14 عاما في السجون- النقابة تطالب بالافراج عن الصحفي ابو عكر

بيت لحم - معا - نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين برفض المحكمة العسكرية الاسرائيلية الاستئناف المقدم من الاسير الصحافي نضال ابو عكر عضو عضو في نقابة الصحفيين الفلسطينيين المعتقل في سجن النقب، بإطلاق سراحه، او تخفيض مدة اعتقاله الاداري، متذرعة بادعاء تشكيله خطرا على "امن اسرائيل"، وفقا للنيابة العسكرية، حيث تزعم ذلك كل مرة، وان ذلك يأتي وفقا للملف الامني السري.

والصحافي الاسير ابو عكر 49 عاما، من سكان مخيم الدهيشة، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ومقدم لبرنامج خاص بالأسرى الفلسطينيين، ومدير راديو الوحدة، الذي يبث برامجه من ازقة مخيم الدهيشة، وهو ناشط مجتمعي ونقابي، ومن خريجي جامعة بيت لحم، وعضو مجلس ادارة التجمع الوطني لأسر الشهداء، وسبق ان اعتقل 15 مرة قضى خلالها في سجون الاحتلال اكثر من 13 عاما بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية، ومقاومة الاحتلال، بينها 10 سنوات تحت وطأة الاعتقال الاداري، وهو معتقل منذ 9 اشهر وقد تم تمديد اعتقاله للمرة الثالثة على التوالي.

وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ان سياسة الاعتقال الاداري لحكومة الاحتلال الاسرائيلي سيف مسلط على الفلسطينيين، وان الصحفيين يدفعون ثمن دفاعهم عن حرية شعبهم، وفضحهم لجرائم المحتلين، وطالبت بإطلاق سراح الصحفي ابو عكر الى جانب 17 صحفيا وإعلاميا فلسطينيا، من مختلف محافظات الوطن، معتقلين في سجون الاحتلال 

ولفتت لجنة الحريات في النقابة الى ان اعتقال الصحفيين بذريعة الملف السري، ليس سوى كذبة كبيرة تدعيها حكومة الاحتلال منذ زمن، لتبرير اعتقالها للصحفيين الفلسطينيين، وغيرهم من ابناء شعبنا الذين يخضعون لإجراءات الاعتقال الاداري.

وناشدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات والمؤسسات الصحفية والحقوقية بممارسة الضغط على حكومة الاحتلال من اجل اطلاق سراح الصحفي ابو عكر، خصوصا وانه يعاني من عدة امراض، وكذلك وضع حد لسياسة الاعتقال الاداري التي تنتهجها اسرائيل، استنادا لقانون الانتداب البريطاني.

وحسب عائلة الصحفي ابو عكر، فان محامي مؤسسة الضمير سيتوجه الى المحكمة العليا الاسرائيلية، من اجل طلب اطلاق سراحه بعد ان رفضت المحكمة العسكرية اطلاق سراحه وخفض فترة تمديد اعتقاله الثالثة.