وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كتلة نضال المرأة تنظم ندوة حول الواقع والتحديات التي تواجه المراة

نشر بتاريخ: 16/03/2015 ( آخر تحديث: 16/03/2015 الساعة: 17:20 )
طولكرم -معا - نظمت كتلة نضال المرأة ، الإطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم وضمن فعاليات الثامن من آذار ، يوم المرأة العالمي ندوة تحت عنوان ( الواقع السياسي والاقتصادي ودور المرأة الفلسطينية في مواجهة التحديات ) وذلك في قاعة "النضال " بمدينة طولكرم .
وشارك في الندوة حشد من المدعوات والمدعوين من القوى والمؤسسات والهيئات في المحافظة، وتحدث في الندوة كل من تغريد كشك، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، سكرتير المكتب التنفيذي المركزي لكتلة نضال المرأة، ود. سهام ثابت ، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ، وندى طوير، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ، رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، وأدارت الندوة ميسون شريتح ، سكرتير كتلة نضال المرأة بمحافظة طولكرم .
وأكدت المتحدثات في الندوة على ضرورة أن يتجدد النضال للمطالبة بتعزيز دور ومكانة المرأة الفلسطينية وتمكينها من نيل حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتأخذ دورها الفعال في خدمة قضية شعبنا وليكون لها الحق الكامل في المساواة الكاملة بما يضمن لها المشاركة الحقيقية والفعلية والملموسة في الحياة العامة وفي مراكز صنع القرار داخل كافة مؤسساتنا الفلسطينية .
واعتبرن أن النهوض بواقع المرأة الفلسطينية يتطلب توحيد الجهود وتفعيل دور المؤسسات النسوية ، والتكاتف والعمل المشترك لخدمة قضايا المرأة ؛ على أن تقوم الحكومة وبالمشاركة مع الأحزاب والنقابات وكافة الهيئات والفعاليات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني بالشروع الجدي في عملية الإصلاح الاقتصادي والسياسي الشامل بإعادة النظر بكافة القوانين الناظمة للحريات العامة وعلى رأسها قانون الأحوال الشخصية .
وأضافت المتحدثات خلال المداخلات بأن الثامن من آذار هو يوم التخليد لنضالات النساء الفلسطينيات والنساء العاملات في بقاع الأرض، واستحضارها ضمن مسيرة النضال النسوي ضد التمييز بكافة أشكاله والظلم الواقع على المرأة في سوق العمل من حيث شروط وظروف العمل غير اللائقة والتي تذكرنا بشهيدات لقمة العيش في فلسطين اللواتي كن ضحايا للجشع وغياب الضمانات الفعلية لحماية النساء.
ودعت المتحدثات إلى اعتبار الثامن من آذار هذا العام بداية لمرحلة جديدة للحركة النسوية الفلسطينية والعربية من أجل الارتقاء بوضع المرأة من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية بما يضمن تعزيز مشاركتها ومساواتها ورفع الظلم عنها والارتقاء بدورها في مسيرة التحول الديمقراطي والدفاع عن مكتسبات وأمن ووحدة فلسطين.
وشددت ندوة كتلة نضال المرأة على ضرورة استمرار الجهود ومواصلة النضال لتحقيق تطلعات وأهداف المرأة الفلسطينية من خلال العمل على :مواءمة التشريعات والقوانين الفلسطينية بما يتوافق مع الاتفاقيات والبروتوكولات والملاحق الدولية ونشرها على المستوى الوطني بالإضافة إلى مراجعة القوانين "التمييزية"، لتتلاءم مع أحكام الاتفاقيات الدولية، بما يضمن المساواة بين الجنسين.
ودعت هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف أمام مسؤولياتها للضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات من السجون الإسرائيلية ووقف عمليات الاعتقال التعسفي بحق المناضلات الفلسطينيات و إلزام دولة الاحتلال بتطبيق نصوص القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وبتفعيل آليات حماية المرأة في حالات الحروب والنزاعات المسلحة.
وطالبت الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص بالعمل على ايجاد مشاريع اقتصادية جديدة لاستيعاب آلاف العاملات الفلسطينيات اللواتي يعملن في المستوطنات .
ودعت حركة حماس إلى التوقف الفوري عن التدخل في الشؤون الشخصية للمرأة الفلسطينية، وتحديد خياراتها الاجتماعية والحياتية في قطاع غزة .
وجددت كتلة نضال المرأة مطالبة حكومات العالم بدعم شعبنا الفلسطيني في سوريه الذي يتعرض للتهجير القسري والقتل والموت جوعا على الرغم من كل المحاولات المتواصلة لتحييد المخيمات الفلسطينية من الصراع الدائر هناك.
وأكدت على مكانة قضية تحرر النساء في قلب النضال الوطني والديمقراطي باعتبارها مسلكا إجباريا لإنجاز التحرر الوطني والاستقلال ، ورأت بأنه لا يمكن الحديث عن تحرر فعلي للنساء في ظل اقتصاديات التبعية ، وطالبت بإنصاف المرأة وتعزيز دورها ومشاركتها السياسية والمجتمعية والاقتصادية عن طريق الضغط من اجل إعادة النظر بالقوانين والتشريعات التي تنتقص من مكانة ودور وحقوق المرأة والتي آن الأوان لتغييرها ووضع قوانين رادعة لكل من يحاول العبث بمكانة المرأة الفلسطينية ،وبهذا الخصوص رحبت بقرار المجلس المركزي الذي أكد على ضرورة تمثيل المرأة بكافة المؤسسات بنسبة 30% طبقا لوثيقة الشرق الموقعة من كافة القوى والأحزاب الفلسطينية.

   وقالت تغربد كشك، عضو اللجنة المركزية للجبهة إن كتلة نضال المرأة تحيي بهذه المناسبة نضال المرأة العربية في كافة أقطار الوطن العربي ودفاعها المشروع عن قضايا وهموم شعوبها ، كما تتوجه بالتحية للمرأة الفلسطينية التي ضحت في سبيل قضية شعبنا فكانت أم الشهيد وأخت الأسير وزوجة الجريح ، وتتقدم أيضا بتحية إكبار وإجلال للأسيرات الباسلات خلف قضبان الاحتلال .
وأضافت كشك إن المرأة الفلسطينية وهي تشارك بهذا اليوم العالمي كافة نساء العالم من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والمساواة والعدالة في الحقوق والواجبات ، والعمل معاً من أجل التخلص من الظلم والكراهية وكافة أشكال التمييز والعنصرية ، تدعو نساء العالم اجمع إلى مساندة نضال المرأة الفلسطينية التي تتعرض لشتى أنواع الظلم والعنصرية التي ترتكبها قوات الاحتلال في وضح النهار وأمام مرأى ومسمع العالم الديمقراطي المتحضر .