويترز انها وأطفالها يحيون بما يقيم أودهم بالكاد الآن. وقالت "نتمنى يرجع السلام والأمان لديارنا لبلادنا نرجع لبيوتنا. يعني والله هاي أهم شيء. يرجع البلاد لأمانته. كنا أولا نطلع بالليل وما نسأل. هلا حتى بالنهار بتخافي تطلعي من هون لهون." وفي مبنى قريب تكافح أم بشير أيضا لتبقى على قيد الحياة مع أطفالها الذين يعاني اثنان منهم من مرض الفشل الكلوي. واضطرت أم بشير أيضا للانتقال للنجاة من المعارك. وتعاني الأسرة لتدفع تكلفة علاج ابنيها المريضين. وعلى الرغم من معاناتها فان أم بشير تحمد الله على ما لديها. وقالت لتلفزيون رويترز "بنتمنى نرجع. نرجع ع بلادنا. توعى ها العالم على ها الشيء يعني. يوعوا ع حالهم. نرجع ع بلادنا إن شاء الله باذن الله. الحمد لله... لأني عشت ظروف كتير صعبة مع هاالولاد. الحمد لله." وقال ابنها بشير إنه يتحسر على حياته القديمة ويفتقدها. وأضاف لتلفزيون رويترز "جاي ع بالي آكل كل شيء. أشرب كل شيء." وتسبب الصراع الدموي في سوريا في فرار أكثر من 3.9 مليون شخص لجأ معظمهم الى تركيا ولبنان والأردن. وقُتل نحو 200 ألف شخص جراء الصراع ونزح 7.6 مليون شخص آخرين من ديارهم لمناطق أخرى داخل سوريا. |