وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قريع يدين تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية

نشر بتاريخ: 17/03/2015 ( آخر تحديث: 17/03/2015 الساعة: 18:35 )

القدس-  معا -  صرح احمد قريع (أبو علاء)،عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس،أن قيام عصابات المستوطنين اليهود،باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي،والشروع بإخراج عدداً من الشبان من المسجد الأقصى المبارك، بسبب اقترابهم من المستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية، ما هو إلا إجرام علني وصريح تقوم به هذه العصابات الاستيطانية المتطرفة بدعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تشجع هذه الجماعات وتحثهم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي، بالإضافة إلى قادة الاحتلال الإسرائيلي الذين دنسوا باحات المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية،لاستجداء أصوات الناخبين على حساب المسجد الأقصى المبارك .

وشدد قريع في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، على أن هذه الإجراءات التي تنفذ بتخطيط من حكومة الاحتلال الإسرائيلي مدروسة على أن تأخذ منحاها السياسي الممنهج، حيث أنها تسمح لقطعان المستوطنين وبشكل مستمر باستباحة حرمة المسجد الأقصى المبارك بحماية أعداد كبيرة من عناصر الشرطة والمخابرات الإسرائيلية الذين يمنعون المسلمين والمقدسيين من التواجد في المسجد الأقصى ويقيدون حركاتهم أثناء اقتحام هذه المجموعات الاستيطانية للأقصى .

وحذر أبو علاء، من شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتحويل المدينة المقدسة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار الواسع لجنود وشرطة الاحتلال في الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية ونصب المتاريس والحواجز الطيارة، وتسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في المدينة المقدسة،وذلك لافتتاح عددا من مراكز الاقتراع لانتخابات "الكنيست الإسرائيلي" منذ صباح اليوم،مستهجنا ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء الهمجي على الشبان أثناء تواجدهم في ساحات المسجد الأقصى المبارك وتصديهم لاقتحامات المستوطنين "بالتكبير والتهليل"،واصفا ذلك بالإجرام الحقيقي والخرق الإسرائيلي المتعمد لحرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة الذي كفله القانون الدولي و كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.


وأكد قريع على خطورة المساس بالمسجد الأقصى المبارك واستغلاله في الدعايات الانتخابية الإسرائيلية،قائلا: إن استمرار التمادي وتصعيد الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة واستهداف المسجد الأقصى بالذات لهو خطر شديد قد يجر المنطقة لموجة كبيرة من المواجهات والعنف الديني،وهنا يتوجب على الإدارة الأمريكية راعية السلام أن تلزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف كافة أشكال خروقاتها وانتهاكاتها بحق مدينة القدس والمقدسيين .