نشر بتاريخ: 17/03/2015 ( آخر تحديث: 17/03/2015 الساعة: 18:03 )
القدس - معا - عقدت كلية الصيدلة بجامعة القدس بالتعاون مع مؤسسة السديل للرعاية التلطيفية بالسرطان والأمراض المزمنة مؤتمراً حول مرض السرطان، بحضور رئيس الجامعة د. عماد أبو كشك، وعميد الكلية د. يوسف النجاجرة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
وقد بارك د. أبو كشك هذا اللقاء موضحاً ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وخلق بيئة بحثية لامتلاك أصول المعرفة تنطلق من جامعة القدس.
وأضاف: " نحن كجامعة القدس بحاجة أن يكون لنا دور أساسي في البحث لإيجاد العلاج لمرض السرطان"، مؤكداً على أن الجامعة ستعمل على تمويل أي بحث أكاديمي تعمل عليه كلية الصيدلة أو الكليات الأخرى في الجامعة.
من جهته شكر د. يوسف النجاجرة الدكتور عماد على اهتمامه بالموضوع البحثي، مضيفاً أن هذا اللقاء هو لقاء توعوي تثقيفي سيتبعه لقاءات علمية بحثية أخرى لخلق نواة من الباحثين.
وعرض د. النجاجرة بعض إحصائيات منظمة الصحة العالمية حول مدى انتشار مرض السرطان في منطقة الشرق الأوسط ، حيث أنه يحتل المرتبة الثانية من ضمن أسباب الوفاة فيها، وإن حسب هذه الإحصائيات فمن المتوقع أن يتضاعف معدل الوفيات من المرض من 456 إلى 861 حالة عام 2030، وهذا يعني أنه خلال الخمسة عشر سنة القادمة ستكون هنالك مليون حالة وفاة سنوياً في منطقة الشرق الأوسط نتيجة مرض السرطان، علماً بأن60% من الإصابات والوفيات تتراوح أعمارهم بين 15 و 65 عام.
فيما وضح أنه رغم أهمية الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة الفلسطينية من خلال برامج الكشف المبكر، والتحويلات، والمسح الوطني لسرطان الثدي إلا أنه يغيب عن هذه الاستراتيجية المركب البحثي الذي يعد أهم عنصر في مكافحة هذا المرض.
وقد اختتم د. النجاجرة كلمته بخاطرة قصيرة كتبها عن مرض السرطان.
وقد تحدثت د. رانيا أبو سير عن مرض السرطان في فلسطين وعن علم الأورام والرعاية، موضحةً أن مرض السرطان هو السبب الثاني للوفاة في فلسطين عام 2013، وأن هنالك نقص في عدد المتخصصين في علم الأورام، إضافة لنقص التجهيزات الطبية المتقدمة في علاج هذا المرض.
فيما تحدثت د. آمال ذويب من مؤسسة السديل عن الرعاية التلطيفية ودورها في التخفيف عن مريض السرطان، وشددت على أهمية جعل الرعاية التلطيفية كمساق يُدرس في التخصصات الصحية في كافة الجامعات.
وتلا هذا فقرة أدبية ألقت فيها الطالبة عرين الطويل قصيدة تهديها لجدها وعمتها المتوفيان بالمرض، بعنوان " لأجلكم سأثأر"، وألقت فيها الطالبة غيداء هماش فقرة تحفيزية نثرية للكشف المبكر عن السرطان.
وقدمت الطالبتان مريانا زعرور وشيرين جاسر فقرة "شموع سرطانية" حيث أن كل لون شمعة يمثل نوع من أنواع مرض السرطان، وتم بيعها بمبلغ رمزي ليعود ريعها كتبرع لمرضى السرطان.
وقد تحدث الطالب فؤاد المغربي عن دور الكشف المبكر في تحسين فرص علاج المرض، وخاصة سرطان الثدي، إذ أنه يأتي في المرتبة الأولى من أنواع مرض السرطان التي تُصاب بها النساء سنوياً.
فيما تحدثت د. سلام القرنة عن تجربتها مع مرض السرطان، ومع مرضى السرطان في مؤسسة السديل كطببة نفسية فيها.
واختتم المؤتمر بتقديم د. يوسف النجاجرة محاضرة بعنوان "العلاج الكيماوي للسرطان: إلى أين ؟"، وحث على أهمية تكاتف الجهود بين طلبة الصيدلة والمهن الصحية المختلفة لاستمرار البحث لإيجاد العلاج للمرض.